الشيطان ولعبة ازدراء الأديان

1

العدد 93 الصادر في يونيو 2013
الشيطان ولعبة ازدراء الأديان

    لا شك أن التاريخ الشيطاني مع الإنسان يبين أن أقدم وأخبث وأسهل الطرق لقيادة الإنسان وجرجرته إلى حيث إرادة الرجيم هو استخدامه للأديان، فهو يعلم أن هناك منطقة كبيرة داخل الإنسان، أي إنسان وكل إنسان، وهذه المنطقة لا يصلح أو يصح أن يملأها إلا المولى تبارك اسمه الرحيم والرحمن، خالق السماء والأرض والأكوان، ولكن هذه المنطقة تحولت بفعل الوسواس الخناس وغوايته للإنسان إلى منطقة يسهل ملئها بأي شئ وكل شئ مهما كان، وعلى رأسها التدين، بل وقل الأديان. وأصبحت بعد سقوط آدم وحواء، أصل الإنسان، هي منطقة هذا الوسواس الجبان الذي اغتصبها، كما نؤمن نحن المسيحيون، من القادر الحكيم العليم العادل الديان، من أعطاهما العقل والإرادة والحرية والوصية، وفوق الكل روحه القدوس، وعلمهما البيان، ليقاوما، بقوته تعالى، الرجيم ويقهراه فتخاذلا وتقهقرا وبآلاء ربك كانا يكذبان.

    ومنذ ذلك الحين أصبحت الأديان لعبة في يدي الشيطان، يلاعب بها الإنسان، ومن أهم أجزاء هذه اللعبة ما يسمى بازدراء الأديان، فيتحمس لها الولدان، ويهتف باسمها الإخوان، ويموت في سبيلها الصبيان والشبان، وتتقاتل على أساسها الشعوب والبلدان، ويُكَفِرُ بسببها المرء صاحبه ويتعادى الخلان، ويتغيب عقلياً بسببها الحكام والحكماء والقضاة والأعيان، وبين أصحاب الكثير من الديانات تكون هي أسهل الطرق لتحقيق مآرب الشيطان، من الانتقام والإرهاب والحرمان، والقتل والضرب والحبس والتكسير وإسكات أصوات المناضلين والفاهمين والكتاب والصحافيين والشجعان، من أبوا السكوت على الضلال والشر والزور والبهتان، وقرروا السباحة ضد التيار، وليكن ما يكون في هذا الزمان، فمصائرهم وضمائرهم وأقلامهم لا يملكها إلا القاضي الأوحد، من لا شريك له العادل الديان، من لا تأخذه سِنَة ولا يغفل ولا ينام، وهو على كل أمر مستعان، فما من أمر يخرج عن معرفته أو قدرته، وهو وحده صاحب السلطان، من يقول للشئ كن فيكون، فتهرب من أمامه الجبال والوديان، فماذا عساه يفعل الإنسان؟! من قاس السموات بالشبر ووزن الجبال بالقبان، من كال بكفه المياه وأسس بحكمته البلدان، الشمس والقمر بحسبان. وكما ذكرت فهذه اللعبة لعبها اللعين مع آدم وحواء، واستخدمها مع أبنيهما، قايين وهابيل، وهكذا مع كل من تجرأ أن يعبد الله الحب الذي لا شريك له في أرض أو مع شعب لا يؤمن بما يؤمنون، ولا يعمل ما يعملون، ولا يسلك كما يسلكون، ولا يصلي كما يصلون، ولا ينحني لما يعبدون، ولنا في كتاب الله أسوة حسنة فما حدث مع نبي الله دَانِيآلَ وقد أطلق عليه رئيس الخصيان في مملكة نبوخذ نصر اسم بَلْطَشَاصَّرَ، وَحَنَنْيَا الذي اسماه شَدْرَخَ، وَمِيشَائِيلَ ودعاه مِيشَخَ وَعَزَرْيَا وسمى عَبْدَنَغُوَ، يدل على أن لعبة ازدراء الأديان هي لعبة قديمة قدم الشيطان نفسه، فمن يصلي لإلهه في السماء بطريقته، وفي عليته أو معبده أو كنيسته الخاصة، وأوقاته المتفق عليها بينه وبين ربه الأعلى يتهم بازدراء الأديان ورفض دين الملك، دين الأغلبية، وعقابه أن يلقى في جب الأسود، ومن لا يسجد للتمثال الذي أقامه الملك يلقى في أتون نار محمى سبعة أضعاف، ومن يعلو صوته بالحقائق، التي يحاول أن يتعامى عنها الكثيرون، يبلغ فيه إلى السلطات وتهمته، إنه يزدري بشريعة الملك، وهي شريعة مادي وفارس التي قيل عنها أنها لا تنسخ، مع أنها نسخت على يدي دانيال عبد الله الحي أكثر من مرة. اقرأ القصة في سفر دانيال في التوراة التي فيها هدى للناس ورحمة، أليست هذه هي نفس اللعبة التي لعبها الوسواس الخناس ضد شعب الله في القديم، عندما أبلغ هامان ابن همداثا الأجاجي، من ملأ الشيطان قلبه واستخدمه ضد رجل واحد من شعب الله في القديم، أبلغ الملك أَحشويروشفى أيام الملكة أستير قائلاً  “: إِنه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميعِ الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فَلا يليق بالملك تركهم. اقرأ القصة في سفر أستير في كتاب الله التوراة، من لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    لكن أوضح استخدام للعبة ازدراء الأديان هو ما حدث مع نبي الله نحميا في القديم عندما جاء ليبني ما هدمه أعداء شعب الله من أسوار المدينة العظيمة أورشليم، التي كان يسكن بها شعب إسرائيل منذ أن شيدت وحاربوا لأجلها وبنوا فيها بيت الله، الذي كانت تقدم فيه الذبائح، ويحل فيه المولى بمجده وبهائه. ويعلمنا تنزيل الحكيم العليم أنه عندما تكون أورشليم (وأورشليم هنا في هذا المقال وحسب رؤيتي وتفسيري الشخصي) تشير إلى الكنيسة عندما تكون مدينة مهزومة أبوابها محروقة بالنار، وأسوارها مهدومة، وشعبها في شر عظيم وعار، لا نسمع من يدافع عنها ولا من يقف بجانبها في محنتها، ولا من يواسيها، حتى بالكلام الأجوف الذي لا قيمة له، بل الكل يشمت بها ويلوم شعبها وقادتها وينعتونهم بعباد الصليب وأصحاب الكتاب المكدس، وأوكار لتخزين الأسلحة والمتفجرات، ومملكة مغلقة يخبئون بها أختهم كاميليا وبقية أخواتهم، أما إذا وجد من يدافع عنها ويفضح أعمال قوى الظلمة ضدها ويطالب برد المسلوب منها، ويحاج من له أذنان للسمع ومن يطلب سلامتها، كما فعل نبي الله نحميا في القديم مع أورشليم المدينة العظيمة، هاجت عليه الدنيا واتهموه بازدراء الأديان، وإذا ازدرى كبيرهم وسخر علانية في التليفزيون المصري الممول من أموال الأقباط المصريين أكثر من غيرهم، إذا سخر هذا الذي كانوا يصفونه بالعلامة والشيخ الجليل ومولانا وغيرها من عظيم الألقاب، إذا سخر وازدرى بصاحب السلطان والسيادة والقدرة والقوة، الرب والسيد والمخلص المسيح يسوع تبارك اسمه، ووصفه وما علمه من أمثال وأقوال وأحكام بأنه دخل مع خمسة عذارى وأغلق الباب، وقال لسامعيه في سخرية أذاعها التليفزيون المصري “تخيلوا بقى ما يحدث بين راجل وخمسة عذارى والباب مغلق” فهذا لا يعد من باب الازدراء بالأديان، بل من صميم شرح القرآن. وإذا قام عنتر بحرق الكتاب المقدس، وللملامة حوكم ليس بسبب عدالة الحكام والمسئولين بل لأسباب أخرى يعرفها الجميع، خرج المتهم ويحيط به رجاله وكأنه أحرز نصرًا من الله وفتحًا مبينًا، أما إذا غضب أولياء أمور على مدرسة بسيطة مسكينة في قرية أو مدينة نائية ولفق لها أحدهم تهمة ازدراء الأديان، وهدد أتباعه بحرق الكنائس، وقتل ألفًا من المسيحيين، إذا لم يحكم عليها بالسجن، تحبس المرأة ويجدد حبسها وتدفع كفالة قد تساوي مرتبها طيلة مدة خدمتها كمدرسة في الحكومة المصرية، وغيرها وغيرها الكثير والكثير الذي يعرفه والذي لا يعرفه العامة وآخر لا يعلمه إلا علام الغيوب.

    يقول تنزيل الحكيم العليم في سفر نحميا “ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجشم العربِي هزأُوا بنا واحتقرونا وقالوا: ما هذا الأمر الذي أَنتم عاملونَ؟ أعلى الملك تتمردون؟” ولعل هذا المقطع من كلمة الله يرينا جشم العربي وهو يتصدى لبناء بيت الله من آلاف السنين، فالأمر ليس جديدًا على العرب، فما دخل هذا الجشم العربي في مسألة بناء بيت لله تقام فيه الصلاة؟ من أقامه حام حمى الملك والمملكة؟ من أعطاه الحق أن يوقف أصحاب الأرض والبيت عن العمل ويتهمهم بالتمرد على الملك؟ هل يحل له ولأمثاله أن يستهزأوا بنا ويحتقرونا؟ وعندما ندافع عن أرضنا وعرضنا وبيوت صلاتنا وشريعة إلهنا يتحول الأمر إلى عكسه ضدنا، ونصبح نحن المزدرون بالأديان والكتاب والسنة والرسل؟ ثم يقول تنزيل الحكيم العليم “ولَما سمع سنبلط وطُوبِيا والعرب والعمونيون والأشدوديون أن أَسوار أُورشليم قد رممت والثغر ابتدأَت تسد غضبوا جدا”. والسؤال: لماذا يغضب العرب عندما تبنى أسوار أورشليم، وما دخل العرب بأورشليم في ذلك الوقت؟ ولربما قلنا إن العمونيين والأشدوديين كانوا يعتبرون أورشليم مدينة بنيت على أرضهم ولهم الحق ولو جزئياً فيها، أما العرب فهل تهمهم هذه المدينة في قليل أو كثير؟! فلم يكن الإسلام قد ظهر بعد حتى يقف العرب ليدافعوا مع إخوانهم المسلمين ضد اليهود الذين احتلوا أورشليم، ولم يكن هناك المسجد الأقصى حتى يعطي المسلمون في كل العالم أنفسهم الحق في الدفاع عنه واسترداده، ولم يكن القول انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قد ظهر حتى يقف العرب مع بقية أسباط الفلسطينيين، إذا فاللعبة، لعبة ازدراء الأديان، هي لعبة شيطانية قديمة يكررها ويستخدمها كلما أراد أن يوقع الناس بعضهم ببعض.

    ولعل سائل يسأل: إذا كان الازدراء بالإنسان لعبة شيطانية، فما هدف الرجيم من إيقاع الناس بها؟ وللإجابة أقول، إن هدف الشيطان الأول من كل أعماله على الأرض منذ أن طرد من حضرة الرحمان إلى أرض الإنسان هو تكدير عيش الخلق وإيجاد وإضرام نقط الخلاف بينهم، والتمتع بصراعاتهم وحروبهم وما يصاحبها من معاص تغضب الديان وتثقل كفة السيئات في الميزان، أما الهدف الثاني، فهو تشويه صورة الخالق ورسله وأنبياءه، بل وتشويه صورة الإنسان نفسه، فالبر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية، وهدفه الثالث، هو تخويف الإنسان الجبان، ليصمت عن الإعلان وليبعد عن الميدان وليترك الساحة للفئران والحيات والثعبان لتعلب جميعها دون مواجهة أو كشف أو تحدِ من الشجعان، فتختبأ ولا تعود وتحجم عن آداء رسالاتها وتيأس من الإصلاح والتغيير والبناء والعمران. رابعاً، ترسيخ الشر في الأذهان وقبوله على أنه وحي ورسالة من الرحمن. فالدين الحق، والرسول الحق، والمؤمن الحق، والكتاب الحق، والتعاليم الحق، لا تخشى النقد والبحث وحتى الازدراء، فمن يزدري بكتاب لله أو رسول لله، فالله قادر على التعامل معه والازدراء به، وبئس من يزدري به الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.

    ولعل سائل يقول: كيف تتأكد أن هذه اللعبة من الشيطان؟ وللإجابة أقول أولا: إن أساليب الشيطان معروفة ومفضوحة لكل من استنار بروح المولى القدوس، ولكل من يقرأ كتابه المقدس الذي أعلن فيه سبحانه وتنازل إلينا أننا كمؤمنين بالمسيح يسوع تبارك اسمه (ولست أقصد كل المسيحيين) بل كل من ولد من الله، إنه لا يجهل أفكار الشيطان، ففي كثير من الأمثلة الكتابية استخدم الخبيث نفس الكلمات ليحصل بها على نفس النتائج، لكنه لم ينجح فقط مع أولئك المكتوب عنهم، وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم، استخدم تعبيرات مثل “أنتم تتمردون على الملك أو النبي أو السلطان أو كتاب الله أو رسول الله أو شرع الله أو أرض الله أو شعب الله وغيرها مما ينسب إليه جل شأنه.

    أما الطريقة الثانية، فهي طريقة الرسائل التي تكتب إلى الملك أو الرئيس أو العمدة أو ضابط البوليس أو المدعي العام الاشتراكي، أو النائب العام، وغيرهم لتشويه صورة الشرفاء والرجال الشجعان، كما حدث مع رجل الله نحميا عندما أرسل إليه أحد أعداء شعب الله رسالة يقول عنها الكتاب المقدس عن فم نحميا:

    فأرسل إِلَي سنبلط بمثل هذا الكلامِ مرة خامسة مع غلاَمه بِرِسالَة منشورة بيده مكتوب فيها، قد سمع بين الأُممِ وجشم يقول إنك أَنت واليهود تفكرونَ أن تتمردوا لذلك أَنت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الأُمورِوقَد أقمت أَيضاً أنبِياء لينادوا بِك في أُورشليم قائلين: في يهوذا ملك. والآن يخبر الملك بِهذا الكلامِ. فهلم الآن نتشاور معاً فأرسلت إليه قائلاً: [لا يكون مثْل هَذا الكلام الذي تقوله بل إنما أنتَ مختلقه من قلبك.

    الطريقة الثالثة، هي طريقة المقترحات باللقاءات وجلسات الصلح وحل المنازعات والمشاحنات عن طريق التفاوض والتنازلات التي تنتهى عادة بظلم المظلوم، وتقوية المعتدي، واعتذار المضروب وشماتة الضارب. فكما يقول نبي الله نحميا في هذه الواقعة ” أرسل سنبلط وجشم إليّ قائلَين: [هلم نجتمِع معاً في القرى في بقعة أُونو]. وكانا يفكران أن يعملا بي شراً. وأَرسلا إليّ بمثْل هذا الكلام أربع مراتٍ وجاوبتهما بمثل هذا الجواب”.

    أما آخر ما أقول في نهاية مقالي هذا المطول، هو أن طريقة تعاملي مع مثل هذه القضايا عندما تحدث في حياتي هي تماماً مستقاة من طريقة العلي والمستقاه من نبي العلي نحميا وتتلخص في عدة نقاط:

    أولا: أنا أؤمن أن الرجل الذي يريد أن يقود الأوركسترا ينبغي أن يعطي ظهره للجمهور، وهذا ما كتبته في عدة مناسبات سابقة، فغايتي وهدفي هي أن أُخرج سيمفونية رائعة تليق بربي وسيدي يسوع المسيح، بها أعطيه المجد والكرامة والعظمة اللائقة به وحده ولا سواه، فلن أنظر إلى الوراء، ولن أركز فيما يقوله الجمهور سلباً أو إيجاباً، فالسيمفونية هي سيمفونيته تعالى، ولا دخل للجمهور بها. فإن أعجبت الجمهور فليصفقوا للمولى، معطي الموسيقى والنغم والمواهب، وإذا لم تعجبهم فهي على كل حال ليست لهم.

    ثانياً: كما قال نبي الله نحميا في القديم، “إن إلهَ السماء يُعطينا النجَاح ونحن عبيده نقوم ونبني. وأَما أَنتم فليس لَكم نصيب ولا حق ولا ذكر في أُورشليم ” وأعني بأورشليم هنا وقتي وحياتي وخدمتي وكل ما يتعلق بى.

    ثالثاً: إلى كل اللذين يؤمنون بالتفاوض والجلسات العائلية والعشائرية والقبلية لفض المنازعات والخلافات أقول كما قال نحميا أيضاً “إني أنا عامل عملاً عظيماً فلا أقدر أن أَنزِل. لماذا يبطل العمل بينما أتركه وأنزِل إليكم؟وأيضاً “أَرجل مثلي يَهرب؟ ومن مثلي يدخل الهيكل فيحيا! لا أدخل، فأنا لا أحتمي بكنيسة ولا هيكل ولا طائفة ولا مذهب، فإن كان الله معنا فمن علينا”.

    ولا يفوتني أن أختم بفوائد قضايا ازدراء الأديان التي ترفع ضد الكتاب والصحافيين والممثلين، وخاصة المسيحيين منهم، فهذه القضايا تجعل من الكاتب أو القائل بطلا في أعين الناس، وتعطيه كرامة ورفعة أكبر وتفتح له الأبواب المغلقة.

    2- توحد صفوف الناس حتى المختلفين مع الكاتب، ولعل موجة التصفيق التي ألهبت أيدي الشعب المسيحي في الكاتدرائية المرقسية في ليلة عيد القيامة للفنان عادل إمام كانت خير دليل على ما أقول، بالمقارنة بالسكون الذي يشبه أرض الهابطين إلى الجب، الذي صاحب ذكر أرفع الأسماء وأعلى الرتب والوظائف في مصر.

    3- تظهر ضحالة النظام القضائي والحكومي لأي بلد.

    4- تزيد من الكراهية والحقد والانقسام لأبناء الشعب الواحد والتقارب والتلاحم لأبناء القضية الواحدة.

    5- إن هذه القضايا المرفوعة والأحكام التي صدرت في حق العديد من الشخصيات المسيحية وغيرها، شهرت المغمورين منهم، وباركت جيوب الفقراء والمتسولين بينهم، وملأت حياتهم نشاطاً واجتماعات ومقابلات وعزومات، وما خفي كان أعظم. وما زادت الشرفاء والحكماء منهم إلا كرامة وعظمة.

    أصلي يا إلهنا أن تسبغ علينا نعمة استخدام أعظم ما أعطيتنا على الأرض من عطايا وهي عقولنا، وأن توقظ ضمائرنا من غفلاتنا، وتقبل منا دعاءنا وشكرنا إنك أنت السميع العليم يا إلهنا الكريم.

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا