13.4 C
Cairo
السبت, يناير 4, 2025
الرئيسيةفكر مسيحيهل يسوع المسيح هو الله؟ هل ادّعى يسوع المسيح بأنه الله؟

هل يسوع المسيح هو الله؟ هل ادّعى يسوع المسيح بأنه الله؟

لا توجد أية آيات مدونة في الكتاب المقدس استخدم فيها يسوع المسيح التعبير “أنا هو الله”، ولكن هذا لا يعني بأنه لم يعلن أنه الله. على سبيل المثال، تأمل كلماته في إنجيل (يوحنا 10: 30) فهو يقول “أنا والآب واحد”. دعونا نلقي نظرة عامة على كلمات يسوع الموجودة في (يوحنا 10: 30) “أنا والآب واحد”. فإن دققنا النظر، فربما لن ندرك ادعاء المسيح بأنه الله، ولكن من المهم أيضًا أن نلقي نظرة على رد فعل اليهود لهذه العبارة: “لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فأنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا” (يوحنا 10: 33). فنرى أن اليهود قد ترجموا عبارة يسوع بأنها ادعاء بأنه الله، وأيضًا نرى أنه في الآيات التالية أن يسوع المسيح لا يقوم بتصحيح معلوماتهم بالقول أنا لم أدعي أنني الله. مما يوضح لنا أن يسوع المسيح كان يعني أن يعلن بأنه الله بقوله “أنا والآب واحد” (يوحنا 10: 30). مثال آخر يوجد في (يوحنا 8: 58)، وفي هذه الآية يعلن يسوع: “الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن”. وللمرة الثانية يرفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع (يوحنا 8: 59). لماذا حاول اليهود رجم يسوع بالحجارة إن لم يؤمنوا بأن كلمات المسيح هي ادعاء واضح بأنه الله؟

(يوحنا 1: 1) يقول “كان الكلمة الله”. و(يوحنا 1: 14) يقول “الكلمة صار جسدًا”. وتبين لنا الآيات بوضوح أن يسوع المسيح هو الله في الجسد. (أعمال الرسل 20: 28) يقول لنا “احترزوا إذًا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه” من هو الذي اشترى الكنيسة بدمه؟ يسوع المسيح. (أعمال الرسل 20: 28) يعلن لنا أن الله اشترى الكنيسة بدمه. إذًا، يسوع المسيح هو الله!

قال التلميذ توما للمسيح “ربي وإلهي” في (يوحنا 20: 28)، لم يقم يسوع بانتهاره أو تصحيح ما قاله. ونجد أيضًا أن الرسول بولس يشجعنا على انتظار مجيء الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح في (تيطس 2: 13). أيضًا انظر (رسالة بطرس الثانية 1: 1)، وفي (رسالة العبرانيين 1: 8)، الله الآب يعلن عن الابن يسوع المسيح ويخاطب الابن قائلًا “كرسيك يا ألله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك”.

وفي رؤيا يوحنا، أوصى الملاك يوحنا الرسول بأن يعبد الله وحده (رؤيا 19: 10). ونرى أنه من خلال الأحداث المدونة في الكتاب المقدس أن يسوع المسيح تلقى العبادة (متي 2: 11؛ 14: 33؛ 28: 9 و17؛ لوقا 24: 52؛ يوحنا 9: 38). ومع هذا نجد أن المسيح لم ينتهر الناس أو اتباعه لعبادتهم أو مجاهرتهم بأنه الله. إن لم يكن يسوع المسيح هو الله، لفعل مثل الملاك في سفر الرؤيا وانتهر مَنْ يعبد غير الله. وهناك أيضًا كثيرًا من الآيات الأخرى الموجودة في الكتاب المقدس التي تثبت ألوهية يسوع المسيح.

السبب الرئيسي الذي لأجله كان لابد ليسوع المسيح أن يكون هو الله، هو: إن لم يكن المسيح هو الله المتجسد، فإذًا موته لم يكن كافيًا لرفع خطية العالم وتحمل العقاب الواجب على البشرية كلها (يوحنا الأولي 2: 2). الله وحده هو القادر أن يدفع عنا هذا الدين العظيم (كورنثوس الثانية 5: 21). الله وحده هو القادر أن يموت وأن يقوم معلنًا انتصاره وغلبته على الخطية والموت.

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا