أكد الدكتور رضا حجازي، خلال لقائه بالمعلمين الجدد “الدفعة الثانية” على أهمية دور المعلم وضرورة تنميته مهنيًا بما يتماشى مع إستراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن رؤية الوزارة للمستقبل ترتكز على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمي والطفرات التكنولوجية، بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل.
وأوضح الوزير أن الهدف العام لهذا البرنامج التدريبي إكساب المشاركين المعرفة والمهارات، والاتجاهات نحو ممارسة عمليتي التعليم والتعلم، مشيرًا إلى أن اختيار المعلمين وتعيينهم يمر بمراحل عديدة لضمان امتلاكهم للمهارات اللازمة للنجاح في دورهم المنوط بهم سواء التربوي أو التكنولوجي أو الثقافي وبما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في الاختيار، بدءًا من اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومرورًا بدورة التأهيل التربوي والحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية بهدف تأهيلهم لاجتياز التدريبات التي تعقدها جهة معنية تمهيدًا لتعيينهم في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية ككل.
كما أشار الوزير إلى أنه تم توجيه المديريات التعليمية بالإسراع بتدريب المعلمين الجدد (الدفعة الثانية)؛ وإرسال كشوف التماسات المعلمين الذين لم يوفقوا في اجتياز التدريب من الدفعة الأولى للجهة المعنية بالتوازي مع أسماء معلمي الدفعة الثانية لمنحهم فرصة أخرى لاجتياز التدريبات.
الوزير، تفقد اليوم الأول لبدء برنامج التأهيل التربوي للمعلمين الناجحين فى “مسابقة ٣٠ ألف معلم.. السنة الثانية”، والبالغ عددهم (٢٠٨٦٦ معلمًا) الذين اجتازوا الاختبارات الإلكترونية بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك بقاعة التدريب بمدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية لغات بالقاهرة، حيث يتم التدريب على مستوى الجمهورية وتبلغ عدد القاعات التدريبية ١٠٣٨ قاعة، بالإضافة إلى ١٥ مركزًا تدريبًا رئيسيًا.
وقد أجرى الوزير حوارًا مع المتدربين حول المواد التدريبية التي يتلقونها كما ناقشهم حول كيفية استفادتهم من التدريب وأهميته، حيث أشاد المتدربين بالمواد التدريبية، وأعربوا عن مدى استفادتهم من موضوعات التدريبات المختلفة ومدى تأثيرها في تطوير العمل في المدرسة، والتركيز على الأنشطة التربوية المختلفة، وتفاعل الطلاب، والاعتماد على النفس، والتعلم المستمر، كما رد الوزير على مختلف الاستفسارات التي طرحها المتدربون والمتعلقة ببعض الإجراءات التكميلية والتنفيذية للتدريبات.
وجدير بالذكر أن الحقيبة التدريبية لبرنامج التأهيل التربوي للمعلمين الجدد الناجحين في “مسابقة 30 ألف معلم..السنة الثانية “، تم على مدار أربعة أيام، وتناول الموضوعات التدريبية، خلال اليوم الأول الإطار العام لجدارات المعلمين، وخصائص المتعلمين واحتياجاتهم، والدمج التعليمي، بالإضافة إلى أفكار التخصص الرئيسية ونواتج التعلم، وتضمن اليوم الثاني إستراتيجيات أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية ومفهوم أنواع المواهب، واكتشافها، بالإضافة إلى عيوب التقويم التقليدي، والتقييم الحقيقي (مفهوم ملامح أدوات قواعد تقدير المهام الأدائية).
كما تناول التدريب في اليوم الثالث موضوعات التكنولوجيا وتعزيز مهارات التفكير العليا، وأخلاقيات التعامل مع التكنولوجيا، فضلًا عن مفهومي “إدارة الصف”، و”ضبط الصف” وإستراتيجيات إدارة الصف بكفاءة وتصميم خريطة المنهج، أما اليوم الرابع فتناول موضوعات أكاديمية المناهج، والمهارات الحياتية والتربية الإيجابية والقضايا العالمية، ونافذتي اللغة العربية والرياضيات والتقييم، بالإضافة إلى المحتوى الرقمي، وأنشطة التوكاتسو، والتنمية المهنية للمعلمين، وخصص الأسبوع الثاني للتدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد الدفعة الثانية.
وقد رافق الوزير، خلال الزيارة، الدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة للقيادات التربوية، وأيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وزينب عبد الفتاح وكيل المديرية لشئون الإدارات، وأحمد شعبان مدير إدارة شرق مدينة نصر التعليمية.