18.4 C
Cairo
الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةتحقيقاتوزير الخارجية الأسبق محمد العرابي: الخيار العسكري في أزمة سد النهضة ليس...

وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي: الخيار العسكري في أزمة سد النهضة ليس مطروحًا

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري سابقًا والرئيس الحالي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات صحفية إن الخيار العسكري لم يكن مطروحًا من قبل ولا هو مطروح حاليًا. وأكد أن الدولة المصرية، سواء على المستوى الرئاسي أو المستوى الدبلوماسي، لم تتحدث عن الحل العسكري، والمفترض أننا كرأي عام نترك هذا الأمر للقيادة السياسية.

وأضاف: “المؤكد أن ملف السد الإثيوبي معقد بسبب أن هناك تدخلات كثيرة جدًا، ومصر من جانبها تتحرك دبلوماسيًا بشكل غير مباشر. وعلى سبيل المثال، عملية التهدئة التي تجري في المنطقة تخدم بالطبع موقف مصر في ملف السد. كما أن عملية مد أذرع مصر مع الدول الأخرى في إفريقيا في ملف التنمية تخدم موقفنا أيضًا.”

وردًا على سؤال: ماذا عن بدء الملء الرابع أي تخزين نحو 30 مليار متر مكعب.. وهل في ذلك فرض للأمر الواقع على مصر؟

قال عرابي: “هذا هو الخطأ الواقعة فيه إثيوبيا. هم يعتقدون أن فرض الأمر الواقع سيطوع الموقف المصري، وهذا لن يحدث، فمصر مستمرة في حشد رأي عام دولي يناصر موقفها، واجتماع الجامعة العربية الأخير كان به قرار بشأن حقوق مصر المائية.

هذا أمر لن يُحل بالقرارات الأممية أو الإفريقية. الاتحاد الإفريقي لم يُنتِج أي منتج إيجابي في ملف الأزمة، وأعتقد أنه ليس من الوسائل التي من الممكن أن تلجأ مصر لها مرة أخرى.

الفكرة الآن تتمثل في العمل الثنائي مع كل دول العالم، بحيث تكون مصر قادرة على فرض ضغط كبير على إثيوبيا، فالموضوع لن يُحل إلا بالضغط.

وحتى اللجوء إلى مجلس الأمن لن يكون مجديًا، فالدول الصديقة أعضاء مجلس الأمن الدائمين، مثل روسيا والصين، لم نجد منها المساندة الكافية في هذا الملف.

يمكن القول إن مصر أمام أطروحات سياسية كثيرة في المرحلة الحالية. وللأسف هناك حالة فوضى إستراتيجية في العالم كله، وليس في منطقتنا فقط. ولذلك أرى أن موضوع السد يحتاج لقدر من الحزم، وهذه هي اللغة التي استعملها وزير الخارجية مؤخرًا، وأنا أرحب بها جدًا وأوافق عليها، فمصر مارست الصبر الطويل خلال 10 سنوات أو أكثر بمعادلات مختلفة منها ‘الحياة مقابل التنمية’، ولكن التنمية لا تكون على حساب مصر.”

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا