توجه ممثلين عن العائلات بقرية “الكوم الأحمر” بالمنيا، إلى الأقباط وراعي الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأحمر، لتقديم اعتذار عن الأحداث التي وقعت بالاعتداء على مبنى الكنيسة الإنجيلية الجديد الحاصل على تصريح رسمي بالبناء.
وتجمع كبار العائلات في قاعة كانت تستخدم للصلاة في أحد منازل الأقباط، وقدموا كلمات برفض ما حدث، وتعهدوا بعدم تكرار الأحداث مرة أخرى، وأخذوا تعهدات من العائلات بعدم السماح بتكرار هذا الأمر، وأن ما حدث هو أمر استثنائي.
وقدم القس راجي راعي الكنيسة الإنجيلية كلمته، إننا نثق أن ما حدث أمر استثناني من العائلات والقبائل بالقرية، وهو أمر غريب على أهالي القرية، ونحن نقدم المحبة دائمًا، وإذا كانت هذه فتنة تم زرعها بين أهالي القرية، لكن نحن نثق أن المحبة تتنصر من خلال الوحدة والتعاون معًا، والكنيسة الإنجيلية تعمل على التقارب مع الجميع وسبق العمل في أنشطة مشتركة سواء في القوافل الطبية، أو مواجهة أزمة كورونا، وغيرها التي تكشف عن المحبة بين أهالي القرية.
وأضاف ندعو جميعًا للسلام للقرية، والفرحة لا تكتمل إلا بفرحة جيراننا، وندعو للتعايش السلمي بين الجميع، لأن سلامة مصر هي سلامة الجميع، ونحن لا يمكننا العيش إلا معًا، ونقدّر تقديم التهنئة بالعيد من جميع العائلات ونشكر الجميع لتقديم مبادرات المحبة.
وقال أحد كبار العائلات: إن ما حدث لا يمثل قيم القبائل العربية، وهو أمر غريب عنا وكل القبائل رفضت ما حدث، فهو فعل شيطاني لا يمثلنا، ونقدر أخواتنا الأقباط، والأديان السماوية تحث على المحبة، ونحن نستنكر ما حدث لأننا إخوة نتعايش معًا، ونحن هنا نجتمع بحضور كبار العائلات والقبائل العربية لرفض هذا الأمر، وما حدث عار، وما حدث من أشخاص جهلاء، ونحن نهنىء الأقباط بعيد القيامة.
وقال أحد كبار العائلات الأخرى: نحن نقدم اعتذار عما حدث ونستنكر ما حدث، وندعو الأمن للنظر في المقبوض عليهم من القرية، ونحن جميعًا واحد، ونمد أيدينا للسلام، ونحن هنا لإصلاح ما خطأ، ونعمل على التقارب والحب.
وقال احد أقباط القرية، أن مبادرة أهالي القرية من كبار العائلات والقبائل العربية، هدفها إزالة الاحتقان وليس جلسة صلح، لأن الأقباط ليس طرف في النزاع، وأن المقبوض عليهم في الأحداث يتعلق بالدولة والأجهزة الأمنية، ولكن هذا اللقاء جاء بهدف تقديم اعتذار من كبار العائلات وفي الوقت نفسه التهنئة بعيد القيامة، والعمل على تعزيز المحبة بين أهالي القرية، لأن الجميع يتعايش معًا.