أنا محتار:
هل ممكن ربنا يفضل يسامحني حتى وأنا باعمل نفس الخطية كل مرة؟!
أكيد تكرار نفس الخطية حاجة وحشة جدًا، مش بس بالنسبة لربنا، لكن بالنسبة لنا إحنا كمان، لأننا بنشعر في الوقت ده بالفشل وبإننا مش قادرين نمشي مع ربنا ونكمل حياتنا معاه!
حتى الرسول بولس في رسالته قال إنه أوقات كل ما يحاول يختار الطريق الصح يلاقي نفسه بيغلط. فمفيش حد بيعلّم حد أنه يكدب أو أنه إزاي يكون أناني أو يعمل تصرفات غلط، لأن دي طبيعتنا اللي بتولد بيها. علشان كده كلنا ممكن نغلط نفس الغلطة كذا مرة.
لكن الحاجة اللي تفرحنا إننا نقرا في رسالة (فيلبي1: 6) “أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحًا يكمل إلى يوم يسوع المسيح.” فلو كنت في يوم قررت أنك تمشي مع يسوع وتكون ابن لله وطلبت منه يسكن جوه قلبك، فاتأكد أنه حط جواك الروح القدس اللي هايساعدك أنك تكون شبهه، وحتى لو بتغلط نفس الغلطة بس بتيجي بتوبة حقيقية لربنا وتطلب مساعدته فأكيد هو هايساعدك.
افتكر دايمًا شكل الطفل وهو بيتعلم يمشي أو وهو بيتعلم الكلام، مش بيمشي مرة واحدة لكن بيقع ويقوم، ويتكلم حرف وبعدين كلمة وبعدين يكون جملة. هي دي حياتنا مع ربنا: إني أحاول مرة بعد مرة وأصمم إني معملش الحاجة اللي تزعل ربنا مني، وأطلب من ربنا يساعدني، لحد ما أجي في يوم ألاقي نفسي بقيت شبه يسوع وكبرت معاه، وأتعلم من الغلط.
أبونا اللي في السما، زي ما بنقوله في صلاتنا، فاهم طبيعتنا، وعلشان كده بيصبر علينا لحد ما نتعلم، طالما إحنا بنحبه وبنطيعه.
اكتب الآيتين دول وحطهم قدامك دايمًا:
(يوحنا الأولى 1: 9) “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم..
(إشعياء 55: 7) “ليترك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران.”
روني سامي