إلى متى؟ .. ولماذا؟

7

العدد 53 الصادر في فبراير 2010
إلى متى؟ .. ولماذا؟

     هذان سؤالان حيرا الإنسان على مر العصور والأزمان. فمنذ أن خلق المولى تبارك اسمه آدم وذريته وميزهم كتاج للخليقة بالعقل والتفكير والمنطق وهذان السؤالان يدوران في أذهانهم بحثاً عن إجابة شافية تقنع العقل وتريح النفس وتسكن العواطف وتمنح الصبر وتعطي قوة وأملاً على احتمال المشاق والمصائب التي تواجه بني البشر. ويمتلئ تنزيل الحكيم العليم الكتاب المقدس بهذين السؤالين في كثير من آياته البينات. ولربما يتركز تكرارهما في سفر أيوب والمزامير، فلقد جاءت الآيات: “إلى متى يا رب تنساني كل النسيان. إلى متى تحجب وجهك عني إلى متى أجعل هموماً في نفسي وحزناً في قلبي كل يوم، إلى متى يرتفع عدوي على” مز 13: 1-2 ، “إلى متى تأبى أن تخضع لي؟ أطلق شعبي ليعبدوني” خر 10 : 3، “إلى متى تأبون أن تحفظوا وصاياي وشرائعي” خر 10: 28، “حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة على” عد 14: 27 “حتى متى تعذبون نفسي وتسحقونني بالكلام” أي 19: 2 “لماذا أخرجتني من الرحم؟ أي 10 – 15، “لماذا تخاصمه لأن كل أموره لا يجاوب عنها” أي 33: 13 “لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل” مز 2: 1 “يا رب لماذا تقف بعيداً؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟ مز 10: 1.

     إن ما جعلني أتفكر في كل هذه الآيات هو امتلاء رأسي الصغير بعشرات أو مئات من “إلى متى؟ .. ولماذا؟” التي قليلاً ما وجدت لها إجابات، وكثيراً ما لم أجد، وإن وجدت ففي معظم الأوقات هي إجابات ضعيفة واهية وغير مقنعة لعقلي ونفسي ولا لمن يحيطون بي. دعني أسرد لك عزيزي القارئ بعضاً من “إلى متى؟ … ولماذا؟” مما في عقلي:

     أولاً: “إلى متى؟ ولماذا؟” نصر شعباً وحكومة وكنيسة وأزهر على الهروب من مواجهة الحقائق ودفن رؤوسنا في الرمال وكأن شيئاً لم ولن يحدث من حولنا، فالحكومة تصر على أن حوادث الاعتداءات على الأقباط هي حوادث فردية لا تمثل ظاهرة وليس وراءها تنظيم أو تخطيط أو جماعة دينية أو سلفية أو سياسية، وأن هذه الحوادث دائماً وراءها مخبول ومريض نفسياً أو منتقم لشرفه وعرضه، أو إرهابي من بين المتطرفين الدينيين، أو مؤامرة أمريكية إسرائيلية صهيونية. أما إذا كانت الحادثة كبيرة والضحايا كثيرون والفضيحة الدولية بجلاجل فلابد من إلصاقها بتنظيم القاعدة. أما في طرق تعامل الحكومة مع مثل هذه الأزمات فهي واحدة مهما اختلف حجم المصيبة ومكانها  وتأثيرها وفضيحتها. بعض الأشخاص الكبار الذين يتطلع الناس إلى كلمة منهم تجيبهم على هذين السؤالين “إلى متى؟  ولماذا؟” يلتزمون الصمت تماماً كأنهم مسئولون عن بلاد أخرى وليس عن مصر،ولا يتكلمون للمتطلعين والمترقبون لكلمة منهم الا بعد أياماً كثيره، بعد أن يستبد بهم الأنتظار والتكهنات والنظريات وصراخ الفضائيات والاذاعات ويصبح ما يقولونه كالدواء المنتهى المفعول لا ينفع ولا يشفع.

     ثم يخرج علينا بعض المسئولين ممن هم أقل في الأهمية أو الوظيفة أو الرتبة من الكبار ليعلنوا لنا أن هذا الحادث فردي ويدلون بصفات مرتكبه حسب استحسانهم إن كان مخبولاً أو متطرفاً أو معارضاً أو علمانياً أو إسلامياً أو مسيحياً، ويؤكدون لنا أن الحكومة!!! – ولا تدري عندها عمن يتكلمون،وماذا يقصدون” بالحكومه” أعن رئيس البلاد يتكلمون  أم وزير الداخلية أم البوليس المصري العظيم أم القضاة والمستشارين العادلين؟ – بغض النظر عن ما يعنون بالحكومه  ستتعقب الجناة وتقدمهم للمحاكمة والعقاب والحق يقال أن هناك نوعاً ما من التغيير حدث في الشهور الأخيرة في طريقة تناول الأحداث الخاصة بالأقباط حلوها ومرها، وهذا التغيير هو أن هناك برنامجان أو ثلاثة لمقدميها الشبان يسمح لهم بتناول هذه الحوادث وتوجيه تفكير الناس وتشتيت أذهانهم بعيداً عن القضية الأساسية، حتى أن أحد هذه البرامج (لمذيع شاب مستجد على الشاشه أطال الله عمروه).. تناول أمر القول “بظهور السيدة العذراء في منطقة الوراق معتبرين أن هذه هي بالطبع قمة الديمقراطية والوحدة الوطنية والمشاركة الدينية أن يفتي أحد مقدمي البرامج التليفزيونية ويقدم ويبحث في مسألة مسيحية، وليس ذلك فقط بل يدلي برأيه غير الواضح في الموضوع ويترك المشاهد في حيرة من أمره، هل حقاً تم الظهور أم لا، فالذين قدمهم البرنامج نصفهم يقول إن النور الذي رأوه والجسم الهلامي هو لمن اصطفاها المولى وفضلها على نساء العالمين، والنصف الآخر يقول العكس، المهم أن يلتهي الخلق ويختلفوا ويتعاركوا في البرنامج، وقد يتفقون ويبقى الحال على ما هو عليه. وهكذا بالنسبة للقضايا الأخرى، فإجبار أندرو وماريو على قبول امتحان الدين الإسلامي وهما مسيحيان وحوادث نجع حمادي وغيرها من حوادث الاعتداءات على الأقباط، وأغرب ما قدمه هذا الشاب هو مسألة الخلاف بين الأرثوذكسية والإنجيلية المصرية.

     وكـأنه مصلح زمانه وأن الخلاف بين الأشقاء أمر يؤرقه فلا يستطيع أن ينام حتى يجد له حلاً مرضاة لوجه الله سبحانه وتعالى وليس الا. ولقد حاول سيادته وضع الكلمات فى أفواه الحاضرين ليقولوا أن الأنجيليين هم ليسوا مسيحيين وغيرها من الأمور التى لا دخل له بها من الأصل ولن تنفع المشاهد فى شئ الا انها تؤثر سلبياً فى مجريات الأمور.

     ثم يقوم البوليس المصري- السريع الندهة في كل شيء ما عدا التواجد في أحداث العنف الطائفي ضد المسيحيين- بالقبض على مجموعة من المسلمين والمسيحيين، وكأن المعتدي والمعتدي عليه كلاهما في جهنم، وتحويل الأمر إلى عراك بين أهل القرية الواحدة أو الشارع الواحد أو البيت الواحد ثم يخرج علينا من يريد أن يقنعنا أن الأمة المصرية نسيج واحد والمسلمون والأقباط في محبة كاملة ووحدة منقطعة النظير، ومن يتجرأ أن يقول غير هذا فهو أيضاً مخبول كذاك الذي فجر الأحداث وهو مثير للفتنة الطائفية ومحرض على قلقلة الأمن العام، وهو من المغضوب عليهم والضالين إلى يوم الدين. فإلى متى ستظل الحكومة تتعامل مع الأحداث بهذه الطريقة؟ ولماذا لا تعترف- صانها الله وحماها- أن هناك مشكلة حقيقية روحية ونفسية ووطنية وأمنية ومجتمعية بين المسيحيين والمسلمين؟ لماذا لا تكلف علماء ومشايخ وقسوساً وكهنة واجتماعيين ببحث هذه المشكلة الخطيرة وتقديم أوراق ومقترحات عن كيفية التعامل معها؟ فلربما قال أحدهم وليكن من علماء الأزهر أن المشكلة قد تكمن في بعض نصوص الشريعة الإسلامية أو في طريقة فهمها أو طريقة تطبيقها، أو أن المشكلة في بعض الأحاديث الصحيحة التي تنعت المسيحيين بأنهم كفرة ومشركون ووثنيون ويحق ضدهم الجهاد. ربما كانت المشكلة في وسائل الإعلام المرئي والمسموع وطريقة تناولها للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين. وربما كانت المشكلة في المناهج الدراسية التي تمتلئ بتمجيد البطولات من القتل والفتح والغزو الإسلامي لكل دول العالم وطريقة إخضاعها للعالم القديم وتطلعها لإخضاع العالم الحديث حتى تعلو راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” على أعلام دول الشرق والغرب حتى يسلموا من سيوفهم وتحقن دماؤهم. لربما كانت المشكلة كامنة في الكتابات والكتب التي تنعت المسيحيين بأبشع الأوصاف والتي تمتلئ بها المكتبات والتي يجيزها الأزهر ويضع اسمه عليها أو لا يسحبها من الأسواق إلا بعد أن تكون قد وزعت ودخلت بيوت الجميع، وبعد أن يقرأها أحد المسئولين المسيحيين ويعترض عليها ويرسل مكتوباً بشأنها لشيخ الأزهر. لماذا لا تقرأ هذه الكتب أولاً وتدرس بحيادية ووسائل علمية وعقلية ومنطقية قبل أن تصدر عن هذه المؤسسة الدينية الأكبر، وتمنع من الظهور والطرح في الأسواق لا لأن الإخوة المسيحيين قد فهموها خطأ بل لأنها تشعل النار في هشيم وحطام القليل المتبقى من حطب المحبة والعلاقات الودية بين المسيحيين والمسلمين، ولأن مضمونها غير صحيح وكاذب ومضلل للقارئين.

    أو ربما كانت المشكلة في خطب الجمعة في جميع مساجد القرى والنجوع والمدن والمحافظات، تلك التي تصب اللعنات على الأقباط وتوجه الدعاء للمولى بأن يهدم بيوتهم وييتم أولادهم ويرمل نساءهم وينزلهم الدرك الأسفل من جهنم النار وبئس المصير، وقد تكمن المشكلة في الفضائيات والإنترنت وبرامج الإذعات والتليفزيونات، تلك التي تشكل عقلية الناس وأفعالهم وردود أفعالهم. وقد تكون المشكلة في كل هذه العناصر السابقة الذكر. فاذا عرفت المشكله ودرست بطريقه صحيحه أصبح البحث عن حلول لها أمر غير مستحيل التنفيذ، وأن تعذرت الحلول يكفى أننا نكون قد تصرفنا بطريقة آدميه مع مشاكلنا ومعضلاتنا. وعندها سينجوا الجميع من مصير بات محتوماً وواقعاً لا بد من مواجهته ان آجلاً أم عاجلاً.

     أما عن تعامل الكنيسة مع هذه القضايا وخاصة حوادث الاعتداء على المسيحيين فحدث ولا حرج، فالكنيسة الكاثوليكية كنيسة مسالمة نائمة، لا يحرك لها ساكن ما يحدث حولها من الاعتداءات على الأقباط في مصر، وكأنها كنيسة أجانب وليسوا مصريين، فتحرك بابا الفاتيكان أسرع وأقوى من تحرك الكرادلة والمسئولين عنها في مصر. ربما يكون السبب أنه لم يحدث اعتداء قوي على كنيسة كاثوليكية في مصر حتى الآن، ونتمنى أن لا يحدث. والكنيسة الإنجيلية تكتفي بالصلاة والتنديد بالحادث وشجبه. أما الكنيسة الأرثوذكسية فتختلف ردود أفعالها طبقاً للحادث، فقد يذكره قداسة البابا شنودة في اجتماعه الشهير يوم الأربعاء، وقد لا يذكره، وقد يبكي ويقول ربنا موجود، وقد يعتذر عن الاجتماع ويذهب إلى الدير. أما عن الشباب الأرثوذكسي فقد طور من ردود أفعاله حتى وصلت إلى حد المظاهرات، ونرجو أن لا يتطور الأمر أكثر من ذلك. ولقد ثبت بالأدلة القاطعة فشل كل هذه المحاولات وردود الأفعال في الفترة الماضية، فمازالت الاعتداءات مستمرة. “فإلى متى” سيظل الحال على ما هو عليه؟ “ولماذا” لا يكون هناك رد فعل موحد للأقباط في مصر، منظم، هادف، مدروس النتائج والعواقب والبدائل، متطور، متصاعد، متجدد، مؤثر، فعال حكيم؟ ربما تكمن المشكلة في أن الكنيسة غير متحدة لا مع نفسها ولا مع أخواتها من المذاهب والطوائف المختلفة. وما قلته للحكومة أقوله للكنيسة وقد قلته في مناسبات ومواقف عديدة سابقة: لماذا لا تكلفون ممثلين عن الطوائف الثلاث من أساتذة اللاهوت، والاجتماع، والمفكرين، للجلوس حول مائدة مستديرة وبحث ما تمر به الكنيسة العامة في مصر في هذه الأيام والوصول إلى خطط محددة قابلة للتنفيذ وعرضها على رؤساء الطوائف الثلاث لاعتمادها والعمل بها؟ إلى متى ولماذا لا تقوم هذه اللجنة برفع خطاب موحد للحكومة المصرية بمطالب محددة وتنتظر وتصر على الحصول على إجابات محددة ومكتوبة من المسئولين على ما تتضمنه مطالب الأقباط في مصر؟

    إلى متى ولماذا العشوائية في التعامل وردود الأفعال تجاه كل حادث يحدث للأقباط المصريين؟

     إلى متى ولماذا تصر الكنيسة العامة على دفن رأسها في الرمال وتنظر لكل حادث اعتداء على الأقباط وكأنه تجربة روحية من المولى لتذكية إيمانها وأن الموتى والقتلى هم شهداء عند ربهم يرزقون والله يجرب عبيده الصالحين؟ ألا يمكن أن تكون هذه الحوادث غضباً وعقاباً من المولى تبارك اسمه على الكنيسة في مصر لما وصلت إليه من انقسام وعراك ومشاحنات؟ ألم يقل تنزيل الحكيم أنه “إن أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه يسالمونه”؟ فلماذا جعل سبحانه أصدقاءنا إخوتنا في الوطن والمصير يناصبوننا العداء ويقتلون أولادنا ويهدمون كنائسنا؟ ألا تراجع الكنيسة نفسها ويبكي الكهنة بين يدي القادر على كل شيء ليرفع عنا غضبه؟

إلى متى ولماذا لا نسمى الأمور بأسمائها؟ فلنسم الكراهية كراهية والشر شراً والغزو والاستعمار غزواً واستعماراً، فالكراهية التي في صدور القاتلين هي المسئولة عن تحريكهم وقتلهم للأبرياء، والشر الذي يسيطر على عقولهم وقلوبهم هو الذي يدفعهم لما يرتكبون من حماقات، وغزوهم للبلاد واستعمارها هو الذي أهل بعضهم لثقافة التعالي والكبرياء والغدر واعتبار أنفسهم خير أمة أخرجت للناس.

     إلى متى.. ولماذا نخفي جبننا وعجزنا وسلبيتنا تحت ستار تعاليم المسيح تلك التي فسرها المسئولون عنا على هواهم إرضاء لرؤسائنا وخوفاً وجبناً من أعدائنا واحتفاظاً بكراسيهم ومناصبهم ودخولهم. نعم لقد قال المسيح ملك السلام: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم، ولكنه لم ينهانا يوماً عن الدفاع عن أنفسنا بكل الطرق المسيحية المشروعة التي لا تخالف روح شريعته. ألم يضفر سوطاً ودخل إلى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وانتهر باعة الحمام؟ فلماذا لا نقتدي بإلهنا ومعلمنا ونكون على استعداد أن ندافع عن بيت إلهنا؟ متى سيخرج منا من يستطيع أن يقلب موائد الصيارفة والتجار والباعة المرتزقة الذين امتلأت بهم كنائسنا وشوارعنا ومؤسساتنا وبلادنا؟ إلى متى نسمح للمتاجرين بقضايانا والجبناء منا بالتواجد والوقوف ضد كنيستنا في مصر؟ إلى متى سنسمح لباعة الحمام الذين يقنعوننا بالتعايش السلمي كالحمام ويبيعون لنا حمام الشعارات الكاذبة، حمام القبلات واللقاءات والعناق المزيف، حمام الوحدة الوطنية والصليب مع الهلال وهم يحولون ويحاولون أن يجعلوا بيت أبي المسيح مغارة للصوص؟ إلى متى نسمح بتدمير بيت من قال بيتي بيت الصلاة يدعى وتحويله إلى حطام؟

     نعم، لقد منع سيدي تلميذه بطرس من استخدام السيف لإيذاء عبد رئيس الكهنة عندما جاء الجمع للقبض عليه، لكنه تحدى من أمر بلطمه على خده بالقول: “إن كنت قد فعلت ردياً فاشهد على الردي وإن حسناً فلماذا تلطمني؟”. إلى متى.. ولماذا نبقى في خوفنا وجبننا فلا نوجه السؤال مكتوباً وموثقاً تاريخياً ودولياً: “لماذا تلطمني؟” لكل من تخول له نفسه لطم الأقباط في أي مكان في العالم، وننتظر إجابة محددة واضحة معلنة و مقنعة.

     إلى متى.. ولماذا نعتبر رأس محمد في شرم الشيخ محمية طبيعية لا يسمح فيها بالصيد أو استخراج الأحياء المائية الفانية، ولا نعتبر الأقباط وكنائسهم في مصر محمية روحية دولية لا يسمح لأي من كان بإيذائها وإلحاق الضرر بها؟

     إلى متى.. ولماذا يظل نوابنا وممثلونا في المحافل الرسمية والحكومية ومجلس الشعب في حالة صمت، وعندما تتجرأ النساء فيهم، وهن في كثير من الأحيان أكثر جرأة وشجاعة من الرجال، على الكلام يتعامل معهن زملاؤهن بهذه الطريقة الهمجية غير المؤدبة وغير اللائقة بممثلين عن الأمة جميعها.

      “إلى متى؟ .. ولماذا؟” يستمر كل هذا في أرض الكنانة؟

     اللهم إليك نسلم أمرنا، ونثبت وجوهنا، ونرفع توسلاتنا ودعاءنا أن ترحم مصرنا، وتوقظ كهنتنا وقسوسنا، وتمنح حكمة لمسئولينا ورؤسائنا.

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا