أطلق وزير الآثار الأسبق وعالم الآثار المصري زاهي حواس، قبل نحو شهرين، عريضة للتوقيع على الإنترنت لحشد الدعم للمطالبة باستعادة تمثال رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي من متحف برلين في ألمانيا، بعد أن تحفظت عليه السلطات الألمانية في متحف برلين الجديد منذ العام 1912.
ودعا الدكتور زاهي حواس، خبير الآثار، إلى التصويت ضمن الحملة الشعبية لإعادة رأس نفرتيتي إلى مصر من خلال موقع “change.org”.
وقال الدكتور زاهي حواس في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج “الحكاية”: “لا بد كل فترة تصحي الناس، وتقول لهم من فضلكم ادخلوا وقعوا على الموقع حتى عودة رأس نفرتيتي.”
وطلب زاهي حواس من عمرو أديب بعرض الموقع في البرنامج قائلًا: “لو كل أسبوعين عرضت الدعوة على الشاشة وقلت للناس يوقعوا لأن الناس تحبك وتسمع كلامك سوف تساعدنا في الحملة الشعبية، وأضاف: “رأس نفرتيتي خرجت من مصر بشكل غير شرعي وبنلم مليون توقيع لإعادتها من متحف برلين.”
وأضاف حواس: “جمعنا الأدلة التي تثبت أن رأس نفرتيتي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية بطريقة التدليس.”
وأردف: “أرسلنا جوابًا رسميًا بموافقة رئيس الوزراء إلى رئيس متاحف برلين في عام 2011 أن القطعة خرجت بطريقة غير شرعية وأنها قطعة مهمة لمصر ولا بد من استرجاعها.”
وتابع: “لا بد أن تكون هناك حملة شعبية لاستعادة رأس نفرتيتي”، وناشد حواس عمرو أديب قائلًا: “بنلم مليون توقيع ادخلوا على change.org. وقعوا على عريضة إعادة رأس نفرتيتي لمصر من متحف برلين.” ونشر حواس التماسًا على موقع “change.org”، موجهًا شكواه إلى ثلاث شخصيات مسئولة في ألمانيا: كلاوديا روت وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام، وهرمان بارتسينجر رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي، وفريدريك سيفريد مديرة المتحف المصري ومقتنيات البردي بالمتحف الجديد في برلين.
وقال حواس في الالتماس المنشور على الموقع: “نيابةً عن المصريات والمصريين – وكل الملتزمين بعودة التراث المصري إلى وطنه – أود أن أطلب إعادة التمثال النصفي الملون من الحجر الجيري لنفرتيتي الموجود في المتحف الجديد في برلين تحت رقم الجرد AM 21300.”
وتابع حواس: “هذا التمثال النصفي الفريد من نوعه بقيمته التاريخية والجمالية موجود حاليًا في ألمانيا. والآن حان وقت عودته إلى مصر.”
يُذكر أن التمثال النصفي الشهير للملكة نفرتيتي موجود في ألمانيا منذ أكثر من قرن، حيث عثرت بعثة أثرية ألمانية في عام 1912 على تمثال نفرتيتي النصفي الشهير المصنوع من الحجر الجيري في تل العمارنة بمحافظة المنيا، على بُعد نحو 300 كيلومتر جنوبي القاهرة، وشحنته إلى برلين في العام التالي.
وتل العمارنة هي العاصمة التي انتقل إليها زوج نفرتيتي إخناتون، من الأسرة الثامنة عشرة، والذي حكم حتى عام 1335 قبل الميلاد تقريبًا.