سيادة الرئيس احترس! المسيح ليس خطًا أحمر فحسب بل هو مشرع الخطوط الحمراء

10

العدد 109 الصادر في أكتوبر 2014
سيادة الرئيس احترس! المسيح ليس خطًا أحمر فحسب بل هو مشرع الخطوط الحمراء

    ما من شك أنه قد كثر في هذه الأيام الحديث عن الخطوط الحمراء، فمن قائل إن مصر خط أحمر والجيش خط أحمر، والدين خط أحمر، ومن قائل إن الفقراء خط أحمر، وغيرها من الخطوط الحمراء الكثير، وغالبًا ما يكون المقصود من هذه العبارة إن مصر أو الجيش أو الدين أو الفقراء هم ما لا يمكن أن تقترب منهم بالنقد أو الهجوم أو الأذى بأي شكل من الأشكال ولكل أسبابه وأغراضه وخططه في جعل هذا الشئ أو ذاك خطًا أحمر من عدمه، وما يراه البعض خطًاأحمر، يراه الآخرون خطًا مختلف اللون تمامًا أي يمكن المساس به بشكل أو آخر، ونتيجة لهذا استهان الكثيرون بالخطوط وألوانها وأصحابها والقائلين عليها إنها خطوط حمراء. ولا يدري أحد من هو أو هم الذين أو الذي من حقه أن يحدد ألوان الخطوط، وحيث إنه لم يعد أحد يخشى ردود أفعال الآخر واختلط الحابل بالنابل أعطى كل لنفسه الحق في تحديد الخطوط الحمراء، ولعل هذا هو السبب الأول والأخير الذى منعنى من أن أخاطب رئيس جمهوريتنا المحبوب السيسى بالقول:” إن المسيح خط أحمر” دون أن أكمل الحقيقة أنه هو مشرع الخطوط الحمراء، فالمسيح يسوع، تبارك اسمه، ليس مجرد خط أحمر بل هو وحده، على الأقل كما نؤمن نحن المسيحيين جميعًا على اختلاف طوائفنا، الذي له الحق أن يحدد الخطوط الحمراء التي لا مفر من الاعتراف بها وقبولها والتعامل معها من البشر على أنها خطوط حمراء وأوامر إلهية غير قابلة للكسر، فهو الوحيد بين الأحياء والأموات، الملوك والرؤساء والأنبياء، من له المكانة والصفات والخصائل التى تؤهله بكل جدارة وبلا منافس أن يكون مشرعًا للخط الأحمر. إن ما دفعنى لكتابة هذه الأفكار هو ما خرجت به علينا جريدة الموجز في عددها الصادر بتاريخ الاثنين27 أغسطس 2014 ، من صورة للرئيس السيسى كتبت فوقها عبارة “المسيح المخلص” إشارة ومقارنة بين السيسى والمسيح يسوع المخلص.

    وفي البداية أريد أن اقرر عدة نقاط، أولها أننى أعلم أن لا ذنب للسيسي في أن يكتب عنه صحفي ما أو يقارنه بالمسيح المخلص، فليس هو بمسؤل عن أخطاء الآخرين حتى لو زج باسمه وصورته فيما كتب، فالذنب ذنب الكاتب لا المكتوب عنه، لكن بالرغم من أن لا ذنب عليه كما قلت فيما كتب لكن عليه مسؤلية تجاه ما كتب وأن لم يقم بها لأصبح في رأييى سكوته عن مسؤليته تجاه ما حدث ذنبًا يعاقب عليه في الدنيا والآخرة، وهذا ما سأوضحه تباعًا.

 ثانيًا إن المسيحية لا تخفي صورًا أو تماثيل أو صفات أنبيائها الحقيقية وأفعالهم، حسنة كانت أم سيئة، ولا تجعلهم خطًا أحمر لا يجوز الاقتراب منهم أو نقدهم أو إظهار أخطائهم فما هم إلا بشر مثلنا، ولذا فمعظم هؤلاء الأنبياء كتبوا بأنفسهم في الوحي المقدس وبأيديهم، مسوقين بالروح القدس عن أخطائهم وتقصيراتهم وخطاياهم، ويذكر الكتاب عن كل الجنس البشرى منذ آدم الأول وحواء إن ” الجميع زاغوا وفسدوا، ليس من يصنع صلاحًا ليس ولا واحد”، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نبي الله نوح سكر وتعرى، نبي الله إبراهيم أخطأ في النزول إلى مصر ثم في تركه امرأته تؤخذ منه لأنه أخفى حقيقة أنها امرأته ووصفها فقط بنصف الحقيقة أنها أخته، وما أكثر أخطاء نبي الله يعقوب من تعقب وكذب وخداع وغش وغيره، وإيليا الرجل الناري الشجاع يشكو بني إسرائيل لله ويهرب لنفسه، وشمشون غني عن ذكر ما صنع، وداود الذي قتل وزنى إلى آخره من سير الأنبياء. لذا فلو كان المسيح يسوع، تبارك اسمه، مجرد نبي كغيره من الأنبياء لما كان للمكتوب في الموجز من أهمية وما كانت هناك حاجة لتحذير رئيس مصر من البعد الروحي لما حدث ومن العواقب التى يمكن أن تحدث.

أما ما جعل من المسيح، تبارك اسمه، ليس خطًا أحمر فحسب بل وهو مشرع ومقنن ما يعتبر خطاً أحمر من عدمه ومتفردًا بهذا الأمر بين الأنبياء الحقيقيين الذين أتوا حقًا من الله رحمة للعالمين فهو كثير على أي حال أذكر منه:

    1- أن من يصلح أن يكون مشرعًا للخط الأحمر لا بد أن يكون عالمًا بكل شئ، فإذا ما كان محدودًا في علمه بما يظهر وما يخفى من بواطن الأمور يكون ناقصًا في المعرفة والناقص في المعرفة أو المحدود فيها لا يصلح أن يشرع أمرًا هو لا يعرف كل ما يظهر أو يخفى منه. وما طبيعة المسيح يسوع، تبارك اسمه، واعلان الله عن كينونته في كتابه الوحيد الكتاب المقدس إلا لخير دليل على علمه بكل شئ، فهو من اسمائه الحسنى، تبارك وتنازل إلينا، العليم.

    2- أن من يصلح أن يكون مشرعًا للخط الأحمر لا بد أن يكون قادرًا على كل شئ، قادرًا أن يكافئ الذين يحترمون ما قرره في البعد عن الخط الأحمر ويعاقب الذين يستهينون بقراراته سبحانه وتخطيهم الحدود المرسومة لهم من قبله، وليس إلا المسيح يسوع وحده هو المؤهل لهذه المهمة، فهو الوحيد المكتوب عنه إنه ليس قادرًا فحسب بل هو الذي له الاسماء الحسنى التي من بينها القدير على كل شئ، الذي قال عن نفسه أنه بدونه لا نستطيع نحن أن نعمل شئ.

    3- أن من يصلح أن يكون مشرعًا للخط الأحمر لا بد أن يكون رحيمًا وديعًا متواضعًا خال من الهوى والرغبات الشخصية، فالخطوط الحمراء لا ترسم ولا تقنن لفائدة نبي بنفسه دون سائر أتباعه أو جماعة بعينها دون بقية الجماعات التى تشاركها أرض الله الواسعة، أو دولة مفردها تحاول أن تفرض سياساتها وسيطرتها على من حولها بالقوة، أو حزب بذاته حتى لو اطلق على نفسه الحرية والعدالة والديمقراطية وغيرها من الاسماء، وما قصة حياة المسيح على الأرض إلا خير دليل على كل هذا فهو الذي من بين اسمائه الحسنى “الوديع المتواضع”، ويعوزني مساحة كبيرة لنشر الآيات البينات التى تؤكد كل صفة من صفاته، تبارك اسمه، في الكتاب المقدس.

    4- أن من يصلح أن يكون مشرعًا للخط الأحمر لا بد أن يكون قاضيًا عادلاً، لا ينقض عهده ولا يغير ما يخرج من شفتيه أو ينسخ كلامه، أي ليس فيه تغيير ولا ظل دوران، ثابتًا على مبادئه يحكم بالعدل بين الناس، ولا يحابي الوجوه، ويلتزم هو أولاً بما يضعه من مبادئ وأسس يقوم على أساسها الخط الأحمر وتطبق على الجميع، ولم يعرف العالم حتى يومنا هذا حكمًا عدلا ولن يعرف مثلما عرف المسيح يسوع، تبارك اسمه حتى قيل أنه لن تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عادلاً بين الناس، فواحد من اسمائه الحسنى العادل..

    5- لا بد لمن يصلح أن يكون مشرعًا للخط الأحمر أن يكون هو الديان للأحياء والأموات حتى يخشاه الجميع ومن لا يخشاه ويكسر خطه الأحمر لا بد أن يحكم هو عليه في الأرض وفي الآخرة يجعله من الخاسرين وليس هناك من قيل عنه غيره أنه دياناً للأحياء والأموات.

وحيث إنه لم تتجمع هذه الصفات لا في نبي ولا رسول ولا كاهن ولا ملك إلا المسيح يسوع،تبارك اسمه، فليس هناك من مشرع لأي خط أحمر سواه ولو كره الكارهون.

    لقد تجمعت في رأسى عدة حوادث مرعبة حدثت لرؤساء وملوك شبههم المحكومين باللآله وبالمسيح يسوع بالذات وما حدث لهم نتيجة ذلك، بعضهم دونت أسماؤهم وما حدث معهم فى الكتاب المقدس وبعضهم في كتب التاريخ من المعاصرين والقدامى وإليك بعضها:

    أولاً: في قصة هيرودس الملك في الدولة الرومانية القديمة التى انتشرت فيها المسيحية بلا سيف أو رمح أو خيل أو سهم أو خنجر، هيرودس الذي قتل يعقوب أحد حواريي المسيح وحبس رسوله بطرس، يقول تنزيل الحكيم عنه إنه “ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية، وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم. فصرخ الشعب: هذا صوت إله لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله، فصار يأكله الدود ومات. وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد”. نعم لم يكن ذنب هيرودس أن هتف المغيبون المتملقون الخبثاء من حوله أن صوته المنبعث منه هو صوت إله لا إنسان، لكن ذنب هيرودس كان بسبب أنه لم يناد للجمع بأعلى صوته أنه ما أنا إلا بشر مثلكم وأنا لا أقبل أن يصفني إنسان ما بأنني إله، وبسبب أنه لم يعط المجد الذي حاول أن يسبغه من حوله عليه لله سبحانه وتعالى، هذا هو ما جعل الله يضربه بالدود فصار الدود يأكله ومات، ولتعلم سيادة الرئيس أن نفس هذه الحيلة الخبيثة يجربها الوسواس الخناس مع الكثير من رؤساء وملوك العالم وحتى أنبياء العلى تبارك اسمه إلى اليوم، ومنهم من يفطن لها ويعطى المجد لله وحده ومنهم من يفطن لحيل الرجيم وينهى من حوله عن ايقاعه في هذه التجربة الشريرة، ولتعلم سيادة الرئيس أن نفس الدود الذي أكل هيرودس الملك مازال حيًا يأتمر بأمر الله تعالى ليأكل كل من يقبل مجد المسيح لنفسه ولا يقاوم ويدين القائلين إنه المسيح المخلص علنًا وبكل وضوح وقوة، فلربما اختلف شكل الدود وطريقة أكله للأجساد والأنفس والآمال وغيرها هذه الأيام عن أيام هيرودس الملك لكن المبدأ ثابت لن يتغير وهو أن كل من يأخذ مكان المسيح أو مكانته أو مجده ويشبه نفسه بالمسيح أو يشبهونه الناس بالمسيح ويصمت ولا يعطى المجد لله، لابد أن يأكله الدود وهو حي وميت وفي الأخرة إلى أبد الآبدين.

    ثانياً: لقد حاول إبليس أن يصنع نفس هذه اللعبة السخيفة الخطيرة مع نبى الله يوحنا بن زكريا المعروف في الإسلام بيحيى بن زكريا، عندما سأله المحيطون به “المسيح أنت” فلم يقع في هذا الفخ حتى بالسكوت عن اعلان حقيقة أنه ليس المسيح، لكنه كما دون بالإنجيل بحصر اللفظ “فإعترف ولم ينكر، وأقر: إني لست أنا المسيح”. ولم يكتف بهذا، بل ما ترك فرصة إلا وشهد عنه تبارك اسمه أنه الآتي من فوق ولذا فهو فوق الجميع للدرجة التى قال معها  يوحنا بن زكريا أنه ليس مستحق أن ينحني ويحل سيور حذاءه تبارك اسمه، الأمر الذي ما كان يعمله إلا العبد لسيده عند دخوله البيت، وهكذا استمر يوحنا طوال خدمته وبقائه على الأرض في اعلان حقيقة واحده قائلاً: “أنه ينبغي أن هذا (المسيح المخلص) يزيد وأني أنا (يوحنا بن زكريا) انقص.

    ثالثًا: لقد حاول إبليس عدو النفوس أن يعمل نفس الشئ مع بولس رسول المسيح يسوع وزميله فى الخدمة برنابا، وهذا حدث عندما شفى بولس رجلاً مقعدًا من بطن أمه لم يمش أبدًا، لكن الرجيم لم يفلح معهم كما فلح مع هيرودس الذي لم يعط المجد لله، إذ قد أعطوا المجد للمسيح ولم يقبلوه لأنفسهم. يقول تنزيل الحكيم العليم:”فالجموع لما رأوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين: إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا… فلما سمع الرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، واندفعا إلى الجمع صارخين وقائلين: أيها الرجال لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها”. وبهذا كف الجمع بالجهد أن يمثلوهم بالآلهة.

    كان هذا في التاريخ القديم في سالف العصر والأوان أما في أيامنا هذه التى عاصرناها نحن، فقد تكررت بطريقة أو أخرى، فبالرغم من غطرسة صدام حسين وعياثه هو أولاده في الأرض فسادًا تمهل المولى عليه لسنين طويلة إلى أن أصدرت رئاسة الجمهورية العراقية رزنامة مكتوب على الجانب الأيمن منها مقولة للسيد المسيح تحت عنوان “قال المسيح” وفي الجانب الآخر صورة لصدام حسين وكتب تحتها “قال الزعيم صدام حسين” وساوى صدام نفسه بالمسيح يسوع، تبارك اسمه، وكلنا يعلم ما حدث لصدام وللعراق كلها بعد إصدار هذه الرزنامة بشهر من الزمان.

    أما السادات فبالرغم من كل ما خطط له وعمله ضد المسيحيين وكنائسهم وأديرتهم وغيرها، وبالرغم من إعلانه أنه حاكم مسلم لدولة مسلمة ليرضي من كانوا يبغضونه بكل قلوبهم وأيديهم وهذا أضعف الإيمان، فقد تمهل عليه القدير وكأنه هو حاكم بأمره وكأن المسيح يسوع تبارك اسمه، لم يعد متسلطًا في مملكة الناس إلا أنه لم يلق حتفه إلا بعد خطابه المعهود الذي قرر إلغاء القرار الجمهوري بتعيين الراحل البطريرك شنودة الثالث بابا للمدينة العظمى الإسكندرية، وكأنه هو الذي ينصب ويقيل فأخذ مكان المسيح القدير الذي وعدنا أن ابني كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.

    لقد عاث شيسكو في رومانيا فسادًا في الأرض وسجن مئات المسيحيين في عذاب لا يشفق، ولم يكن يتخيل أن قسيسًا مسيحيًا واحدًا أراد شوشسكو منعه من الوعظ باسم المسيح في كنيسته هو الذي سيكون شرارة الثورة التى أودت بحياته، وتاريخ الأمة اليهودية أيضًا يشهد على ذلك، فبالرغم من كل ما ارتكبوا من فظائع وجرائم في القديم إلا أنهم بقوا في مدينة أوروشليم يتباهون بهيكلهم المقدس ولم تتفرق هذه الأمة ولم تتشتت في كل الأرض إلا بعد أن رفضت المسيح يسوع، تبارك اسمه، فأصدر أمره النهائي قائلاً: “هوذا داركم يترك لكم خرابًا” وآخر ما أقول في هذا المضمار هو أن المسيحيين المصريين، إن عرفوا وفهموا واعترفوا، هم أو غيرهم، بهذه الحقيقة أم لا، أنهم هم الذين فجروا ثورة يناير التى أطاحت بمبارك وحكومته، فالثوار الذين تجرأوا لأول مرة من أن يرشقوا البوليس بالحجارة كانوا مسيحيو العمرانية ردًا على اعتداء بوليس مبارك عليهم وإلقاءهم أحد البنائين من فوق قبة الكنيسة.

    قد يبدو ما أقول لأصحاب العقول البسيطة والأدمغة المخدرة المغيبة والمتغطرسين ليس إلا خزعبلات لا رابط بينها وليس هناك دليل علمي أو مادي لقياس حقيقة ما أقول، فليكن، لكن حقيقة أن المسيح، صاحب الكمالات والأوصاف والخصال سابقة الذكر، ليس خط أحمر، لأي مخلوق مهما كان مركزه أو إمكانياته أو كياسته أو افتراه فحسب، بل هو مشرع ومقنن الخطوط الحمراء، هذه الحقيقة لا يمكن أن ينكرها كل ذي عين وعقل، وعليه أكرر يا سيادة الرئيس مع أنه ليس ذنبك إن وصفك صحافي بهذه الصفة، لكنها مسؤليتك تجاهنا أن تخرج علينا نحن المصريين مسيحيين ومسلمين وأن تتبرأ من تشبيهك بالمسيح يسوع، تبارك اسمه، وأن تعلن رفضك لهذه المقارنة وأن تعطي المجد كل المجد والعظمة والقدرة للمسيح يسوع، وحده تبارك اسمه، لقد قمت يا سيادة الرئيس بزيارة تاريخية لامرأة واحدة وقعت فريسة المتحرشين بميدان التحرير، واعتذرت لها على ما فعله معها المجرمون مع كونك بعيدًا كل البعد عن هذه الحادثة وما تم فيها، ويالها من فعلة ذكية محمودة منك بالرغم من سهولة فعلها، أفلا يستحق الخمسة عشر مليون مسيحي مصرى أن تزورهم بكلمات ولو قليلة تعلن فيها رفضك لما حدث؟.ألا يستحق المسيحيون المصريون أن تنشر في نفس الجريدة ونفس الصفحة وبنفس الحجم رفضك لهذا التشبيه والجريدة ملزمة وفقًا لقانون الصحافة أن تنشرها لك؟ أنا لا أطالبك بمعاقبة الكاتب ولا الجريدة، فنحن المسيحيين لا نؤمن بمبدأ عين بعين وسن بسن والبادي أظلم، لكن السبب الوحيد الذي دفعنى لكتابة هذا المقال هو خوفي عليك وبالتالي على مصر التى مات الألاف في السنين الأخيرة لتصبح ما هي عليه اليوم.

    أصلي أن تستمع لصوتي، فتنجو أنت ومصر معك من ما لا يعلمه إلا الله، وتذكر دائمًا سيادة الرئيس أن المسيح المخلص ليس خطًا أحمر فحسب بل هو مشرع الخطوط الحمراء.

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا