العدد 57 الصادر في يونيو 2010 تأملات في الحكاية المصرية
أمام كل ما يحدث في عالمنا الكبير الذي نعيش فيه، وكل ما يحدث في مصر في هذه الأيام، لابد للمرء أن يبحث عن طريقة أكيدة للوصول لحقيقة الأمور ومصادرها ليعرف كيف يتعامل مع الأحداث وإلا فقد عقله، وشك في دينه، وانحرف عن طريق الصواب.
وأنا من المدرسة الأصولية القديمة التي تبحث عن الحلول وفهم الأمور وتحليلها من خلال كلمة الله الكتاب المقدس. وتؤمن هذه المدرسة القديمة بأن كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث في العالم على مر العصور والأزمان وإلى انتهاء الزمان ومجيء الديان لينصب الميزان، كله مدون في كتاب المولى تبارك اسمه الكتاب المقدس، وتؤمن هذه المدرسة أنه لا يمكن أن نفهم الأحداث كبيرها وصغيرها بعيداً عن ما ذكره الرحمان، فلفهم الأحداث في بلد كمصر اليوم لابد من مراجعة النصوص الكتابية الواردة عنها ولابد من البدء من النص الأول، فأول ذكر لبلد أو منطقة ما في الكتاب المقدس له أهمية ودلالات كبرى كما لابد من معرفة النص الكتابي الأول الذي ذكر عن مصر، وكم من القصص والروايات ذكرت في تنزيل الحكيم العليم عنها، وما دلالات هذه القصص، وأيضاً مدى تكرار كل حدث وعدد المرات والأماكن التي تكرر فيها، ثم لابد من معرفة وصف المولى لها ووصف بقية الشعوب المحيطة بها، ولعل أهم ما لابد من مراجعته وفهمه وتطبيقه على مصر هو النبوات المختلفة الواردة عنها في الكتاب المقدس وربطها بعضها ببعض ومعرفة ما تحقق منها وانتهى زمانه وما تحقق جزئياً وسيكتمل في المستقبل وما لم يتحقق حتى الآن لا جزئياً ولا كلياً. وفي حالة تطابق هذه الأحداث.. ما يحدث الآن، في مكان ما، مع ما حدث في القديم بالرغم من مرور آلاف السنين عليها وتعاقب الملوك والرؤساء وتغيير الممالك والإمبراطوريات يكون الأمر ليس بصدفة بل لابد أن هناك روحاً يعمل في هذه المنطقة ويسيطر علي من فيها ويكرر نفسه، وله خطة شيطانية لتنفيذها. ولا أكون مغالياً لو قلت إن هذه هي مسئولية الكنيسة في مصر لاكتشاف الأرواح المسيطرة عليها، ففي رأيي أن الكنيسة تملك الكثير من التفسيرات والحلول لكثير من أزمات مصر إن لم يكن كلها، وعلى الكنيسة إن أرادت حقاً دراسة ما يحدث في مصر للعبرة والاتعاظ والعلاج وتقديم الحلول، عليها أن تكلف نخبة من رجالها الأتقياء وعلمائها الأمناء وقادتها المخلصين الشرفاء لدراسة ما دون عن مصر في الكتاب المقدس ولترفع دراساتها لأولي الأمر منا، فإن أخذوا بها أصلح الله من شأنهم وحل مشاكلهم وأنهى صراعاتهم، وإن لم يأخذوا بها فعلى الأقل تكون الكنيسة قد أدت دورها وأكرمت سيدها وإلهها.
لقد بدأت السير في هذا الطريق الشاق الشائك لفهم الحكاية المصرية: أسبابها، منشأها، علاجها ونهايتها سعيدة كانت أم محزنة.
ذهبت إلى أول مرة ذكر فيها الكتاب المقدس كلمة مصر، وبالمناسبة فقد وردت كلمة مصر في الكتاب المقدس 611 مرة، ولم تسبقها في التعداد سوى كلمة إسرائيل التي وردت 2575 مرة، مع أن كلمة مصر قد ذكرت في الكتاب المقدس قبل كلمة إسرائيل، فعندما ذكرت مصر وكانت قائمة لم تكن هناك قائمة لإسرائيل.
وكلمة مصر ذكرت أول مرة في سفر التكوين والأصحاح الثاني عشر والعدد العاشر في قصة نزول أبينا إبراهيم مع سارة ولوط إلى مصر. وتقول القصة:
(وحدث جوع في الأرض. فانحدر ابرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديداً. وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته، فيقتلونني ويستبقونك. قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك. فحدث لما دخل ابرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جداً، ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون. فأخذت المرأة إلى بيت فرعون. فصنع إلى ابرام خيراً بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال، فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرام، فدعا فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي؟ والآن هوذا امرأتك، خذها واذهب. فأوصى عليه فرعون رجالاً فشيعوه وامرأته وكل ما كان له).
ويلقى التاريخ بعض الأضواء على مصر، أولها أن مصر كانت دائماً أرض الشبع حتى في المجاعات العالمية، كان العالم كله يتجه إليها ليجد خبزاً، وهذا ما دفع أبانا إبراهيم للنزول إلى مصر رغم أن المجاعة كانت شديدة على الأرض كلها، وهذا نفس ما حدث مع إخوة يوسف الصديق عندما تكررت المجاعة في نهاية زمن يعقوب أبو الأسباط. كان العالم كله يأتي إلى مصر ليشبع من جوعه، وهكذا تخبر هذه القصة عن طبيعة المصريين الأصليين منذ القديم، فلو لم يكن المصريون يتمتعون بالطيبة وحسن المعاملة للضيف والغريب لما فكر كل هؤلاء في أن يلوذا بمصر من جوعهم وخوفهم طالبين الشبع والأمان. وبالرغم من كل ما يحدث في مصر اليوم، وبالرغم من التغيير الجذري الذي حدث في مصر عدة مرات إلا أن العالم كله يرى أن المصريين هم أكرم شعوب الأرض وأكثرها طيبة وتواضعاً وأفضلها ترحيباً وإكراماً للغريب.
ثم مضت القصة للتكلم عن القيادات المصرية يومئذ، ولفت نظري في هذه القصة عدة أمور:
أولها، أن سمعة مصر وصيتها قد سبقها لبقية الشعوب والألسنة، وهو أن الحاكم هو المتسلط الأوحد في أرض مصر، تحوطه حاشية من الرفاق والأصدقاء هم المقربون أهل الثقة، يعملون لصالحه ويتملقونه ويقدمون له الهدايا والهبات على حساب غيرهم من أفراد الشعب المطحون أو حتى من الضيوف والغرباء، وإن كل ما هو جميل في مصر هو له من أرض وبشر وغيرها، ودعني أشرح تفصيلاً ما ذكرت إجمالاً:
عندما اقترب أبونا إبراهيم وزوجته سارة من مصر قال لها: “إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته، فيقتلوني ويستبقونك… قولي إنك أختي، ليكون لي خير بسببك فتحيا نفسي من أجلك، فحدث لما دخل ابرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جداً، ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون”.
والسؤال هنا: كيف علم إبراهيم أن هذا ما سيحدث له في مصر؟ هل كان يتنبأ وتحققت نبوءته، أم أن سمعة مصر وما يحدث بها كانت منتشرة في كل العالم يومئذ حتى إن إبراهيم الذي ولد وعاش بعيداً آلاف الأميال عن مصر وتغرب مئات الأميال عنها في عصر انعدمت فيه وسائل الاتصالات قد سمع بما يحدث بها؟ ثانياً كيف رأى وعرف رؤساء فرعون هذه المرأة الجميلة بمجرد دخولها إلى مصر؟ هل كانت لهم عيون في كل مكان ليتلصصوا على الرجال والنساء في بيوتهم ومخادعهم حتى يستطيعوا أن يرصدوا امرأة واحدة جميلة فينقضوا عليها كالذئاب؟ ترى لماذا لم يجرؤ أحد رؤساء فرعون على الزواج منها؟ ولماذا قدموها لفرعون ليتزوجها؟ أحباً له واحتراماً له، أم أن كلاً منهم علم أنه إذا تزوجها سيعرف فرعون عن طريق الرؤساء المحيطين به، وعندها سيقتل هذا الرئيس وسينتهي الأمر بأن المرأة ستؤخذ على كل حال في النهاية إلى فرعون؟ هل كان رؤساء فرعون يتلصصون ويراقبون بعضهم البعض للوشاية كل بالآخر لدى فرعون، أم أن الحاشية المحيطة بفرعون كانت من التملق بكفاية لتهدى له بامرأة جميلة حتى لو كانت زوجة لرجل آخر؟ لست أدري ماذا كان من أمر إبراهيم عندما دق بابه زائر الفجر، ليطلب زوجته لتكون زوجة لفرعون! ترى كم كان خوف إبراهيم عظيماً حتى أنه لم يستطع أن يصرخ بأن المرأة هي زوجته ورفيقة صباه، كل ما له في الدنيا؟ هل كان البوليس المصري في أيام فرعون قاسياً إلى هذه الدرجة حتى أنه يفصل بين رجل وزوجته وتؤخذ منه زوجته أو ابنته للتزوج برجل آخر؟ هل كانت مصر في حالة من انعدام الحرية والقهر والقسر حتى تجرى فظائع هذه القصة على أرضها؟ ما أقسى هذه الكلمات التي وصف بها الكتاب المقدس هذا المشهد الأليم: “فأخذت المرأة إلى بيت فرعون”وكأنها متاع يؤخذ من مكان إلى مكان دون أدنى احترام لأدميتها وأنوثتها، وكأنها حقاً هي وجنسها ناقصات عقل ودين لتؤخذ دون موافقتها أو حتى دون أن تسأل إن كانت تريد أن تتزوج برجل آخر حتى لو كان فرعون البلاد. ترى كيف كانت حالة سارة وهي تؤخذ من رجلها إلى بيت فرعون وهي لا تستطيع حتى أن تعترض؟ فمن يستطيع الوقوف ضد رؤساء فرعون؟
لقد ذكرتني هذه القصة بكتاب “اعتماد خورشيد” “شاهدة على انحرفات صلاح نصر” وكيف أخذها رئيس المخابرات المصرية الأسبق في زمن من أزمنة الثورة الحديثة، التي نعيش فيها، وأجبر زوجها على التوقيع على قسيمة الطلاق وتزوج بها” ذكرتني بقصة أليمة لأحد المتنصرين المصريين الذي لم يكتف ضابط البوليس بالاعتداء عليه جنسياً أربعة مرات وهو بالسجن بل قال له في المرة الجاية تجيب مراتك معاك والحمد للمولى الكريم أنه لم تكن هناك مرة جاية ولا رايحة لأن القدير تدخل وأنهى شر هذا الشرير. ذكرتني أيضاً بعشرات القصص التي نعيشها كل يوم، فهذه فتاة تؤخذ من عائلتها لتتزوج بمن يخطفها قسراً وإجباراً، وإذا تجرأ أبوها أو أخوها ورفعوا الأمر لرؤساء فرعون لقتلوه أو سجنوه أو أجبروه على التوقيع على وثيقة بعدم التعرض لها. وهذا قسيس لابد أن يؤخذ هو وزوجته من بيته وسكنه وخدمته محمولاً من يديه ورجليه. وفي مصر يكفي أنك على معرفة بعسكري يعمل خادماً عند أحد رؤساء فرعون حتى تعيث في الأرض فساداً.
والحمد لله أن القصة لم تنته عند هذا الحد، فالظلم لو طال زمان طغيانه لابد أن ينتهي. وعندما لا يملك إبراهيم الخليل الدفاع عن نفسه ولا يستطيع أن يعترض على جرائم رؤساء فرعون، وعندما ييأس وكأن هذه هي نهاية المطاف، لابد للخالق الجبار أن يتدخل، ويقول تنزيل الحكيم العليم: “فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرام” وأجبر فرعون على إطلاق سراح المرأة، وعوض لها عن شره وشر رؤسائه، فكانوا في النهاية من الخاسرين وابرام وامرأته لمن المفلحين. لقد قال المولى تبارك اسمه في كتابه العزيز في سفر الجامعة والأصحاح الخامس والعدد الثامن: “إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظ والأعلى فوقهما”.
ولفهم الحكاية المصرية لابد من معرفة أن مصيبة مصر الكبرى منذ أول ذكرها في هذه القصة وتكرارها في عدة أماكن أخرى من الكتاب المقدس تكمن في رؤساء فرعون أكثر من الفرعون نفسه، مع أن فرعون هو المسئول الأول والمباشر عن كل ما يعمله رؤساؤه، ففي أي عصر أو زمان أو أوان تكون فيه حاشية فرعون ورؤساؤه من الظلمة والمتملقين والمنافقين والموافقين على كل ما يقوله الفرعون بل هم يرسمون له طريق الخطأ والضلال ويزينونه له بالكلمات المعسولة والخطب الرنانة والأكاذيب المنمقة فلابد أن يظلم الفقير وينزع الحق والعدل من البلاد. ألم يكن هذا هو السائد منذ أيام عبد الناصر الذي بدأ بنزع حق محمد نجيب وعلمنا كذباً أنه هو أول رئيس لجمهورية مصر، ثم نزع تاريخ الحقبة القبطية من تاريخها وكم اتخذ من قرارات أوقعت البلاد في الفقر والحروب والهزيمة والعار؟ ألم يصف السادات رؤساءه بمراكز القوى عندما بدأت رائحتهم جميعاً تفوح فكتمت أنفاسنا، فاختبأ وراءهم وكأنه غير مسئول عن عيثانهم في الأرض فساداً، ألا يشبه اليوم البارحة؟ ألم يقل الكتاب العزيز عن رؤساء فرعون ومشيريه في إشعياء 19: 11 “إن رؤساء صوعن أغبياء. حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية، كيف تقولون لفرعون أنا ابن حكماء ابن ملوك قدماء؟ فأين هم حكماؤك؟ فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر، رؤساء صوعن صاروا أغبياء. رؤساء نوف انخدعوا. وأضل مصر وجوه أسباطها، مزج الرب في وسطها روح غي فأضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه، فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب نخلة أو أسلة، في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد وترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها”.
أليس من المشورات البهيمية التي يصر رؤساء فرعون على ممارستها أن لا تعطي الحرية لبناء بيوت للمسيح ملك السلام والمحبة ويتعبد فيها أتباعه ويصلوا لأجل سلامة أوطانهم؟ أليس من المشورات البهيمية أن يترك من ينادي بالكراهية والحرب والسيف ونشر الدعوة بالقوة وإجبار الناس على السمع والطاعة للأمراء والأولياء وتفجير النفس والآخر، يترك لينشر دعوته في الأتوبيسات والميكروباصات والمدارس والجامعات والقطارات والمعارض والتجمعات، وأن يعتبر الحديث عن رب المحبة والسلام تبشيراً والتبشير جرماً يعاقب عليه القانون؟
أليس من الضلال والمشورات البهيمية أن يقتنع رؤساء فرعون أنهم مسيطرون على الأحداث والبلاد إلى الأبد؟ ألا يعلمون أن ربك لبالمرصاد، فمن عمل مثقال ذرة خيراً يره ومن عمل مثقال ذرة شراً يره وأنه تبارك اسمه يتدخل في الوقت المناسب ليضرب فرعون وبيته، أياً من كان هذا الفرعون، صغيراً أو كبيراً، غفيراً أو وزيراً، غنياً أو فقيراً، بضربات عظيمة حتى يرد المغتصب والمسلوب لأصحابه؟ هل تغير الديان العادل الذي لا شريك له فلم يعد يكترث بأولاده وعباده المظلومين في الأرض، أم ثقلت آذانه جل شأنه عن سماع صراخهم؟ أليس من المشورات البهيمية أن تترك آلاف الأشرطة والأقراص المدمجة التي تحمل هجوماً وسباً وبذاءات تلقى على الناس وتحرض علي الإثم والعدوان دون تعقب أو مصادرة، تترك لتباع في المكتبات وعلى الأرصفة وفي الأزقة والحارات، ويتعقب رؤساء فرعون المكتبات المسيحية، واستوديوهات التسجيل الكنسية، وشرائط الترانيم والتسابيح الإلهية، فتصادر الكتب، وتغلق الاستوديوهات، وتصادر وحدات المونتاج والتسجيلات، ويجر العاملون المسالمون في أقسام البوليس والنيابات، وتلفق لهم التهم والتعديات، ويظن رؤساء فرعون أنهم “أخذوا المرأة إلى بيت فرعون” وعلى الرجال والأزواج الاستسلام والخضوع والخنوع حتى الممات؟
ليت رؤساء فرعون يعلمون أنه إن سكت الأزواج والآباء فالعلي متسلط في مملكة الناس، فهو قادر على ضرب فرعون وبيته بضربات عظيمة، وهو القادر كما قلت على رد المسلوب.
ليت كل فرعون ورؤساءه يدرسون كلمة الله الكتاب المقدس ويطبقونه على ضمائرهم، وبيوتهم، ووظائفهم وتعاملاتهم مع شعب الله.
ومن هنا نرى أن ما يحدث في مصر اليوم والمنطقة العربية ليس بالجديد بل هو قديم قدم مصرايم الرجل الأول الذي أسس مصر وهو من سلالة حام المستهتر الذي رأى عورة أبيه فلم يستخدم عقله ويسترها بل أخبر إخوته مستخفاً بكرامة أبيه فاستحق اللعنة لإبنه كنعان.