العدد 60 الصادر في سبتمبر 2010
نعم هناك شياطين وإسرائيل هم شعب الله المختار
درسنا أساتذتنا في الصحافة والإعلام أن الإعلام وسيلة من وسائل بناء الفرد السليم لخلق المجتمع السليم الديمقراطي الحر الذي يسعد فيه الإنسان في حياته ويرتقي في أفكاره وعلاقاته ويورث كل هذا لأولاده. ولكي يتم ذلك فلابد للإعلاميين أن يتصفوا بأوصاف كثيرة أهمها الضمير الحي والأمانة المطلقة والإخلاص التام في التعامل مع الكلمة المسموعة والمنطوقة أو المرسومة والمكتوبة، وأن يكونوا ذوي خبرة جيدة في اختيار موضوعات القضايا التي يعرضونها على الناس، بحيث يكون الموضوع أو القضية المثارة للنقاش ذات أهمية للجماهير العريضة تؤثر في حياتهم، ومن الأهمية لهم بمكان حتى يصبح النقاش فيها أمراً ضرورياً لبناء الإنسان السليم، ولتحقيق هذا لابد لمثير الموضوع أو القضية أن يكون باحثاً دارساً لهذه القضية قبل التحدث بها، وعليه أن يختار الأشخاص الأكفاء المؤهلين لمناقشة هذه القضية، وعليه أن يختار أصحاب الرأي والرأي الآخر من أصحاب الاتجاهات المختلفة والأديان المختلفة (خاصة إذا كانت القضية دينية) لإبداء آرائهم بأسلوب علمي متحضر، على أن يبني كل ما ذكرت سابقاً على قاعدة من أمانة توصيل الرسالة بأن لا يتناول بحث القضية جانباً واحداً من جوانبها وإخفاء الباقي إن عمداً أو جهلاً بسبب عدم الأمانة في التعامل مع القضية أو الموضوع.
وفي رأيي أن كل هذه الجوانب والحقائق التي ذكرتها سابقاً لم تتوفر ولا واحدة منها في لقاء السيد وائل الإبراشي مع القسيسين عزيز رئيس المذهب الخمسيني والدكتور إكرام لمعي المتحدث الرسمي باسم المذهب الإنجيلي المشيخي في مصر، فالقضايا التي تناولها الإعلامي الإبراشي في أسئلته للقس عزيز عن إيمانه بإمكانية سكنى الشياطين في الإنسان مما يستوجب أن يكون هناك من يستطيع إخراجها منه بطريقة أو أخرى، وأيضاً عن إيمانه بأن إسرائيل هم شعب الله المختار، لا أظن أنها قضايا هامة بالنسبة لأكثر من 97% من الشعب المصري الفقير المطحون الذي يلهث وراء لقمة العيش معذباً بكل أنواع الشياطين المنظورة وغير المنظورة ممن يستعبدونه ويسيئون معاملته في البيوت والأعمال ويتحرشون بهم في الشوارع ويوقفونهم أمام طوابير طويلة للحصول على رغيف الخبز، ويبيعون لهم الأغذية المسرطنة والأدوية الفاسدة، فلو تم بحث هذه الموضوعات في قناة دينية لكانت لها وجاهتها، أو يمكننا أن نقول أهميتها لتناولها من الجانب الديني. هذا من ناحية موضوع البحث فموضوع الشياطين والإيمان بوجودها من عدمه، وإمكانية سكناها في أجساد البشر، وطرق إخراجها من هذه الأجساد، قد يكون له وجاهته أو أهميته في التناول الآن، حيث أن هذا هو حديث كل بيت في مصر وخاصة بعد عرض الإعلام المسيحي للآب الموقر مكاري يونان وهو يخرج الشياطين من الناس، وبعد ظهور الملتحين والمحجبات والمنقبات في الكنيسة طلباً لعلاج من تأثير الأرواح الشريرة عليهم. وواضح أن هذه النفوس ما كانت لتأتي الكنيسة طلباً للعلاج والشفاء إن كان يمكن لها أن تجده في أي مكان أو دين آخر. والسؤال هنا: هل أراد السيد وائل أن يقول للناس أن هذا الإخراج للشياطين أمر ليس بموجود وهو من وهم وخيال الأب مكاري يونان باستضافته ومناقشته للدكتور إكرام لمعي، الذي يؤمن أنه ليس هناك شياطين وأن هؤلاء الناس يعانون من مرض الصرع؟ مع العلم أن الصديق العزيز إكرام لمعي لم يوضح لنا أين نلقي بكل آيات الكتاب المقدس التي تتحدث عن الشياطين وإخراج الشياطين وكيف أن مرض الصرع أمكنه أن يخرج من الإنسان المجنون بكورة الجدريين ويدخل في ألفي خنزير ليلقي بهم من على الجرف، وكيف أن مرض الصرع قد طلب من السيد المسيح تبارك اسمه أن يأذن له أن يخرج من هذا المجنون وأن يدخل في قطيع الخنازير فيهلكون، ولماذا لم يستضف هذا الإعلامي واحداً من العلماء المسلمين ليسأله إن كان يؤمن أن هناك شياطين أم لا، وهل تسكن الشياطين أجساد البشر ويمكن إخراجها أم لا، أم أن موضوع الشياطين هذا موضوع مسيحي لا علاقة للمسلمين به؟ وهل كانت الإجابات التي حصل عليها هذا الإعلامي ستختلف إذا ما كان هناك شيخ مسلم مع القسوس المسيحيين، على الأقل في طريقة الإجابة على هذا السؤال؟ أم أن الهدف الأساسي من مناقشة هذا الموضوع هو إيقاع القسوس المسيحيين في بعضهم حول اختلاف إيمانهم بموضوع كهذا؟ إن الذين لا يؤمنون بوجود الشياطين وسكناها في بعض الناس هم حفنة صغيرة من مذهب واحد من المذاهب الإنجيلية بمصر، أولئك الذين تبنوا بعض الأفكار الغربية وتعاليم مدرسة النقد الأعلى، أما سائر المسيحيين والمسلمين واليهود بالرغم من اختلافهم تقريباً في كل شيء فهم لا يختلفون على وجود الشياطين والأرواح الشريرة وإمكانية سكناها وإخراجها من أجساد الناس.
وإن كان لهذا الموضوع سبب وجيه لمناقشته، إلا أن موضوع الإيمان بأن إسرائيل هم شعب الله المختار أم لا، موضوع يسبب انقساماً وهياجاً وتكفيراً وحروباً بين المذاهب والأديان المختلفة. وليس من الأمانة ولا النفع للمستمع أن يصور المذهب الخمسيني في مصر أنه الوحيد الذي يؤمن بأن إسرائيل هم شعب الله المختار وأنهم وحدهم الذين يؤمنون بنظرية الملك الألفي عندنا نحن المسيحيين، والتي يفسرها البعض على هواه أنها ملك إسرائيل على الأرض، وكأن المذهب الخمسيني هو الخائن والعميل لإسرائيل، علماً بأن كثيرمن المذاهب الأنجيليه المسيحية في مصر تؤمن بأن اسرائيل هم شعب الله المختار ماعدا الأغلبية من المذهب المشيخي أولئك الذين لا يؤمنون بالملك الألفي ويتبعون نظرية الإحلالية اللاهوتية “Replacement Theology” أي أننا نحن المسيحيين الآن شعب الله المختار. فقد حدث إحلال للكنيسة مكان إسرائيل. ولست أعتقد أن السيد الإبراشي سيوافق على هذا إذا كان مسلماً حقيقياً، فالمسلم الحقيقي يؤمن أن الأمة الأسلاميه هى “خير أمة أخرجت للناس” أي بطريقة أو أخرى أنهم هم الأمة المختارة لدى المولى وأن الدين عند الله الإسلام، وفي النهاية فمن ماتوا على غير دين الإسلام فهم في سعير أعده المولى للفاسقين الكافرين.
وكان ينبغي للأمانة الإعلامية أن يحدث تمييز بين الإيمان بهذه الحقيقة كحقيقة كتابية مسيحية وبين المناخ السياسي والأمني والشحن النفسي لدى المصريين، فإسرائيل هي “العفريت الأكبر” في الشرق الأوسط الذي إذا تحدثت عنه إيجابياً اتهمك الجميع بالعمالة والخيانة والعداوة للعرب، وإذا تزوجت بإسرائيلية يجبرونك على التخلي عن جنسيتك المصرية، ولأسباب مضحكة أهمها الخوف على الأمن القومي من الإسرائيليات وأولادهن في المستقبل، والحقيقة لا أدري من الذي لابد له أن يخاف ويرتعب، أأسرائيل الدولة الصغيرة والتي تحيط بها دول هذا عددها وتعدادها من العرب والفرس ممن يكرهونها ويتمنون أن يمحوها عن وجه الأرض، أم دولة كبرى عريقة كمصر تعدادها فاق الـ 80 مليوناً؟ من ذا الذي لابد له أن يسحب جنسيته من المتزوجين، مصر التي هجرها أولادها ولجأوا لأحضان إسرائيل رغم كل ما تمثله إسرائيل في أذهانهم من عداء وكراهية، أم الإسرائيليات اللآتي أحببن مصر والمصريين وقررن ترك أرض آبائهن وحريتهن ونظافة شوارعهن وأجوائهن وأن يأتين مع أزواجهن المصريين ليعشن معهم في مناخ وظروف يكره أصحابها العيش فيها؟ لماذا الرعب من إسرائيل؟ هل بدأت إسرائيل حرباً واحدة ضد العرب دون تحرش العرب بها وإعلانهم أنهم سيلقونها ومن وراءها في البحر؟ ألم تمنح إسرائيل جنسيتها للفلسطينيين والعرب الذين يعرفون بعرب الضفة أو عرب 48 بالرغم من معرفتها بعدائهم لها؟ أولئك الذين رفضوا البقاء أيضاً كعرب بل قرروا الانضمام لإسرائيل.
هل يعني الإيمان بأن إسرائيل هم شعب الله المختار والإيمان بحقيقة الملك الألفي كما يؤمن بها كل المسيحيين، كما قلت، بأنهم خونة لبلادهم وأنهم في صف إسرائيل؟ هل سمعنا عن خمسيني واحد أو مسيحي واحد رفض أن يحارب إسرائيل في 67 أو 73 لأنه يؤمن أن إسرائيل شعب الله المختار؟ هل هناك من اتهم من المسيحيين بالتحيز أو التعامل أو التخابر مع إسرائيل لأنه يؤمن بكونهم شعب الله المختار؟ ألا ندعي نحن المسيحيين أننا أصبحنا شعبه المختار بدلاً من إسرائيل ومن لم يمت مؤمناً بالمسيح فلا يمكن دخوله السماء؟ ألا يعتقد المسلمون أنهم المفضلون عند الله ومن لم يمت مسلماً فسيحرم من الجنة وحور العين وأنهار اللبن والتمر والأولاد المخلدين؟ فلماذا نحرم على غيرنا ما نحلله لأنفسنا؟ ماذا يضيرنا إن كان إسرائيل شعبه المختار أم شعبه المغضوب عليهم والضالين؟
أليس هناك عشرات أو مئات الآيات الكتابية التي تؤكد أن إسرائيل شعب الله المختار؟ ولماذا اختارهم؟ ألميزة فيهم تفوق غيرهم من الشعوب؟ أم أنه سبحانه وتعالى عنده محاباة ويفضل شعباً عن الآخرين؟ ألم يخترهم وفقاً لما جاء بالتوراة ليظهر فيهم غنى رحمته وصبره واحتماله سبحانه وتعالى على الإنسان العاصي صلب الرقبة؟ وكم هو أمين في اختياره ووعوده حتى إذا ضل الإنسان وزاد وعاند المولى تبارك اسمه؟ وماذا لو اختار الله المصريين أو العراقيين أو السودانيين وأورد عنهم كل هذه الآيات الكتابية التي وردت عن إسرائيل؟ أكان العرب يتركونه في حاله؟ ثم ماذا لو تضمن القرآن آيات تقول إن المسلمين هم شعب الله المختار؟ هل كان يتنازل عن التمسك بها الشعب المسلم؟
ألم يكتب الرسول بولس مساقاً بالروح القدس أن إسرائيل هم شعبه تبارك اسمه، وأن المولى لم يرفض شعبه، وأنه في النهاية سينظرون للذي طعنوه وسيخلص جميع إسرائيل؟ ألم يكتب الرسول بولس هذه الحقائق بعد أن قال السيد المسيح لليهود هوذا داركم يترك لكم خراباً، تلك الآية التي يستدل بها رافضوا الاعتراف بأن إسرائيل هم شعب الله المختار على أن الله رفض شعبه ونقل ما كان لهم للكنيسة في العهد الجديد؟
وعلى الصعيد الآخر، هل انتهت مشاكلنا كمسيحيين بعضنا مع بعض ومع المسلمين حتى يستغلنا المغرضون ويتناقشون معنا على الهواء في أمور لا تهم ولا تخص سوى المسيحيين فقط؟ وبينما هم يتبعون تعاليمهم التي تطالبهم بأن انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فإننا نعمل العكس، فنخرج على شاشات التليفزيون لنسخر من إخوتنا ونحقر من شأنهم ونضعهم في موقف المتهمين الذين ينبغي لهم الدفاع عن أنفسهم، ونلوي الحقائق لإظهارمذهب مسيحي واحد وكأنهم أنصار إسرائيل وما عداهم فلا. ولست أدري ما الذي أراده مقدم البرنامج من القس عزيز بسؤاله هذا السؤال، فإن أجاب القس عزيز بالنفي بأن إسرائيل ليسوا شعب الله المختار حتى يومنا هذا يكون قد كذب وأفصح بعكس ما يؤمن ويتنكر لإيمانه وكتابه كما يفهمه، وإن أجاب بالإيجاب ظهر وكأنه وأتباعه من رجال إسرائيل في مصر وأعطى الإشارة للمتربصين بنا والكارهين لإسرائيل بالجهاد ضد الخمسينيين وكنائسهم. الحقيقة لقد كنت أنتظر من القس إكرام لمعي أن يوضح للإبراشي إن كان يجهل هذه الحقائق أن هناك فرقاً بين من يؤمن بحقائق كتابية حتى لو كانت فقط من وجهة نظره، وبين من يمكن اعتبارهم مشجعي ومناصري إسرائيل، فلا يظهر القس عزيز بما ظهر به في هذا البرنامج، فمن صفات الباحثين الحقيقيين أنهم يضعون أمام الناس الرأي والرأي الآخر بحيادية وأمانة وإخلاص لفائدة المشاهد وإقراراً للحق.
وفي النهاية دعني ألخص ما يؤمن به جل المسيحيين المصريين ما عدا جزء من مذهب إنجيلي واحد في مصر، مع العلم بأن كثيراً من قسوس هذا المذهب وقادته الأكثر تأثيراً واحتراماً وتقلداً لأرفع مناصب الطائفة الإنجيلية في مصر، يؤمنون أن إسرائيل هم شعب الله المختار، وأن هناك ملكاً ألفياً، وأن الله سيتعامل مع شعبه إسرائيل بعد رفع الكنيسة من الوسط ليتوب إسرائيل ويعترف أن المسيح يسوع هو رب لمجد الله الآب.
1. إسرائيل هم شعب الله المختار الذي اختاره للأسباب التي ذكرتها أنفاً.
2. المسيح جاء لإسرائيل أولاً، وإذ رفضوه أعلن عن نزوله للعالم أجمع: “إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه”.
3. برفض إسرائيل للمسيح كالمسيا والملك والرب الإله فتح الباب للأمم، أي كل ما هو غير إسرائيلي بأن يصيروا أبناءه بالفداء الذي قدمه جل شأنه على الصليب، لكنه لم يرفضهم كشعبه.
4. في نهاية الأيام سيعود هيكل سليمان ويبنى وسيدخل العالم في ضيقة عظيمة 7 سنوات تعرف بضيقة يعقوب “أي إسرائيل”.
5. سيرجع إسرائيل ويؤمن أن المسيح تبارك اسمه هو السيد والملك والإله فيخلص إسرائيل ويتوب ويرجع إلى إلهنا الذي يكثر الغفران.
6. المسيح تبارك اسمه سيملك لمدة ألف عام حيث يملك فيها البر والسلام، وسيطبعون سيوفهم سككاً ورماحهم مناجل وسيلعب الحمل مع الأسد وسيمد صبي صغير يده إلى جحر الأفعوان ولا يلدغ لأن عدو البشرية وعدو كل خير الشيطان الذي ينكرون وجوده سيكون مقيداً لمدة هذه الألف سنة.
7. أما الكنيسة فستكون مع المسيح يسوع عريسها بالرغم من اختلاف المذاهب المسيحية حول توقيت هذا الوجود، إن كان قبل سبع سنين الضيقة أم في وسطها أم بعد نهايتها، فهذا لا يهم في هذا المقام، بل المهم أننا ككنيسة عروسه تبارك اسمه سنكون معه إلى أبد الآبدين إلى أن نسمع القول هوذا مسكن الله مع الناس هو يسكن معهم وهم يكونون له شعباً وهو يكون إلهاً لهم.
8. ستنحنى كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض وسيعترف كل لسان ان المسيح يسوع هو رب لمجد الله الآب. وسيكون المسيح يسوع تبارك اسمه هو الديان العادل لكل بشر مهما كان وما سيحكم به المسيح على كل بشر سيكون جزاءه من عند المولى تبارك اسمه.
فيا أمة التوحيد، أمة المسيح يسوع، أفيقوا لما يحاول الشيطان جركم إليه على صفحات الجرائد والمجلات وبرامج التليفزيون والإذاعات. واعلموا أن الوسواس الخناس يريدكم أن لا تعترفوا بوجوده حتى لا تقاوموه وتخضعوا لله فيضطر الرجيم أن يهرب منكم، فكيف تقاومون من لا تؤمنون بوجوده؟ ويا أيها الإعلاميون اتقوا الله فيما تقدمونه لهذه الأمة، فلسنا في حاجة إلى مصائب أكثر من هذا، فهناك المجانين والمختلون عقلياً الذين يعتدون على بيوت الله في الأرض الكنائس دون حاجة إلى تهييجكم وخداعكم، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ويا أيها القسوس اتقوا الله في أنفسكم وأقوالكم وإخوانكم، فانصر أخاك إذا كان مظلوماً ومحقاً. واعلموا أنكم ستعطون حساباً عن كل ما تعملون، فأمانة الكلمة من أمانة إيمانكم بالله والمسيح يسوع ابنه. فآمنوا تأمنوا، والله المستعان.