المسكوت عنه

89

لا شك، بل ومن المؤكد، أنه في حياة كل منا كأفراد أو جماعات أو كنائس أو قيادات كنسية أو طوائف مسيحية أو قيادات سياسية أو ملوك أو رؤساء أو مسئولين حكوميين، وغيرهم الكثير من فئات الناس على اختلاف أعراقهم وأديانهم وبلادهم التي يعيشون فيها، يوجد ما هو مسكوت عنه، لا يرغب في أن يتكلم عنه أو يعلن عن وجوده ويكشفه ويُخرِجه للنور أو حتى يفكر فيه بينه وبين نفسه.

وهناك العديد من صور ووسائل السكوت عما هو موجود من “المسكوت عنه” لكن غير مرغوب الإعلان عنه أو الاعتراف به، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

أ- واحدة من صور ووسائل السكوت عما هو موجود من المسكوت عنه في حياة الفرد أو الكنيسة أو المجتمع هي تجاهل الأمر تمامًا وعدم الحديث عنه بتاتًا، وكأنه لا شيء مسكوت عنه من الأصل، أو كأن المسكوت عنه لا علاقة له بالساكت، وليس في محيط عمله أو معرفته من الأصل. ويتخيل الساكت عن “المسكوت عنه” أنه لا أحد يعرف هذا المسكوت عنه إطلاقًا، فيدفن رأسه في الرمال ويتجاهل الأمر كله غير عالم أن الكثيرين ممن حوله يعرفون المسكوت عنه بالتفصيل، وربما أكثر من الساكت نفسه.

وقد عبَّر الشاعر أحمد رامي عن هذه الحقيقة بالقول:

الصــبّ تَفضحه عُيونه وتَنمّ عن وَجد شــؤونه

إنا تَكتـــــــَّمنا الهوى والداء أقــــــــتله دَفـينه

وأنا نَجيّك والذي يَسـقيك من ودّي هَتونه

وبي الذي بك يا ترى سرّي وسرّك من يَصونه

والأمثلة على ذلك كثيرة، وأذكر منها “دون شرح أو تعليق” طريقة معاملة الطوائف المسيحية المصرية بعضها لبعض، وطريقة تعاملها جميعًا مع الدولة وممثليها، وكذلك طريقة تعاملها مع مَنْ يخالفوننا في العقيدة والدين، فكل هذا يُعامَل منا كأفراد وجماعات كأسرار عسكرية لا يتكلم عنها أحد إلا بين القلة القليلة من المسئولين وفي اجتماعات ولقاءات خاصة عشوائية خاصة بهم دون ترتيب أو إعداد مسبق لبحثها.

ب- وسيلة أخرى من وسائل السكوت عن “المسكوت عنه” هي وسيلة التعليقات المتسرعة الكاذبة غير المسئولة والتي لا تعبِّر عن حقيقة ما بداخل المرء بل عكسها، فما أكثر هذه التعليقات التي نسمعها اليوم من كل المسئولين على كل المستويات وفي كل المجالات، والتي ذهبت إلى أقصى حد لها بالتصريح بأن شيخ الأزهر ليس إمام المسلمين فحسب بل هو إمام كل المصريين، وإنه إن أحرق لنا المتطرفون كنائسنا فسنصلي مع إخواننا المسلمين في جوامعهم، وأننا نحن والمسلمون نسيج واحد، وأننا نعيش أزهى عصورنا. ووصل الأمر حتى إلى المولى نفسه، تبارك وتنازل إلينا في المسيح، فتطاولنا عليه وأشركنا به، وقلنا إننا ومَنْ ينكرون التجسد وإلوهية المسيح وموته وصلبه ودفنه وقيامته والجلوس الآن عن يمين العظمة، الله الآب في السماويات، نعبد إلهًا واحدًا. وأصبح من بين المسكوت عنه وعن إجابته هذا السؤال المنطقي: كيف يمكن أن نكون جميعًا نحن ومَنْ ينكرون كل ما سبق من حقائق وركائز مسيحية إلهية موحى بها من الله سبحانه في التوراة والإنجيل عابدين لنفس الإله الواحد الذي لا شريك له، سبحانه؟

ج- ومن صور ووسائل السكوت عما هو موجود ومسكوت عنه الاشتراك مع الآخر الذي يبغضني ويعتبر أنني كافر ومشرك بالله، والذي في بعض الأوقات أبادله أنا أيضًا بغضةً ببغضة وكرهًا بكره، مخالفًا بذلك ما أوصى به سيد الأرض والسماء المسيح يسوع له المجد في قوله: “أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم.” فكيف أشترك مع هذا الآخر في لقاءات ومقابلات وعناق وقبلات وزيارات، ويطلق كل منا، كذبًا، العبارات والأشعار في حب الآخر؟

د- من صور ووسائل السكوت عما هو موجود و”المسكوت عنه” من خلاف في العقيدة أو الدين أيضًا اشتراك المسيحيين مع غيرهم من غير المسيحيين في إفطاراتهم الرمضانية الروحية، بعد صومهم لروح ضد المسيح، وهو ما أوصانا الكتاب المقدس ألا نشترك فيه بأي شكل من الأشكال، أو صورة من الصور. فهذا الرئيس أو القسيس الذي يقوم باستخدام أموال طائفته أو هيئته أو كنيسته، والتي حصل عليها إما من هيئات خارجية أجنبية أو من أعضاء طائفته من عشورهم وتقدماتهم وتبرعاتهم أو من أعضاء كنيسته لمساعدة الفقراء والمحتاجين من شعبه وقطيعه، وينفق هذه المبالغ الكبيرة على إفطار الصائمين في رمضان، ويسمح لمصوريه بأن يلتقطوا له الصور وهو يقوم بإعداد الوجبات الغذائية للإفطار بنفسه، لتوزيعها على الصائمين من المسلمين في حين لا يخلو شارع واحد من موائد يعدها المسلمون الأثرياء لإخوانهم عابري السبيل الفقراء. ثم يجلس هذا الرئيس أو القسيس مع الأغنياء منهم حول مائدة الإفطار بعد أن يرفعوا الآذان ويصلوا، بالطبع في كنيسته أو دار المناسبات التابعة لها، أو في القاعة الملحقة بها، أو حتى في داخل كاتدرائيته ذاتها، لإلههم ويسلِّموا على نبيهم تسليمًا.

ولمعرفة كيفية التعامل مع المسكوت عنه لا بد أن يبدأ مشوار المعرفة الطويل والشاق بالتشخيص السليم لهذا المرض المعدي الخطير، مرض السكوت عن المسكوت عنه، ذلك المرض الذي يؤثر ويشل حركة الألسنة ويوقفها عن الكلام، ويطمس السمع أيضًا فلا يستمع المريض للتحذيرات والنصائح والإرشادات. وفي النهاية، يُحدِث هذا المرض تأثيرًا مدمرًا مستديمًا على الذهن فلا يعود بعد قادرًا على التمييز بين الخير والشر، ولا يفكر بطريقة منطقية وروحية مسيحية سليمة، ويصبح من العسير بل وفي بعض الأحيان من المستحيل أن يُشفى المرء من هذا المرض الخطير إن لم يتغمده المولى برحمته ويوقظه ويشفيه القادر على كل شيء، سبحانه، بطريقة معجزية.
ولعل من أهم أسباب السكوت عن “المسكوت عنه” على سبيل المثال لا الحصر أيضًا ما يلي:

أ- التفكير وتخيل ماذا سيصبح شكلي أو مكاني أو مكانتي واحترامي بين الناس إذا تكلمتُ عن “المسكوت عنه”، سواء في حياتي أو في كنيستي أو طائفتي أو حياة الآخرين. فكثير من الأمور المسكوت عنها أصبحت مسكوتًا عنها لأن البعض يحاول عدم ذكرها أو الحديث عنها. وهذه الأمور المسكوت عنها عادةً ما تكون أمورًا شائكة أو محزنة أو مهينة ومخجلة لأصحابها، خاصةً وأننا نحن الشعب الذي يعيش في الوطن العربي نرى أن كشف ما بداخلنا حتى لأقرب الناس إلينا إنما هو عورة لا يصح كشفها، لدرجة أن البعض يحاول حتى أن يخفي عمن حوله أنه مريض بمرض جسدي، وكأن المرض الجسدي لطخة تلوث المريض أو تقلل من شأنه أو احترامه. نحن شعب يخشى أن يعلن الفرد فيه أنه يحتاج إلى مساعدة أو مشورة أو نصيحة من غيره، ويصر على أن كل شيء على ما يرام في حياته ولا مشاكل لديه من أي نوع، وأن أولاده في غاية الأدب والخضوع له وللكبار، وليسوا كباقي الأبناء المردة والعصاة المنحرفين، وأنه هو وزوجته سمن على عسل، وغيرها من العبارات المعوقة التي تعوَّدنا على سماعها وترديدها للكذب على مَنْ حولنا بها.

ب- الأمر الثاني الذي يدعو للسكوت عن المسكوت عنه هو الخوف من معاملة الناس للمتحدث عن المسكوت عنه، فالناس عادةً ما يعتبرون أن مَنْ يتحدث في المسكوت عنه مهيج المشاكل والخصومات والمنازعات بين الناس، وموقظ للفتن النائمة بين الإخوة أو الكنائس، وهذا يقلقهم وينغص حياتهم، فهم يفضلون العمل بالقول المأثور: “الفتنة نائمة لعن الله مَنْ يوقظها.” والناس عادةً ما ينسون كل حسناتك أو ما قد تكون قدمته لهم من الدفاع عنهم والوقوف بجانبهم وقت احتياجهم لمن يدافع عنهم، وينسون أنك أنت مَنْ قدمت لهم الكثير من الخيرات والمساعدات والتضحيات، ولا يتذكرون لك إلا السيئ وما قمت بالتقصير في عمله من نحوهم، حتى لو كان هذا التقصير في حادثة واحدة، وفي مخيلتهم وليس في أرض الواقع، أو حتى لو كان هذا التقصير خارجًا عن إرادتك أو لا دخل لك بحدوثه، فهذه هي طبيعة الجنس البشري.

ج- أما الأمر الثالث الذي يدعو للسكوت عن المسكوت عنه فهو حجم النتائج التي يمكن أن تحدث لك وللمحيطين بك في حالة الحديث عن المسكوت عنه، فما من شك أن المسكوت عنه عادةً ما يكون أمرًا هامًا أو حتى في غاية الأهمية بحيث إنه لا بد أن تكون له نتائج أغلبها سلبية، وقد تفتح الباب للعديد من المشاكل أو حتى الحروب بين المختلفين في الدين، أو السياسة، أو حتى القناعات الشخصية. فما الذي يمكن أن يحدث مع أو للشخص الذي يصفونه بأنه “مُطْلِق صفارة الإنذار أو صفارة التحذير” “the whistle blower” وخاصةً في بلادنا؟

د- ومما يدعو البعض للسكوت عن المسكوت عنه الأمان والراحة اللذان يتمتع بهما الشخص في حياته وكراهيته للتغيير الذي عادةً ما يكون مصاحبًا للحديث عن هذا “المسكوت عنه” أو ذاك. وقد ساهمت الأمثال المصرية المضللة والمعوقة للمصريين في ترسيخ هذا السكوت في أذهان المصريين والتي من بينها “الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح” و”اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفهوش” و”خليك في حالك لا يتقل مقدارك” و”دع الملك للمالك”، وغيرها من الأمثلة الكثير.

هـ- هناك شيء آخر يحاول أن يجبر الناس على السكوت عن المسكوت عنه وهو روح التدين، وهذا هو روح شرير يستخدم الدين وتعاليمه ووصاياه، سواء أكان دينًا سماويًا من عند الله أم دينًا أرضيًا من عند غير الله لكي ما يستعبد الناس لأفكاره ومعتقداته ودوافعه الشريرة، فهو يحاول أن يقنع الساكت عن المسكوت عنه بأن يظل في سكوته مقنعًا إياه بأن الله دعانا لأن “نجمع لا أن نفرق” بين الناس، وأوصانا: “لا تدينوا لكي لا تدانوا”، وغيرها من الآيات التي ما نزلت من القدير لمثل هذه المناسبات التي لا بد فيها أن يُعلَن الحق ويُكشف المسكوت عنه. أما أولئك الذين يطبِّقون هذه الآيات في كل المناسبات، وخاصةً للسكوت عما لا بد أن يخرج من تحت طائلة المسكوت عنه، فيُخفى عليهم بإرادتهم أن السكوت عن إعلان المسكوت عنه سيكون أقوى وأهم الأسباب التي ستؤدي لمعرفة المسكوت عنه، وعندها ستكون العواقب وخيمة وأخطر مما لو كان المسكوت عنه قد أُعلن بطريقة صحيحة. ويحاول روح التدين أن يُلصِق بمن لا يسكتون عن التكلم وإعلان المسكوت عنه بأنهم أصحاب مشاكل، ومثيرو الفتن والمنازعات، ومسببو القلاقل والمشاحنات، وأنهم إخوان الشياطين، الضالون، ومَنْ سيكونون في الآخرة من الخاسرين. وهو يقنعهم أن مد الجسور الروحية والمجتمعية مع مَنْ يخالفونا في الدين هو من صميم تعاليم المسيح تبارك اسمه، فلا مانع من أن نقول كما قال أحدهم: “يمكننا أن نقول عن الإخوان المسلمين إنهم الإخوان المصريون.”

بقي لي في هذا المقال أن أجيب على سؤالين في غاية الأهمية، أولهما هو: ما هي مضار الاستمرار في مواصلة السكوت عن المسكوت عنه؟ أما الثاني فهو: ما هي أفضل طريقة لمعالجة أمر المسكوت عنه؟

أما مضار الاستمرار في السكوت عن المسكوت عنه فهي كثيرة جدًا، وعلى كل حال أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أ- يعيش الساكت عن الحديث في أمر لا يجب السكوت عنه في تمثيلية سخيفة وكذبة كبيرة تطارده كل أيام حياته، سواء أكانت هذه الكذبة تتعلق بحياته هو أم بحياة أولئك المحيطين به، ففي كل تحركاته يبدو وكأنه ممثل لدور فاشل غير واقعي، وهو يعرف أنه ليس شخصًا حقيقيًا بل هو مجرد ممثل يخدع الناس بتمثيله ويضلهم ويبعدهم عن التركيز في الحقائق والأسباب إلى عالم الخداع والكذب والغش، ويظل هكذا إلى أن يصدق نفسه ويقبل هو نفسه الكذبة على أنها حقيقة واقعة.

ب- من مضار الاستمرار في السكوت عن المسكوت عنه أن الساكت يعيش في خوف وعذاب دائمين خشية أن يُفضح أمره أو يعرف الناس حقيقته أو حقيقة كذبه وسكوته. والخوف له عذاب كما علَّمنا تنزيل الحكيم العليم الكتاب المقدس، ولذا يستعبد الساكت نفسه لمن حوله خوفًا من ردود أفعالهم إذا ما عرفوا المسكوت عنه، ويقوم بتقديم تنازلات جسدية أو مادية أو روحية للمحيطين به من العارفين عن المسكوت عنه، غير عالم أن المسكوت عنه سيظهر على كل حال للعامة، سواء أكانوا أصدقاء أم أعداء، كما علَّمنا سيد الأرض والسماء المسيح يسوع تبارك اسمه أنه “ليس مكتوم لن يُستعلن ولا خفي لن يُعرف. لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يُسمع في النور وما كلمتم به الأذن في المخادع يُنادى به على السطوح.”

أما معالجة المسكوت عنه فلا بد أن تكون من خلال التالي:
أ- تجنُّب، من الأصل والمنبع، عمل ما يمكن أن يصبح من المسكوت عنه قبل حصاد النتائج والعواقب الخاصة بفعل المسكوت عنه.

ب- بحث المسكوت عنه إذا ما حدث ولم يكن من الممكن تجنُّبه، وذلك بإخلاص وتواضع وبهدف الإصلاح لا الإدانة أو التشهير أو التحقير أو الانتقام من أحد.

ج- في حالة وجود المسكوت عنه في الكنيسة، لا بد من اللقاء حول مائدة مستديرة مع رجال الله الأكفاء المملوءين بالروح القدس وذوي الحواس المدربة والخبرات الحياتية والروحية الكبيرة والقادرين على إرشاد الآخرين لمعالجة المسكوت عنه بطريقة صحيحة عملية وعلمية واجتماعية وروحية في المقام الأول.

دـ لا بد أن يحذر المرء من الخطط الشيطانية التي دائمًا ما تحاول أن تعالج المسكوت عنه بأمر آخر مسكوت عنه أيضًا. ومثال ذلك ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشراء سكوت إحدى النساء التي كانت تريد أن تُخرِج أمر ما فعله معها في الخفاء في وقت الانتخابات الأمريكية التي أوصلته إلى حكم أمريكا. كذلك حاول الرئيس الأسبق بيل كلينتون أن يخفي ما قام به مع مونيكا لوينسكي في حمام مكتبه بالبيت الأبيض. لكن ما عملاه وظنا أنه أصبح من المسكوت عنه في وقت من الأوقات فاحت رائحته وأصبح معلنًا على صفحات الجرائد والمجلات وفي الإذاعات والتلفزيونات. وهكذا كان الحال مع الرئيس نيكسون وفضيحة ووترجيت، وهيلاري كلينتون والتي قامت بحذف الإيميلات التي تدينها والتي تُظهِر فشلها كوزيرة للخارجية الأمريكية في تعاملها مع الكثير من المواقف والدول الأجنبية، وكذلك الحال بالنسبة لما يقوم به ابن الرئيس الأمريكي الحالي چو بايدن وعلاقته بالروس والصينيين والأوكرانيين وغيرهم.

أما على المستوى المحلي في مصر، فهناك العديد من الأمور المسكوت عنها وعن بحثها في مختلف نواحي الحياة، حتى داخل الكنيسة الواحدة، مثل كيفية وأسباب وصول شخص ما لرئاسة لجنة أو مجمع أو حتى طائفة، والمسكوت عنه في قوانين تكوين المجلس الملي الإنجيلي العام، والمسكوت عنه من القضايا المرفوعة من بعض القسوس على بعضهم الآخر، والأسباب الحقيقية التي تدفع معظم الكنائس لإقامة موائد الرحمن، وما يدرسه الصغار في المدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية من نصوص معادية للآخر، والأسباب الحقيقية وراء بناء جامعة الأزهر وانتشار التعليم الأزهري بكل صوره، وسبب عدم قيامنا كأقباط بإنشاء جامعة القديس مرقس على غرار جامعة الأزهر، وغيرها الكثير والكثير من الأمور المسكوت عنها.

اللهم خلِّصنا من المسكوت عنه في حياتنا وكنيستنا ومصرنا، واعف عنا ولا تكشف أسرارنا، وهب لنا من لدنك رحمة لنراجع أخطاءنا وحساباتنا، ونقبل منك العفو والصفح والغفران والستر، فأنت إلهنا وربنا.

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا