28.4 C
Cairo
السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةشبابخرافات عن السعادة أقنعتِ نفسك بصحتها!

خرافات عن السعادة أقنعتِ نفسك بصحتها!

هل تعتقد أن الوظيفة المناسبة، أو المنزل الأكبر، أو الزوج المثالي، بمثابة تذكرة السعادة؟ لقد تبيَّن أن هناك فجوة بين ما تعتقد أنه يجعلك سعيد وما يجلب لك الرضا الداخلي.

وبحسب موقع “The healthy”، تُظهِر عقود من البحث في علم السعادة أن هناك فرقًا كبيرًا – من المحتمل أن يغير حياتك – بين ما تعتقد أنه سيجعلك سعيد وبين الأشياء التي تفعلها بالفعل، كما تقول الخبيرة سونيا ليوبوميرسكي، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا، في كتابها “أساطير السعادة”. فإذا كنتِ تشتري أيًا من الأساطير التالية، مثل أن السعادة تجيء من المسكن الكبير والوظيفة المثالية وغيرها من تلك الأمور (وكلنا تقريبًا يفعل ذلك)، فهناك بعض الاستراتيجيات الإبداعية المنعشة لتعزيز سعادتك.

– الزواج الصحيح سيوفر سعادة لا تنتهي

إن الشخص العادي يحصل على دفعة كبيرة من السعادة عندما يتزوج، لكن هذا يستمر حوالي عامين فقط. وبعد ذلك، يعود الشخص إلى مستوى سعادته أو سعادتها قبل الخطوبة.

عزز سعادتك: ابتهج بالأخبار السارة لشريكك. “يبدو أن العلاقات الأقرب والأكثر حميميةً والأكثر ثقةً لا تتميز بكيفية استجابة الشركاء لخيبات أمل بعضهم البعض، ولكن بطريقة تفاعلهم مع الأخبار السارة.” عندما تقول زوجتك إنه قد تمت ترقيتها فإن رد الفعل بفرح وطرح الأسئلة الحماسية يشير إلى أنك مهتم؛ كونك داعم بصمت أو تشير إلى الجوانب السلبية: “أوه.. ستضطر إلى العمل في عطلات نهاية الأسبوع؟” يقوِّض السعادة.

– وظيفة الأحلام

إنكِ تتكيف مع جميع التجارب الجديدة، وبالتالي فإن أية متعة من بيئة العمل الجديدة من المرجح أن تتلاشى مع مرور الوقت. إذا كنت قد اكتسبت المسؤولية فسوف تزداد توقعاتك وتطلعاتك أيضًا مما قد ينتقص من السعادة، فالأبحاث تشير إلى أن موجة من السعادة ترتفع مباشرةً بعد الوظيفة الجديدة، ولكن، في غضون عام، ينخفض الرضا إلى مستويات ما قبل الانتقال.

عزز سعادتك: لتجنب الحصول على وظيفة جديدة كأمر مُسَلَّم به يُنصح بـ “إعادة تجربة” ما لم يعجبك في عملك السابق. إذا كنت معتاد على جني أموال أقل كثيرًا فاقضي أسبوعًا واحدًا في الشهر في العيش على راتبك القديم، وإذا كنت تعمل ليلاً فاحرص على أن تقضي وقتًا في العمل بشكل دوري، فهذا سيساعدك على نقل نفسك عقليًا إلى حيث لا تريد أن تكون من أجل العثور على المزيد من السعادة في دورك الحالي.

– الراتب الكبير يجعلك أكثر سعادة

يبدو أن ما يصنعه أصدقاؤك وأفراد عائلتك وزملاؤك بالنسبة إلى راتبك يؤثر على سعادتك أكثر مما تفعله أنت، بغض النظر عن مقدار ذلك.

عزز سعادتك: تتمثل إحدى طرق “شراء” السعادة في استخدام المال لشراء مورد آخر محدود: الوقت. يتيح لك المال الدفع للناس للقيام بالأعمال المنزلية التي تستغرق وقتًا طويلاً (طلاء المنزل، إصلاح السباكة). إن قضاء وقتك في القيام بأشياء أخرى يجعلك سعيد، مثل قضاء الوقت مع عائلتك، والتطوع، والاستمتاع بالعرض.

– البيت الأكبر سيزيد من سعادتك

 إذا كان الحصول على منزل أكبر يعني أنه يتعين عليك دفع أقساط كبيرة، فقد لا يمنحك هذا قدرًا من المتعة كما تتمنى. تُظهِر الأبحاث أن القضاء على التجارب السلبية (مثل القلق المرتبط بالديون) يجعلك أكثر سعادةً بثلاث إلى خمس مرات من خلق تجربة إيجابية (مثل التباهي بشيء ما). “لا يمكن أن تقترب المتعة من المنزل من مطابقة الألم والقلق من سداد الأقساط الشهرية.”

عزز سعادتك: تُظهِر الأبحاث بشكل متزايد أن التجارب، وليس الأشياء، تجعلنا سعداء، و”يبدو أن أسعد الناس هم الأشخاص الأكثر مهارةً في انتزاع الخبرات من كل شيء يستثمرون فيه أموالهم، سواء أكان ذلك الغيتار، أو تذكرة الطائرة، أو الكاميرا، أو دروس تزيين الكيك، أو الأحذية الرياضية.”

خرافة انتظار الهدف الأكبر

إن الأشخاص الذين يسعون جاهدين لتحقيق هدف ما يكونون في الواقع أكثر سعادةً مما لو كانوا يحققونه، وهذا يتناقض مع إحدى أساطير السعادة التي تقول بأن ننتظر تحقيق أحلامنا حتى نشعر بالسعادة؛ فالسعي وراء الأهداف يمنحنا السرور من خلال إنشاء الهيكلية والمواعيد النهائية والفرص لتعلُّم مهارات جديدة.

تذوق كل “هدف ثانوي” تحققه في الطريق إلى هدفك الأكبر؛ بدلاً من التركيز كثيرًا على خط النهاية في المقام الأول، يجب أن نركز على تنفيذ الخطوات المتعددة الضرورية لإحراز تقدم وأن نستمتع بذلك قدر الإمكان.

– الأزمات تستنزف السعادة

على الرغم من أن معظمنا يعتقد أن الأحداث المهمة، مثل حادث سيارة أو تسريح من العمل، يمكن أن تؤثر على سعادتك أكثر من المتاعب اليومية، فقد اتضح أن الأمور الدنيوية لها تأثير أكبر. يقول الباحثون إن هذا بسبب دوافعنا الشديدة للتواصل مع مجتمعنا عندما نتعامل مع الأزمات، لكننا لا نسعى للحصول على دعم اجتماعي لأشياء صغيرة، مثل نوبة غضب طفل أو تنقل فظيع.

عزز سعادتك: بمعالجة هذه القضايا التي تبدو صغيرة، من خلال التحدث مع الأصدقاء، أو إعادة صياغة الأحداث بطريقة أكثر إيجابية، أو إيجاد الوقت لإعادة الشحن والتجديد.

أفضل سنواتك وراءك!

على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن السعادة تتراجع مع تقدم العمر، فإن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. أظهرت ثلاث دراسات حديثة أن ذروة التجربة العاطفية الإيجابية حدثت في سن 64 و65 و79. “عندما نبدأ في إدراك أن سنواتنا محدودة، نغير منظورنا عن الحياة”، فالأفق الزمني الأقصر يحفِّزنا على أن نصبح أكثر توجهًا نحو الحاضر وأن نستثمر وقتنا وجهدنا في الأشياء المهمة حقًا في الحياة.

عزز سعادتك: استخدم ذكرياتك لتعزيز – وليس الانتقاص من – سعادتك. تُظهِر الأبحاث أن الناس يكونون أكثر سعادةً عندما يستمتعون بالذكريات الإيجابية للأحداث الماضية السعيدة، لكن لا تحاول تشريح التفاصيل كثيرًا. ومن ناحية أخرى، فإن التحليل المتعمد للذكريات المؤلمة (الانفصال السيئ، التسريح من العمل) لفهمها وتجاوزها يزيد من السعادة.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا