هذا وقد ظهرت على السطح مرة أخرى – بعد أن غابت عن الأذهان – فكرة وجود كائنات فضائية على كواكب غير كوكبنا ومجرات أخرى غير مجرتنا، مما أثار عدة تساؤلات لديَّ أود أن أطرحها على القارئ في محاولة بسيطة للوصول إلى طرف الموضوع وربما صلبه:
1 – هل صحيح ما رصدته أجهزة مراقبة الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، من وجود لكائنات فضائية تسكن كواكب ومجرات أخرى وتأتي لزيارات خاطفة إلى كوكبنا الصغير ثم سرعان ما تعود إلى حيث أتت؟
2 – إذا سلَّمنا بالفرضية الأولى، فهل زيارتها إلى كوكبنا تأتي من قبيل زياراتها وجولاتها إلى أماكن عدة بالكون عامة، أم أن زيارتها إلى كوكب الأرض هي زيارة خاصة لمراقبة أشياء ما وترتيب لأمور ما على وشك الحدوث؟
3 – هل عشرات أفلام الخيال العلمي التي تحدثت عن وجود كائنات فضائية تفوق وتتفوق على الكائنات الأرضية ذكاءً وحضارةً لها علاقة بما رأته ورصدته من تلك الكائنات قبل إنتاجها لتلك الأفلام، أم أن الأمر جاء من قبيل الصدفة البحتة لخيال بشري واسع قابلته حقيقة أكثر اتساعًا؟
4 – هل حدوث عدة أحداث مجتمعة – من توقف للب الأرض عن دورانه، ثم حدوث كم مرعب من الكوارث الطبيعية في توقع للمزيد – له علاقة بظهور فكرة وربما واقع وجود مخلوقات أخرى تقطن كواكب ومجرات أخرى وهي التي تأتي لتظهر ثم ترحل في غفلة من الزمان؟
5 – هل رؤية ورصد كائنات فضائية على الأرض وتفسير ذلك برغبة تلك الكائنات في خطف أناس من على كوكبنا للعيش على كوكب آخر هو ملك لهم تعزز فكرة الاختطاف في أواخر الأزمنة، وهي الفكرة التي وردت في الكتاب الذي يؤمن به المسيحيون ألا وهو الكتاب المقدس؟
6 – وإذا سلَّمنا بالفرضية الخامسة، فهل معنى ذلك أننا قد صرنا في أواخر الأزمنة كما تؤمن الكثير من الطوائف المسيحية وأن الاختطاف أصبح قاب قوسين أو أدنى وفي طريقه إلى الحدوث؟
7 – وهل هناك علاقة بين رؤية تلك الكائنات بمركبتهم التي أطلق عليها البشر “الأطباق الطائرة” وبين هجوم الجيوش الأرضية على المسيح حين ظهوره، ظنًا منهم أنه كائن فضائي أو أنه زعيمهم الأعلى آتيًا لغزو الأرض واحتلالها وقتل مَنْ عليها، وأن ذلك سيكون تحقيقًا لما جاء في كتاب المسيحية وإحدى نبواته الواردة في سفر الرؤيا إصحاح 19 وعدد 19، أم انه أمر عارض لا علاقة له بالترتيب ؟
والجدير بالذكر أنه منذ عدة سنوات وفي فترة حكم الرئيس أوباما للولايات المتحدة الأمريكية طلب منه الرئيس بوتين -رئيس روسيا الحالي- التعاون معًا والاستعداد للدفاع عن كوكب الأرض ضد أي غزو فضائي، وذلك بسبب رصد أجهزة المراقبة الروسية لعدد من الأطباق الطائرة كانت قد خرجت منها كائنات فضائية أتت لمهمة ما غير معلومة ثم اختفت فجأة، وكان ذلك بتاريخ 30 أكتوبر من عام 2016. فهل من شيء قادم إلى كوكبنا، أم أنها أمور تحدث من قبيل الصدفة والمصادفة لا غير؟؟