التوحش يعري الكل

حسن إسماعيل

التوحش يعري الكل

كل الشعارات وكل العروش

مَنْ ينحت العداء

مَنْ يورِّث الكراهية

مَنْ يجعل الجميع قنابل موقوتة

هناك خبز لا يضيع

هناك ملح لا يضيع

هناك نور لا يضيع

هناك حب لا يضيع.

يفيض ويثمر

في كل العصور… الظلمة لم تدركه

كل امتياز عقائدي أو روحي أو قومي أو أي نيلة بتحسه

هو ضد الحب والرحمة والعدل والآخر

عندما تحول قضية من أرض النسبي… إلى أرض المطلق

بتحولها للحرب للدمار لحوار الطرشان

ولقانون الغابة البقاء للأقوى

دايما في رهان على نبض رحيم مستخبي

دايما في رهان على نور خافت

دايما في رهان على فتيلة مدخنة

فهمك وتفسيرك واختبارك وتصورك هيظل كابس على نفسك

وبيشكل نضارة شوفك لنفسك وللآخر وللعالم

علشان كده ناس بتموت من أجل معتقد ومن أجل تفسير ومن أجل مفهوم

وناس بتختلف وبتتخانق وتتعارك تحت وطأة النضارة الشخصية المتحيزة

التطور هو المرونة والنقد والموضوعية والإنسانية اللي بتحاول تطلعك بره النضارة والزنزانة الفولاذية والمعصومة دي

يمكن تشوف المشهد الكبير والواسع والمتنوع جدًا وتشوف شوف جديد ومغاير ورحيم وإنساني

“معظم الناس لا يريدون الحرية حقًا، لأن الحرية تنطوي عليها مسؤولية، ومعظم الناس خائفون من المسؤولية.” – سيجموند فرويد