21.4 C
Cairo
الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأسرةكيف أتعامل مع حماتي التي تؤذينني بكلامها؟

كيف أتعامل مع حماتي التي تؤذينني بكلامها؟

الأسرة هي نواة المجتمع، فإذا صلحت وقويت أركانها صلح المجتمع كله، وصمد أمام الرياح العاتية والأعاصير العاصفة والأزمات الشديدة، وأصبح المجتمع مجتمعًا مثاليًا، متماسك البناء قوي الأركان، أما إذا فسدت الأسرة، كانت ضعيفة هشة تنهار أمام أول عاصفة تواجهها، وبالتالي تؤثر على المجتمع ككل، فلا يصمد أمام الأنواء وينهار أمام العواصف العاتية.

والحقيقة أن الحياة الزوجية ليست عبارة عن الزوج والزوجة أو علاقتهما بالأبناء فقط، إنما هي تمتد لما أبعد من ذلك، حيث يشمل الزواج أيضًا زواج وترابط عائلتين ببعضهما البعض واندماجهما وترابطهما.

ولكي تصلح الحياة الزوجية ويعم الهدوء أرجاءها، لا بد أن تستقيم علاقة الزوجين بعائلة كلٍ منهما، ومن أبرز العلاقات التي دائمًا تحظى بالأقاويل والمشادات هي علاقة الحماة والكنة (زوجة ابنها).

ففي كثير من الحالات، تشعر الحماة بالغيرة من زوجة ابنها، فكونها الأم التي استثمرت حياتها كلها في رفاهية عائلتها، وخاصةً أطفالها، فهي تريد أن تكون محور كل هذا، ولكن مع دخول امرأة أخرى حياة ابنها، تشعر وكأنها تفقد السيطرة على عائلتها. ومن هنا تبدأ الخلافات التي يُمكن أن تمتد بالإيذاء اللفظي من الحماة لكنتها. فما الذي يُمكن أن تفعله الكنة مع حماتها؟ وكيف يمكنها التعامل معها حين تؤذيها بكلامها؟

في الموضوع التالي، نستعرض لكم ما يمكن للزوجة فعله لاحتواء حماتها والتعامل معها حين زلات اللسان.

1- ناقشي المشكلة على انفراد لتحديد جذرها

اعرضي على حماتك أن تصطحبيها لتناول القهوة أو الغداء واطلبي مناقشة الأمر عندما تجلسان معًا. ابدئي بتوضيح أنكِ لستِ غاضبة أو منزعجة، ولكنك ببساطة تريدين أن تفهمي سبب انتقادها الشديد. قد تكون هناك مشكلة أساسية تزعجها، ومناقشة المشكلة بطريقة تعاونية ستقربك من حل المشكلة. يمكنك أن تقولي لها: “أود أن أجلس معك وأتحدث عن شيء أزعجني مؤخرًا.” هذا سيجعل الأمر يبدو كما لو أن لديكِ مشكلة وليست هي، وسيمنع حدوث جدال محتمل.

2- تعاملي مع الانتقادات وكأنها نصيحة وقومي بالرد عليها بهدوء

إذا كانت حماتك تنتقد أسلوبك أو معتقداتك، فتجاهلي تعليقاتها وكأنها تقدم اقتراحًا، وليس تعليقًا موضوعيًا. سيؤدي ذلك إلى تقويض تعليقات حماتك من خلال جعلها تبدو وكأنها مسألة رأي بالكامل، كما أنه سيخفف التوتر قليلاً عن طريق تسهيل المضي قدمًا في المحادثة. يمكنك الرد قائلة: “أعتقد أنني يجب أن أفكر في ذلك”، أو”هذا منظور مثير للاهتمام”، أو”دعيني أفكر في الأمر”. كلها ردود جيدة ستجعل الأمر يبدو وكأنه لا يوجد المزيد لتقوليه.

3- اطلبي من زوجك التحدث معها إذا لم تكوني متواصلة معها بشكلٍ فعال

إذا لم تتمكني حتى من مناقشة المشكلة مع حماتك، فاطلبي من زوجك التحدث معها. اطلبي منه تهدئتها وفتح قناة تواصل معها، فهي قد تشعر ببساطة بعدم الارتياح عند التحدث معك عن شكاواها. إذا لم تتواصلي بشكل بناء، فلا تدخلي في جدال. من المرجح أن حماتك تحاول خوض شجار، وهذا سيخلق حلقة مفرغة، حيث تكافئها بإعطائها ما تريد.

4- عدم مقابلة الإساءة بإساءة

مطابقة كراهيتها قد تجعل الوضع أسوأ. على الرغم من أنه من المغري الرد عندما يسيء شخص ما معاملتك، فحاولي أن تكوني الشخص الأكبر في الموقف. كوني لطيفة قدر الإمكان مع حماتك، وابذلي قصارى جهدك لكي تكوني غافلة عن إهاناتها أو تعليقاتها السلبية. سينتهي بك الأمر إلى الشعور بالتحسن تجاه نفسك، وقد يشجع ذلك حماتك على تركك وشأنك.

استقبليها بابتسامة في كل مرة ترينها، وحاولي الدخول في محادثات ودية، وتجنبي الرد إذا أهانتك أو أساءت معاملتك.

5- ضعي حدودًا والتزمي بها

يمكن أن يساعدك وضع الحدود في السيطرة على الموقف. اخبري حماتك عندما تتجاوز الحدود، ولا تخفِّي من اللطف، ولكن بحزم. دافعي عن نفسك. يمكن أن يساعدك هذا في وضع بعض القواعد الأساسية فيما يتعلق بمدى مشاركة حماتك في حياتك، وعلاقتك بشريكك، وقراراتك المتعلقة بالأبناء.

6- اختصري الوقت الذي تقضينه معها إذا كانت تسيء معاملتك

إذا كانت حماتك قاسية أو سامة بشكل خاص، فقد يكون من الأفضل إبقاء معاملتك واندماجك معها عند الحد الأدنى. يمكنك القيام بذلك من خلال الحفاظ على الود مع اقتصار تفاعلاتك على الأحاديث، وحتى إن لزم الأمر إلغاء الاشتراك في التجمعات العائلية عندما لا تشعرين بالقدرة على ذلك الاندماج معها.

7- تقبلي حماتك كما هي

توقفي عن محاولة تغيير حماتك. على الرغم من أن سلوكها محبط أو مربك، فقد لا يكون هناك الكثير مما يمكنك فعله لإصلاح الموقف. إذا كانت مصرة على طريقتها، فإن محاولة تغيير رأيها وجعلها تحبك قد تجعلك تشعرين بالإرهاق والانزعاج. ركزي على أن تكوني أفضل شخص يمكنك أن تكونيه وفقًا لشروطك الخاصة، وذكِّري نفسك بأن معاملتها لا علاقة لها بعلاقتك بزوجك.

قد تميلين إلى الالتزام بجميع رغبات حماتك ومطالبها حتى تنالي إعجابها. على الرغم من أنه من المقبول تمامًا أنكِ ترغبين في إرضائها، لكن تجنبي القيام بذلك على حساب سلامتك وصحتك العقلية.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا