“يمكن أن تحافظ حصة من ثلثي كوب من الآيس كريم المصنوع من الألبان، كمصدر جيد للكالسيوم، على قوة العظام والعضلات”، بهذه الكلمات زفّ خبراء تغذية بشرى سارة لمحبي المثلجات، بعد دراسة جديدة تأكدت نتائجها.
فقد أفاد تقرير بريطاني صحي جديد بأن بعض أنواع الآيس كريم توفّر حوالي ست جرامات من البروتين لكل حصة، وهو نفس المقدار الموجود في البيضة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف التقرير أن الجمع بين البروتين ومستويات معتدلة من الدهون يعمل على إبطاء إطلاق السكر في الدم، مما يمنع حدوث ارتفاع حاد في نسبة الجلوكوز في الدم المرتبط بمرض السكري.
كما أكد أن بعض أنواع الحلوى الأخرى لا تحتوي على دهون أو أي بروتين أو ألياف تقريبًا، منبهًا إلى أن العناصر الثلاثة تساعد على تأخير امتصاص الكربوهيدرات في الدم، وبالتالي يمكن أن يؤدي تناولها مع مرور الوقت إلى ارتفاعات السكر المتكررة في الدم مما يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
كذلك أوصى الخبراء بتناول كميات مناسبة من الآيس كريم باعتدال، موضحين أنه يمكن أن تحتوي حصة من ثلثي كوب من منتجات ما على نصف الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة للبالغين في اليوم بأكمله.
وفي حين أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يكون أقل مقارنة بتناول أنواع الحلوى الأخرى، إلا أنه لا يزال الاعتدال في تناول الآيس كريم هو السبيل للوقاية من الإصابة بالضرر بمرور الوقت.
كما أن الحصة الواحدة على ثلثي كمية السكر اليومية الموصى بها للبالغين. لذا، يجب في معظم الأحوال الاكتفاء بحصة واحدة أو أقل قليلًا.
كميات كافية من الكالسيوم
بدورها، أوضحت اختصاصية التغذية، شيلي بولز، أن الآيس كريم هو الأفضل بالمقارنة مع الحلويات الأخرى الأقل تغذية، مشيرة إلى أن حصة من ثلثي كوب من الآيس كريم المصنوع من الألبان تحتوي على حوالي 12% من الكمية الموصى بها يوميًا من الكالسيوم.
وأضافت بولز أن الكالسيوم هو عادةً عنصر غذائي لا يتم استهلاكه بشكل كافٍ، لذا فإن الأخبار السارة هي أنه عندما يقرر المرء الاستمتاع بكوب من الآيس كريم فإنه يمكن أن يحصل أيضًا على بعض الفوائد الغذائية.
كذلك رأت اختصاصية التغذية ستيفاني فانت زيلفدن أن الجمع بين الدهون والبروتينات المعتدلة يجعل المثلجات خيارًا جيدًا لمرضى السكري.