كتابة وثيقة ترجمات الكتاب المقدس للتاريخ والأجيال القادمة
لازال أمر ترجمات الكتاب المقدس يغلي في أفكار وعقول وقلوب، ودوائر وجود الأمناء المخلصين من البقية التقية من شعب الرب في مصر والبلاد العربية، بل والناطقين بالعربية في كافة أقطار العالم، وكذلك أيضًا مازال أمر الترجمات يغلي في أفكار وعقول وقلوب غير الأمناء وغير المخلصين والكاذبين وأصحاب الأجندات الخاصة والمصالح الشخصية.
لكن الحقيقة إنه مهما كانت درجة الغليان والرفض أو القبول لهذه الترجمات الآن، بالرغم من صدورها من عشرات السنين، إلا أنها سرعان ما ستبرد درجة الغليان الحالية، لدرجة تجمد الثلوج في القريب العاجل، وستنسى الكنيسة ومسؤولوها، والعامة من المسيحيين الحقيقيين أو المزيفين، أمر هذه الترجمات، وستنسى أسماء الذين ترجموها أو راجعوها والذين روجوا لها أو حتى قاوموها، وستُنْسَى أغراضهم من عمل هذه الترجمات، سواء أكانت أغراضهم نبيلة شريفة أم خبيثة شريرة، وسيصبح وجود هذه الترجمات واستخدامها أمرًا واقعًا لا يمكن إنكاره، وفي النهاية لن يذكره أحد في حديثه أو حتى تفكيره.
والسبب في هذا هو أن النسيان أمر طبيعي يحدث للإنسان، كل إنسان مهما إن كان، في كل أمر من أمور الحياة، فكم من عزيز حبيب على قلوبنا كنا نتخيل أنه لا يمكننا العيش بدونه، وكنا نشعر في الأيام الأولى لفراقه أننا غير قادرين على نسيانه والبعد عنه، وكان وجوده وخياله وأنفاسه تملأ حياتنا وأفكارنا وصحونا ونومنا وحديثنا مع القريب والبعيد، وعشنا على هذه الحال أيامًا وأسابيع وشهورًا ولكن سرعان ما نسيناه ولم نعد نتذكره، إلا عند حديث الناس عنه أو ذكر اسمه أمامنا، أو تكرار موقف حدث معه، فأرجعنا إلى تذكره، فما من شك في أن الميت يُنسى، والأحداث تُنسى، والمصائب تُنسى، والأفراح تُنسى، الأمر الذي جعلني أتساءل عن هذه الحقيقة في مقال سابق لي تحت عنوان: “النسيان نعمة من الرحمن أم نقمة من الشيطان؟”. المقال الذي مازال متواجدًا في صفحة مقالاتي بموقع جريدة الطريق والحق.
فهل كان أحد يفكر أنه من الممكن أن تنسى مصر والعالم القديم كله، يوسف الصديق، الرجل الذي فسّر حلم فرعون، وحذّره من إتيان مجاعة ونصحه كيف يواجهها، وخرج كعبد من السجن ليكون حرًا والرجل الثاني بعد الفرعون في حكم مصر؟، نعم نُسي يوسف وقام فرعون آخر لم يكن حتى يعرف من هو يوسف، ولا من هم بني إسرائيل، وكيف جاءوا وسبب نزولهم إلى مصر، فأساء معاملتهم، ولذا فالحكومات والقادة وذوو الأمر يستغلون حقيقة النسيان الإنساني هذه في إتمام مخططاتهم وقراراتهم، عالمين أنه مهما كان رفض الناس لهم، وثوراتهم ضدهم، وصدمتهم لصدور قرار أو فعل أو قول من أحدهم لابد أن يخبو كل هذا ويُنسى وقد ينمحي من ذاكرة الشعوب بمرور الأيام، إن لم يدون في سجل أخبار الأيام لهذه الجماعة أو الكنيسة أو البلد، فمن منا مازال يتذكر أحداث الكشح، أو اسم المسكينة التي حصلت على صفر في امتحان الثانوية العامة، بالرغم من تفوقها، أو مذبحة خنازير المسيحيين، أو المدرعة المسروقة وأحداث ماسبيرو!!، تلك الأحداث التي كان ينبغي أن تكتب في تاريخ الكنيسة المصرية، حتى لا تمحى من ذاكرة المعاصرين لها وليقرأها أولادهم، وأولاد أولادهم، فيعرفون تاريخ آبائهم في أرض غربتهم، وليصرخوا لله، فيرسل لهم المخلص المبّشر به في سفر إشعياء والأصحاح التاسع عشر.
وحيث أن الأمر الذي نحن بصدده في هذا المقال هو أهم وأخطر الموضوعات والأمور التي تتعلق بأمر الخليقة كلها، لأنها تتعلق بأمر كتاب الله الوحيد، الكتاب المقدس، وكلمته المعصومة والمنزهة عن كل تحريف وتأويل في وحيها ولغتها الأصلية، لذا كان تشديد المولى – تبارك اسمه – على يد ولسان موسى كليمه لبني إسرائيل، شعبه المختار في القديم، بأن يأمر شعب الله قائلاً: “لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم، واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك، واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك”.
لذا وبناء على ما تقدم، أرى أنه لابد من تأريخ وتدوين كل ما يحدث اليوم على الساحة الكنسية بخصوص موضوع ترجمات الكتاب المقدس، فليس بكافٍ أن تقوم بعض الهيئات المسيحية وعلى رأسها دار الكتاب المقدس أو الكنائس أو المجامع أو حتى الطوائف باستنكار صدور مثل هذه الترجمات والتنصل من كل علاقة بها من قريب أو بعيد، فقد فعلت ذلك أيضًا الطوائف التي اشترك أبرز قادتها وقسوسها ومسؤولي الإعلام فيها وأساتذة كليات لاهوتها في ترجمتها أو مراجعتها أو تنقيحها أو حتى إبداء الرأي فيها، والذين منهم من ظهرت أسماؤهم على أغلفتها، أو حتى تلك الطوائف التي اعترضت على هذه الترجمات بكلمات أو تصريحات أو بيانات مخلصة أو مغرضة أو مائعة الشكل والمضمون ثم اتخذت موقفًا سلبيًا منها دون تحذير عامة المسيحيين منها ومن سمومها. بل المطلوب هو عقد لقاء واحد، في مكان واحد وزمان محدد، لقاء يجمع رؤساء الطوائف والمجامع والمذاهب والهيئات المختلفة ليس في مصر فحسب، بل من جميع البلاد والأقطار الناطقة باللغة العربية، على غرار تلك المجامع القديمة التي عقدت في نيقية والقسطنطينية لمقاومة ودحض أفكار المبتدع أريوس وغيره ممن تركوا نقاطًا سوداء لم ولن تُمحى في تاريخ الكنيسة، عمود الحق وقاعدته، وأن يصدر المجتمعون بيانًا موحدًا، يعبر عن موقف موحد لكل هذه الهيئات والطوائف والمجامع والمذاهب من هذه الترجمات والقائمين عليها والمشتركين بها بأية وسيلة من الوسائل سواء بالترجمة أو المراجعة أو النشر أو التوزيع أو الدفاع عنها بأية طريقة من الطرق وغيرها الكثير، وأن يذكر بهذه الوثيقة ويوقع عليها كل القادة المشتركين في هذا اللقاء، وأن يسجل بها أسماء القادة المؤيدين والمشتركين والمعضدين لهذه الترجمات.
وفي رأيي الخاص، إنني لست بمطالب بشيء يستحيل أو حتى يصعب حدوثه، أو بلقاء لم يتم تجربته من قبل وقد أتى بالفائدة المرجوة منه، فقد كتبت في عدد مايو ٢٠٢٠ بجريدة الطريق والحق في مقالي: “حكايتي مع ترجمات الكتاب المقدس” كيف مكنني الروح القدس، وكنت شابًا في الرابعة والعشرين من عمري، وحيدًا دون سند أو عضد من إنسان أو طائفة أو هيئة، أن أقاوم ظهور وانتشار واعتماد وتوزيع ما عرف بالترجمة العربية الحديثة التي صدرت عن دار الكتاب المقدس بلبنان وأُرسلت إلى دار الكتاب المقدس في مصر، ولم يعترض المسؤولون بدار الكتاب المقدس يومئذ عليها، ولم يمنعوا استيرادها وتوزيعها لسبب أو لآخر، كيف مكنني الروح القدس من عمل لقاء موحد حضره أناس الله القديسون الغيورون على كتابنا المقدس، والذين أغلبهم باق حتى اليوم، وكيف أننا جميعًا قد اتخذنا قرارًا موحدًا مكتوبًا ورفعناه لهيئة دار الكتاب المقدس، بمصر وخارجها، مطالبين بإيقاف استيراد وتوزيع تلك الترجمة ونشرنا هذا الخطاب في وسائل الإعلام المسيحية البسيطة يومئذ من مجلات للكنائس المختلفة، حيث لم يكن لدينا وسائل الاتصال الاجتماعي المتوفرة لنا اليوم، وقد حققنا بعونه تعالى ما كنا نصبو إليه، وما كان لابد أن يحدث تجاه مثل هذه الترجمات سيئة السمعة والمضمون.
أليست هذه هي الطريقة التي اتبعتها الكنيسة الأولى عندما حاول المسيحيون العابرون إلى المسيح من اليهود أن يضيفوا إلى ما قاله الروح القدس وأن يضعوا تعاليم ونصوصًا غير موحى بها من الله، محاولين تطبيقها على العابرين إلى المسيح من الأمم؟، ألم يجتمع المعتبرون أعمدة في الكنيسة يومئذ وتشاوروا وأخذوا قرارات ملزمة لكل الكنائس على اختلاف انتماءاتها؟، ألا يشبه اليوم البارحة فيما حدث سابقًا مع كلمة الله؟، أليست هي نفس كلمة الله التي هبت الكنائس للدفاع عنها وحفظها من كل تحريف وتخريف وزيادة ونقصان عبر تاريخ المسيحية الطويل؟
ومع احترامي الكامل للعابرين إلى المسيح من الخلفية الإسلامية، وإيماني الكامل بأنهم أعضاء مساوية وأصيلة في جسد المسيح، الكنيسة، ومساوية لبقية أعضاء الجسد في العمل والمواهب والبركات والقيمة والأهمية وغيره، فكلنا عابرون من كل قبيلة وأمة ولسان، حيث لم تكن هناك مسيحية قبل مجيء المسيح، عابرون من الموت إلى الحياة، من الظلمة للنور، من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الحي الحقيقي وحده، وبالرغم من سعادتي بأن أؤكد أن من العابرين من الإسلام إلى المسيح من هم أكثر علمًا ومعرفة كتابية وروحانية وتكريسًا وتكريمًا للمسيح من كثير من المولودين فيما يعرف بالديانة المسيحية، أولئك العابرين الذين رأيتهم وعاصرتهم وعايشتهم منذ أن كنت شابًا صغيرًا ولازلت على فخري بالمسيح الذي فيهم إلى اليوم، إلا أنه يبقى السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه علينا جميعًا، ألا وهو: هل تحتاج الكنيسة اليوم بكل رجالها وخدامها ورتبها ومواهبها وعلمها وقيادة الروح القدس لها، هل تحتاج لجماعة قليلة من الذين مازالوا مسلمين، يؤمنون بعصمة القرآن وتنزيله وصونه في اللوح المحفوظ في السماء، والذين مازالوا يؤمنون بطهارة القرآن حتى إنه لا يمسه إلا المطهرون، ومع ذلك فهم يستخدمون أياديهم الملوثة بروح الضلال والغش والكذب في تحريف كلمات كتاب الله الوحيد، الكتاب المقدس؟ هل تحتاج الكنيسة حتى لبعض العابرين الحقيقيين، لكنهم من المغرضين أصحاب الأچندات الخاصة، بالاشتراك مع مشاهير وقادة المسيحيين الليبراليين، أن يصدروا لها، أي للكنيسة، ترجمات للكتاب المقدس تتناسب مع خلفياتهم وإيمانياتهم واستحساناتهم بغض النظر عن مطابقتها للأصول اللغوية التي أنزلها المولى – تبارك اسمه – من عدمه؟
أما الأسباب التي أطالب معها الكنيسة باتخاذ موقف واضح مكتوب من هذه الترجمات، وتدوين هذا الموقف بكل وضوح وحزم وإصرار ونشره على الملأ فيرجع إلى:
أ- حتى يحفظ للتاريخ موقف الكنيسة الموحد للعالم أجمع وخاصة لأولادنا وأحفادنا من بعدنا، ليعلموا أن آباءهم رفضوا الخضوع للخطط الإنسانية الشيطانية لتمييع كلمة الله، وتحريفها، وخلطها كالحنطة مع التبن، وأنهم لم يقبلوا أن يخلطوا بين تعاليم المسيح وتعاليم بليعال والصوفية ورابعة العدوية والحلاج وما شابههم حتى لو كان من ينادون بهذه التعاليم وهذا الخلط هم أشهر المرنمين والقسوس وأساتذة اللاهوت والمسؤولين عن النشر والإعلام في الطوائف المختلفة.
ب ـ لابد من اتخاذ الكنيسة لموقف موحد واضح ومكتوب حتى نقدم لأعداء الكتاب المقدس ومحاولي استغلال كلماته لتحقيق أغراضهم الشريرة للمساواة بين المسيح يسوع تبارك اسمه، الله الظاهر في جسد إنسان، وسائر الأنبياء الحقيقيين الآخرين أو مدعى النبوة على مر العصور والأزمان، سواء أدرك هؤلاء المستغلون شر ما يفعلون أو لم يدركوه. نقدم لهم إيمان المسيحيين الحقيقيين الذين يعيشون لا لأنفسهم وأچنداتهم فيما بعد، بل للذي مات لأجلهم وقام.
ج ـ حتى نقدم للعدو، إبليس الحية القديمة، إثباتًا عمليًا أن كل محاولاته ضد الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، لن تنجح، وكل تحريف أو زيادة أو نقصان يحاول زرعه في كلمة الله الحية الفعالة التي هي أمضى من كل سيف ذي حدين محكوم عليها بالفشل، مع كشفه وفضحه أمام أتباعه الذين نهايتهم معه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، كل محاولاته لن تنجح ما دام هناك رجال ونساء الله الأمناء المملوئين من الروح القدس والمسوقين به تعالى لإتمام مشيئته وحفظ كلماته على الأرض.
د- حتى نثبت للعالم أن الله هو بنفسه الحافظ لكلمته من خلال عبيده الأتقياء، وأن لا تحريفًا قد حدث لا في الماضي ولا في الحاضر وأن المسيحيين المعاصرين كأجدادهم للحق حافظون، وأن هذه هي شيم المؤمنين بالمسيح ربًا وإلهًا على مدى العصور والأجيال.
هـ- حتى نقدم للناس الحق الكتابي كما سلمه لنا الرسل المسوقون بالروح القدس دون زيادة أو نقصان أو تدخل بشري باستحسان أو استهجان حتى يطمئنوا لما بين أيدينا من الكلمة النبوية ويثقوا في دقتها وسلطانها، فيؤمنون بها وينجون من عذاب القبر والنار.
و- حتى نثبت للعالم أجمع أنه بالرغم من أن الكنيسة طوائف وكنائس، قد تكون متفقة أو مختلفة أو حتى متناحرة فيما بينها، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بكلمة الله وكتابه الوحيد الكتاب المقدس فهي، أي الكنيسة، مازالت وستظل هي جسد السيد الرب المسيح الواحد على الأرض، وهو سبحانه رأسها، ولذا فلابد لهذا الجسد أن يلفظ كل إضافة أو تغيير أو زراعة للزوان داخله.
زـ أخيرًا لابد من اتخاذ الكنيسة لموقف موحد واضح ومكتوب حتى يعرف القائمون على الترجمات المختلفة أن سعيهم غير مشكور، وأن البقية التقية ستتصدى لهم عند كل محاولاتهم لخلط التبن مع الحنطة، كلمة الله مع كلام الشرير، سواء أكان خلطهم هذا بالكتابة أو الترانيم أو العظات والمحاضرات والاجتماعات والمؤتمرات أو الجرائد والمجلات، أو البرامج الإذاعية أو التليفزيونية على فضائيات مشبوهة، سواء أكانت معروفة للشعب المسيحي من عدمه.
لكن يبقى السؤال: كيف يمكن بحث أمر هذه الترجمات وتدوين اعترافنا برفض الكنيسة لها؟
والإجابة على هذا السؤال هي، لنبدأ هذه الخطوة، فلابد من اجتماع الرياسات الكنسية معًا حول دائرة مستديرة، وليكن في مجلس كنائس مصر، حيث أنني أرى أن هذا الاجتماع هو من صميم عمل هذا المجلس، وإلا فماذا يمكن أن يكون عمله!، وأي أمر أخطر من العبث بكلمة الله المنزهة عن كل تحريف، وأي موضوع يمكن أن يكون أهم من هذا الموضوع، لكي يبحثه ويصدر القرارات بشأنه مجلس كنائس مصر.
على أن يتم الاتفاق بين أعضاء المجلس على أنه لابد من اعتبار هذا الأمر حدث مسكوني يلتقي به قادة الكنيسة في الشرق والغرب كما اجتمعوا في المجامع المسكونية التي عقدت في القديم. وليسمع العالم كله بهذا المجمع المسكوني وليعرف أن المسيحيين المؤمنين بالمسيح الغيورين على مسيحيتهم وكتابهم يرفضون مثل هذه الترجمات ويرفضون أي مساس بوحي كلمة الله بكل الطرق والأشكال وخاصة هذه الترجمات.
ولتكتب أسماء الطوائف وقادتها الذين اجتمعوا معًا لعقد مثل هذا المؤتمر الخطير وليوقعوا على وثيقة إعلان عن رفضنا لهذه الترجمات، وأن تكتب أيضًا أسماء الطوائف والقادة الذي يرفضون الحضور وأسباب عدم حضورهم وليترك بعد ذلك للكنائس بينها وبين بعضها أمر محاسبة المشتركين في هذه الترجمات وفقًا لأدوارهم ولوائحهم الداخلية الخاصة بكل كنيسة ومجمع وطائفة.
وأن يصدر بيان موحد من مجلس كنائس مصر، والشرق الأوسط، وينشر في كل الجرائد والمجلات والفضائيات ويحتفظ بنسخة من هذا البيان في كل كنيسة ودير وهيئة وجمعية مسيحية، بل وإن أمكن في كل بيت مسيحي حقيقي غيور على كتابه المقدس وسلامة ما كتب فيه.
ليت ندائي هذا يجد صدى لدى رؤساء الطوائف المسيحية في مصر والبلاد العربية، فمن الأحلام ما يتحقق، و لن يستحيل على الرب شيء.