فجعت مدينة الضبعة الهادئة واسيقظ سكانها على نبأ حدوث جريمة بشعة حدثت جهارًا نهارًا يدنى لها الجبين راح ضحيتها شاب بريء في مقتبل العمر كل جريرته أنه قبطي بعد أن أعمى التعصب الأعمى قلوب قاتليه في يوم أغبر شهدته محافظة مطروح الجميلة.
وتعود أحداث الجريمة البشعة والتي هزت مدينة الضبعة والمجتمع المطروحي لبشعتها، بل والمجتمع المصري بأسره والتي راح ضحيتها شاب قبطي في ريعان الشباب والمعروفة إعلاميًا بشهيد الضبعة.
ففي يوم 27/4/2022 تم قتل الشاب راني رأفت البالغ من العمر ٣٠ عامًا بالمحل الذي يمتلكه “المهندس لمستلزمات المزارع” والذي يقع أمام قسم شرطة الضبعة ومبنى الأمن الوطني وذلك على يد ستة من الإرهابين والذي أطلقوا عليه حوالي ١٧ رصاصة من ثلاث رشاشات آلية، ثم قاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية أمام القسم ومبنى الأمن الوطني وفي الشارع وعلى مدخل الضبعة مستخدمين سيارة بعد طمس معالمها حتى لا يتعرف عليهم أحد وفروا هاربين وكانوا يرتدون ملابس مموه وملثمين أثناء ارتكابهم الجريمة، ثم بعد ذلك قام المتهم الأول ببث فيديو عبر الإنترنت أقر فيه أنه قام بقتل النصراني الكافر نصرة للإسلام والمسلمين.
تم القبض على المتهمين وتم إحالتهم للمحكمة منذ أكثر من سنة وتم تأجيل القضية أكثر من خمس مرات بناء على طلب دفاع المتهمين، وتم طلب إحالة المتهم الأول للطب النفسي بناء على طلب دفاعه، وتم إيداعه مستشفى الطب النفسي لمدة ٤٥ يومًا الذي انتهى التقرير فيه أنه سليم ومدرك لأفعاله أثناء ارتكاب الجريمة ووقت المحاكمة ورغم ذلك وفي هذا الصدد يقول الدكتور سامح زغلول بسطاوي المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا ومحامي أسرة الشاب القتيل يتم تأجيل نظر القضية بتغير دفاع المتهمين كل جلسة محاكمة والجلسة الماضية رفضت المحكمة سماع دفاعنا بالرغم من طلبنا إثبات أننا نطلب تعديل القيد والوصف بإضافة أن القتل كان بغرض إرهابي طبقًا لظروف الواقعة ورغم بشاعة القضية والتي هزت الرأي العام تم تأجيلها إلى جلسة 16/7 .
وفي جلسة 16/7/2023 طالب محامي أحد المتهمين برد المحكمة من أجل التسويف واستجابت له المحكمة وتم تأجيل القضية إلى جلسة 19/ 8/ 2023 محامي القتلة المجرمين الإرهابيين يلعبون على الوقت ويستخدمون كل الوسائل الملتوية وثغرات القانون من أجل التسويف وعدم حسم القضية إلا أن الغريب والعجيب أن المحكمة تستجيب لهؤلاء المحامين التى خلت ضمائرهم من الإنسانية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذه التأجيلات والتسويف وإضاعة وقت المحكمة؟ لماذا لم تحسم المحكمة أمرها بسرعة نظر القضية وإنجازها؟ أين العدالة الناجزة؟ لماذا يستمتع هؤلاء القتلة السفاحين بحياتهم ومزيد من العمر بينما يوجد دم بريء يستصرخ القلوب ويناجي عدالة المحكمة من القصاص من هؤلاء القتلة سافكي الدماء البريئة. إن أسرة الشاب البريء الشهيد تموت يوميًا ببطء مع بطء المحاكمة؛ فإن لم تنصفهم عدالة الأرض يتطلعون لعدالة السماء ولسان حالهم ينطق بالآية التى جاءت فى سفر الرؤيا الأصحاح السادس والعدد التاسع: “حتى متى أيها السيد القدوس لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض”. إن القصاص بحكم الإعدام ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إزهاق روح بريئة دون أي ذنب جنته.
* اختفاء الفتيات والمجلس القومي لحقوق الإنسان وجلسات النصح والإرشاد
من وقت لآخر تطالعنا الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باختفاء إحدى الفتيات واستغاثة أسرتها وهذا الأمر الذي يصدّع السلام الاجتماعي أصبح ظاهرة ونسأل عن سبب اختفاء فتاة قاصر أو حتى سيدة هل تم تغيير العقيدة عن اقتناع أم بالخطف والاخفاء أم بالتغرير بالقاصرات أم بوسائل ملتوية وما حقيقة ما يتم تداولة عن وجود جهات أو هيئات منظمة كل عملها التحول القسري للمسيحيات سواء أكان بالخطف أو الإخفاء أو التغرير أو التهديد أو استخدام وسائل قذرة تجبر الفتاة على الرضوخ. لا مانع لدينا إذا كانت الفتاة ناضجة أو السيدة وأرادت أن تغير عقيدتها عن اقتناع من المسيحية إلى الإسلام على أن يكون نفس الحق لمن تريد أن تغير عقيدتها عن اقتناع من الإسلام للمسيحية، لكن السؤال المحير لماذا كلهن فتيات وسيدات مسيحيات لماذا تضحي فتاة بسمعتها وسمعة أسرتها وتتجاهل كل القصص والتجارب الشبيهة هل تغير الفتاة عقيدتها عن اقتناع أم بالإجبار والتهديد والوعيد وأعود وأكرر لماذا كلهن فتيات وسيدات مسيحيات. إن المتاجرون بالتحول الديني يمتنعون لأنه يؤدي إلى تناحر عقائدي ويهدد السلام الاجتماعي والأسري.
لذا نناشد المسئولين بخروج هذا الملف من قبضة الأمن وتحويل الملف برمتة للمجلس القومي لحقوق الإنسان واستعادة جلسات النصح والإرشاد التي تلعب دور صمام الأمان لأهل المتحولة دينيًا وطمأنتهم بأنها غير مجبرة ودور الأمن يقتصر على البحث عن الضحية المختفية أو المختطفة وتقديمها للمجلس القومى لحقوق الإنسان.