عابـر طريـق…

9

عـادل عطيـة

نافذتي مشرّعة على الطريق..

دفقات السّابلة،

في ذهاب، ومجيء..

تحفر على الأرض، خطوات المسير.

من أين يأتون؟..

لا أدري!

ولا إلى أين يتجهون.

أهي المرّة الأولى،

أم هي الأخيرة، عبورهم؟

لا يفصحون..

لكنهم على الطريق، ما يزالوا يسلكون..

وجهًا لوجه.

جنبًا لجنب.

في حناياهم، خفايا…

وفي العقل، آلاف الظنون:

 طهر، أو مجون.

أفراح، أو دموع تحتبسها أعماق العيون.

ويتساءلون:

هل التقينا قبلاً على ذاك الطريق؟

أم التقينا في مكان ما،

 في زمان ما،

بنظرات عابرة.

            ثم اختفينا في قتام الذاكرة.

            لا نرى غير المداعس..

           على الدرب الطويل،  سائرة..

           تحفر على الأرض، خطوات المسير…

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا