الكلمات المتقاطعة

2

حسن إسماعيل

إزاي بتعمل إرهابي في البيت وفي الوطن…

لما بتربي الطفل على الخوف والترغيب

والقليل من الخير المتفق عليه هيخليك تربح الكثيييير… بترسخ المصلحة الطماعة المليانة بالأنانية

وأن الشر المتفق عليه بيخلص بشوية حاجات بسيطة… بترسخ التعدي وبتقلل المسئولية والمراجعة اللي بجد

وبتحول الآخر لشيء وسلم للصعود في الدنيا وفي السماء

الآن هو مؤهل أن يكون ضد الإنسانية وضد نفسه

اخرس… اهرب… موووووت

هيقنعوك أن الكلام مالوش لازمة

بعد ما أقنعوك أن الفعل مالوش لازمة

أقنعوك أن السلبية هي طوق النجاة

وأن الهروب بجلدك هو الحل… حتى لو هتدوس على ابنك وقت الطوفان

عايزينك سلبي وميت وصفري… علشان التربع يكون بلا مقاومة وبلا حقوق وبلا مواطنة وبلا قانون

المنطقة المنيلة بنيلة المليانة بالثروات والمناخ والجمال

وهو رافض يتعلم الغوص… ترك البحر اللي على ناصية بيته وخسر كل الجمال فيه

رفض التأمل وسخر من الغابة القريبة… خسر فعل الجمال فيه

لم يكتشف الغرف العظيمة بداخل الآخر… لأنه لم يكتشف غرف كيانه ولم يهتم

ظل شحيح الروح وفقير الجوهر

وظل عابرًا عبور الكرام على كل ما هو عميق وكل ما هو جميل وكل ما هو جليل وكل ما هو محرر وكل ما هو شافي

إزاي كم هائل من البشرية بتنجذب للموت بكل سهولة ويسر وكأنه تنويم مغناطيسي

تقتل وتُقتل بكل بدم بارد

حصاد الظلمة يفوق التخيل والمراجعة

وكأن الموت كأس وجعالة الماراثون المظلم

معادلة الموت لا تنتهي… سيف بسيف

ظلمة بظلمة… توحش بتوحش

ذات منفصلة بذات منفصلة

لأجل ذلك وأكثر الحب واعر وعميق ومسئول وحُر وشافي واتحادي وثري

فصل إيران بيخلص وفصل تركيا بيبدأ

حماس وحزب الله وبشار… إيران

إخوان ليبيا والجولاني سوريا… تركيا

والسودان طبعًا

التيه يجعل نير الذات ثقيل

الهروب والدفاعيات تجعل نير الذات ثقيلًا

عدم الفطام الحُر والاعتمادية لمصاصي الروح تجعل نير الذات ثقيلًا

الرحمة المتمخضة والمسئولية الحرة والمعنى العميق يجعلوا نير الذات هين على النفس وعلى الآخر

التفاهم فيض… التناغم فيض… المصالحة فيض

في كل الأراضي وفي كل السجون الجماعات كانت بتكفر بعضها وبتحارب بعضها…

حضرتك بنتكلم عن الجماعات الملتزمة اللي مؤمنة بالبيعة وبالشريعة وبالخلافة بس مختلفين في طريقة ومنهج الوصول… حضرتك متخيل الحدوتة

مش بنتكلم عن الأقليات ولا عن الحريات ولا عن دولة القانون… لااااااااا

بنتكلم عن ناس عندهم نفس الهدف ونفس العقيدة ونفس الالتزام… حضرتك فاهم حاجة

واحد سالب واحد = صفر حضرتك

مليون سالب مليون = صفر حضرتك

يعني حضرتك لما تلاقي نص بيسلب جوهر نص… اعرف أن النتيجة تشويه كيانك

فجسمي مش هيقشعر من النصوص الجميلة

يعني حضرتك نص إنساني ونص متوحش النتيجة حضرتك هتكون أقرب للتعدي للغرائز للبدائي مش للتحضر للأنسنة

الترقيع والتناقض التشويهي والفصام الكياني بيتوه وبيضيع وبيخرب وبيولد وحوش صغيرة وكبيرة

“فقط الشخص الذي يثق في نفسه

قادر على الإيمان بالآخرين.” – إريك فروم.

العرش… لا يتخيل السقوط لأجل ذلك لا يتطور

الكنبة… خائفة ولأجل ذلك لا تتخيل

المدني المهتم… يناضل كالجُزر المنفصلة

الجماعات المنظمة… تنتظر لحظة التمكين وتستحوذ

مفيش حاجة اسمها تنظير فارغ في شرح الجماعات الإسلامية

علشان حضرتك الجماعات دي مش صناعة وطنية ولا تعترف بالوطن تعترف بالخلافة ومفيش حد عنده ولا يمتلك براءة الاختراع  الجهادي لأنه قديم أوي ويتخطى الحدود الوطنية والنسبية في دماغ أصحابه

وعلشان حضرتك نجاح فرع جهادي في منطقة في العالم يهدد كل حاجة في كل العالم…

لأنها بتبقى ميادين تدريب وتجميع وتجنيد وتمويل وبعدين تصدير

فالموضوع شكله يخصك حضرتك بس في الحقيقة بيخص الكل

حسن البنا المصري جماعته في أكتر من سبعين دولة حضرتك

بن لادن السعودي تنظيمه بيغرق العالم

وهكذا حضرتك الجولاني كان في داعش العراقية ومسك إمارة سوريا

واضحة حضرتك

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا