إنت لا مؤاخذة إنسان

2

حسن إسماعيل

مافيش عدل ولا حرية ولا تقدم ولا تحضر ولا علم هيطلع من جماعات الإسلام السياسي

هيطلع ماضي وهتطلع خرافة وعنف وتوحش وانتهاك وتقسيم وفقر وجثث وتفخيخ

اللي هيفهم هيعدي واللي هيفضل مصمم على العبث هيتنيل بستين نيلة منيلة بنيلة

“تنتقل الأمراض العائلية من جيل إلى جيل مثل نار تجتاح الغابة، مُدمِّرة كل ما في طريقها، حتى يأتي شخص واحد في جيل ما يتحلّى بالشجاعة ليلتفت ويواجه اللهب. هذا الشخص يجلب السلام لأسلافه ويحمي الأجيال التي تليه.” – تيرينس رييل

تحويل الحياة لمعركة تشتهي فيها نصرة الذات..

تجعلك تخسر الآخر بدم بارد

تخسر تحويشة العمر

 الحقيقية.. نفسك والآخر

قلب أمي وأبي.. قلب واحد مكتمل

نصف قلب كان في صدر أمي تعشق به الله

والنصف الثاني كان في صدر أبي يعشق به الإنسان

ونحن نجول بين النصفين ضفتي قلبيهما نقتفي أثر خطوات العشق ونقطف ثمر الحب  بكل طفولة ويسر

مافيش عصا ولا ترهيب بيغير كيان

مافيش جزرة ولا ترغيب بيغير كيان

التحنن يغير

الرحمة تغير

الحب يغير ويحرر ويشفي ويطمن ويحضن

إنت مش قاضي ولا محامي ولا متهم في محكمة مكتوب عليها ذاتك

ولا الآخر قاضي ولا محامي ولا متهم في محكمة ذاتك

إنت لا مؤاخذة إنسان

بتتعلم بتغامر بتكتشف بتنحت بتفشل وتنجح بكل رحمة التجربة الوجودية في العالم

البقاء مش لقدرتك ولا لشطارتك

ولا لعمق عهدك

البقاء للحب الذي ظل يحمي ويستر ويجدد فيك

ويطلب لكي لا يفنى كيانك

يبتسم بالحب في وجه اليأس المتوحش

ويظل يزرع هامش التجلي في عدم وخواء الغابة

يدخل إلى قلبه ويلمس كل لوحاته المناضلة ويضخ فيها الرجاء

ويهمس لها بالعهد النابض الصامد

كان ينجذب للحلم ويبقى هناك ويقطن إلى المنتهى

وقت الهرب هرب مَنْ هرب

أنكر مَنْ أنكر

غرق مَنْ غرق

وينتصر العطب في الغابة

“الضمير الذي يصمت طويلًا يصبح شاهد زور.” – فرانس كافكا

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا