للزرع وقت.. وللحصاد وقت

2

حسن إسماعيل

كانت البصمة لفتح كنز الداخل.. هي حقيقتك

وأنت مصمم تفتح كنز كيانك ببصمة ذاتك المزيفة الأنانية المتخمة……

في البدء كان طريق العشاق

طريق اللا تخمة الذاتية

طريق بلا بطولة وبلا كومبارس

طريق بلا منقذ وبلا ضحية

طريق بلا ديان وبلا مديون

طريق مُسحاء العشق……

العالم ينتظره وهو ينتظرك…..

ويقول لك إن العالم ينتظرك…….

الحب ليس بهذا الكمال الذي تتصوره

لكن بالتأكيد بهذا الغفران الذي يفوق تصورك

بهذه الرحمة التي تفوق تصورك

بهذا التحنن الذي يفوق تصورك

بهذا الحضن الذي يحتوي غربتك….

الضعف غير الأنانية

الشك غير الأنانية

التيه غير الأنانية

الليل غير الأنانية……

التغيير فردي.. الحشد تخديري

الانتماء فردي.. الألتراس جمعي

بصمة الروح فردية.. ضوضاء المسوخ جمعية

الاختبار فردي.. الطقس جمعي

بين مشيئة ومشيئة تترنح

بين كأس الخل وكأس الخمر.. قلب يختار

بين صمت مفزع وبوح الحضن .. ليل ودار

لكل قلب رواية يكتبها

أتيليه تحمل جدرانه لوحات من الدم المسكوت عنه

فصول مُرقعة أو فصول بطعم التانجو

ناسخ ومنسوخ أو كتاب ينبض بسر التناغم

عندما يصاب قلبك بالجوع الأناني..

تدوس قدميك وروووود حديقتك العتيقة بدم بارد

ترمي خبزك في الهاوية بكل ضمير صالح

تكسر عكاز ليلك دون أدنى اكتراث

تقطع كل أوراق كتابك الحميمي بكل تبجح

تعطي ظهرك للنهر وتقول لنفسك كل تبريرات الرحيل…..

لا تصغي لصوت المسخ الخارجي والخانع الداخلي

لا تصغي لصوت الكفر بالذات

لا تصغي لصوت الكفر بالآخر

لا تصغي لصوت الكفر بالإنسان…..

البرد القارص غربتك عن ذاتك الحقيقية

بهجتك الدفينة وونس المعية وطوفان أحلامك

الضعف الذي يشق الحجاب عن حقيقتك وحقيقة كل آخر.. عظيم ومهم للغاية

عجزك الذي يشق الحجاب عن حقيقتك وحقيقة كل آخر.. عظيم ومهم للغاية

هزيمتك التي تشق الحجاب عن حقيقتك وحقيقة كل آخر.. عظيمة ومهمة للغاية

أنامل نحتك العميق……

لم تعطِ فلسين لكنهم أخذوا ثلاثين قطعة من الفضة

لم تكسر قارورة الطيب لكنك بسيف القدرة العمياء جرحت العدو

لم تلملم دم الهزيمة في حضنك لكنك أنكرت ولعنت وهربت

وبعد كل هذا طلبت الجلوس على يمين ويسار العرش……

الذكر الروحي المنقرض

بعد عام تقترب أو تبتعد عن كيانك الحقيقي

الإخلاء ينمو أو تخمة تزيح النبض بعيدًا

البوح يتحول لطفل يمرح أو شيخوخة تتسرب لشجيرات البهجة فيك

تفيض وتثمر أو تترك نهرك وترحل نحو البوار

عام من الاختيار……

بعد التكرار نسأل..

لماذا توجد أنوار وأعماق أصبحت مبتذلة وفاقدة لجوهرها؟

لأنها خرجت ولم تُزرع ولم تمت ولم تُدفن في كيانك ولأجل ذلك لم تُثمر ولم تفض بحق

الكلام كان أهم من الزرع في كيانك

كان المسرح والأضواء أهم من المخدع المغلق

للزرع وقت وللثمر وقت…..

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا