1- القيادة الإلهية: عندما سلم شمشون قلبه وحياته لدليله تبدلت حالته من قيادة وتحريك الله له للأنانية والانتقام والاستغلال “…فقال لهم: كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم.” (قض15: 11).
2- طاعة الوصية: لم يحتفظ شمشون بالوصية الإلهية التي تمنعه من الارتباط بزوجة ليست من شعبه “ثم ذهب شمشون إلى غزة، ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها.” (قض16: 1).
3- العلاقة الأسرية: فقد ارتباطه وخضوعه لأبواه بسبب إصراره ولم يسمع كلامهما “فقال له أبوه وأمه: أليس في بنات إخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى أنك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف؟ فقال شمشون لأبيه: إياها خذ لي لأنها حسنت في عيني.” (قض14: 3).
4- السيطرة على لسانه: في غيرة نفسه وانتقامه في غضبه يبوح بكلام دون حكمة “فقال لهم شمشون: إني بريء الآن من الفلسطينيين إذا عملت بهم شرًا.” (قض15: 3)، “فقال لهم شمشون: ولو فعلتم هذا فإني أنتقم منكم، وبعد أكف.” (قض15: 7).
5- الزوجة الوفية: تصرفاته غير الحكيمة ومبعثرة جعلته خسر زوجته “فصارت امرأة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه.” (قض14: 20).
6- قوته المعجزية: في ضعف وقلة حيلة وعدم تابعيته للرب لم تكن له قوة معجزية “… وابتدأت بإذلاله، وفارقته قوته.” (قض16: 19).
7- تكريسه لأنه نذير فكانت له قوة خاصة حيث أنه مفرز للرب، لكنه خسر ذلك الامتياز “فكشف لها كل قلبه، وقال لها: لم يعل موسى رأسي لأني نذير الله من بطن أمي، فإن حلقت تفارقني قوتي وأضعف وأصير كأحد الناس.” (قض16: 17).
8- المعية الإلهية: لم يتمتع شمشون بعناية الله معه دائمًا لأنه لم يتبع الرب إلهه دائمًا “… ولم يعلم أن الرب قد فارقه.” (قض16: 20).
9- بصره: رغم قوته الخارقه لم تكن عيناه ملازمة له دائمًا لأه أخطأ “فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه،…” (قض16: 21).
10- حياته: كانت نهايته غريبة وصعبة وقاسية “وقال شمشون: لتمت نفسي مع الفلسطينيين…” (قض16: 30).
ولكن… بالرغم من كل هذه الخسائر التي خسرها شمشون في حياته وفقدان الدور والمسؤولية التي وضعها الله عليه كانذير وقاضي لشعب إسرائيل، إلا أنه لم يفقد أبديته حيث قدم توبة حقيقية في مماته (قض16: 28–30)، ويؤكد لنا هذا كاتب رسالة العبرانيين هذا: “…لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والأنبياء،… وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل.” (عب11: 32–35).
ليتنا نستفيق من كل خسائر أصابتنا في هذه الأرض، ليكن لنا النصيب الأكبر والأعظم الذي هو ملكوت الله.