مايك ريدل
بدأت معركة العصور حين انخدع الشيطان وفكّر أن باستطاعته الإطاحة بحكم الله السيادي. منذ ذلك الحين، عادي الشيطان الله، وأصبح معروفًا باسم العدو أو المُضل الأعظم. هناك الآن مملكتان مضادتان في صراع: مملكة الشيطان التي تهاجم ملكوت الله بهدف القضاء عليه. إن لكل من الله والشيطان قصدًا للتاريخ، ولكن بما أن الله هو الإله والشيطان هو خليقته، يصبح قصد الله هو الأساسي والنهائي.
بنشوء الكنيسة، وُجد للشيطان عدو جديد يُحاربه. وبما أن تبشير الكنيسة بالإنجيل يشكّل تهديدًا خطيرًا لمملكته، في كل مرة يُبشر فيها بالإنجيل لغير المؤمنين، يكون الشيطان في خطر أن يؤمنوا بالإنجيل ويغادروا مملكته. لذلك توخّى شن الحروب على الكنيسة ورسالتها منعًا لفقدان الأعضاء من مملكته. وقد استخدم الشيطان على مدار تاريخ الكنيسة لجعلها تؤمن بأفكار خاطئة وتساوم على كلمة الله. لقد شن الشيطان هذه الهجمات من داخل الكنيسة وخارجها، فأحرق الناس الكتاب المقدس، وحظّروه، وغيّروه، أو اعتبروا أنه لا يُحاكي عصرهم، خصوصًا عصرنا العلمي الحديث. إحدى استراتيجيات الشيطان الرئيسة التي يستخدمها ضد الكنيسة كانت ولا تزال فلسفة المادية.
المادية هي الافتراض بأن كل ما في الوجود مكون من كتلة وطاقة (مادة)؛ لا وجود لقوى خارقة للطبيعة، ولا لأي شيء غير مادي، وبالتالي لا وجود الله. المادية هي الافتراض المسبق الأساسي للإلحاد، والنزعة الإنسانية، ونظرية النشوء والتطور.
الكون هو كل الوجود وكل ما كان أو ما سيكون.
“نحن الملحدين… نحاول العثور على بعض الأسس للتفكير العقلاني كي نؤسس عليه أعمالنا ومعتقداتنا، ونمتلكه… نقبل فلسفة المادية التقنية. إنها فلسفة صالحة لا يمكن أن تفقد مصداقيتها. أساسًا، ترى الفلسفة المادية أنه ما من شيء كان ليوجد لولا الظواهر الطبيعية… لا وجود للقوى الخارقة للطبيعة، ولا للكيانات الخارقة للطبيعة كالآلهة، أو السماوات، أو جهنم، أو الحياة بعد الموت”.
إن تحدي الماديين هو أنه لا يمكن للكنيسة أن تُدافع عن نفسها وتصمد ضد الفلسفة المادية. لا يظن الماديون أنه باستطاعة الكنيسة أن تُبرهن عن وجود الله. وعلاوة على ذلك، فإنهم يعرفون أنه إذا كانت المادية صحيحة، فلا بد لنظرية التطور أن تكون صحيحة. ولكن ماذا لو كان الافتراض المادي خاطئًا؟ ماذا لو أمكن من خلال العلم التجريبي إظهار أن الكون مكون من أكثر من مجرد كتلة وطاقة؟
الأخبار السارة
في الواقع، كي يكون التطور الدارويني (من جزيئات إلى إنسان) صحيحًا، فإنه يتطلّب مع كل خطوة في الطريق معلومات وراثية جديدة. كي ينبت للسمكة ساقان، يجب ترميز معلومات جديدة في الحمض النووي. ولكي ينمو للزواحف ريش، يجب ترميز معلومات جديدة في الحمض النووي. ولكي يتطور مخلوق مثل القرد ليصبح إنسانًا، يجب ترميز معلومات جديدة في الحمض النووي. يجب أن تُضاف هذه المعلومات الجديدة إلى القديمة أو تُستبدل بتعليمات جديدة لينمو الساقان، أو الريش، أو الخصائص البشرية. ولكن ما هي المعلومات؟ ومن أين تأتي؟
لنتابع مثل هذا المثل التوضيحي: تخيل للحظة أنه عيد ميلاد أمك وتريد أن تتمنى لها عيد ميلاد سعيدًا، ولكنك عالق في منطقة بدون كهرباء. وتعلم أن صديقك الذي يسكن على بُعد بضعة أميال لديه كهرباء ويعرف شفرة مورس. لذلك تُشعل الموقد وتبدأ باستخدام إشارات الدخان لتهجئة شفرة مورس لصديقك، وتطلب إليه من خلالها أن يتصل بأخيك ويطلب إليه أن يُرسل رسالة في البريد الإلكتروني بالنيابة عنك إلى أمك بمناسبة عيد ميلادها.
انتقلت المعلومات منك إلى إشارات الدخان، ثم مباشرة إلى عيون صديقك، ومن فم صديقك من خلال الموجات الصوتية إلى جهاز استقبال الهاتف، ثم من خلال الإشارات الإلكترونية في هاتف أخيك لتصل بعدها من خلال الموجات الصوتية إلى أذن أخيك ليسمعها. ثم مرّت المعلومات من خلال أصابعه وتم نقلها بشكل رموز على الكمبيوتر، ومرت مجددًا عبر الوسائل الإلكترونية لتصل إلى أمك التي استقبلت المعلومات على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بها بالمفهوم التالي الواضح: عيد ميلاد سعيد. في الواقع ما من شيء مادي ملموس انتقل فعليًا منك إلى أمك، لكن كل ما انتقل هو عبارة عن معلومات، ما يبين أنه ليس كل ما في الوجود ماديًا.
هذه هي الأخبار السارة! لماذا هي سارة؟ لأن الأساس للمادية (الإلحاد، والإنسانية، والتطور) هو أن الكون بتكون من كيانين فقط: الكتلة والطاقة. وبالتالي، إذا أمكن إظهار وجود كيان ثالث، تصبح المادية وكل الفلسفات الأخرى المؤسسة عليها خاطئة بالتأكيد. إن المعلومات هي هذا الكيان الأساسي الثالث.
ما هي المعلومات؟
هناك عدة تعريفات للمعلومات المستخدمة حاليًا؛ ولكن كلًا من هذه التعريفات عام وشامل جدًا. على سبيل المثال، منها ما يُعرّف المعلومات بأنها رموز ذات معنى، أو بدون معنى، بينما يُجمل تعريف آخر كل شيء في تعريفه للمعلومات. تخيل أنك ترسل رموزًا عشوائية عن طريق إشارات الدخان لصديقك -هل تصل الأمنية بعيد ميلاد سعيد إلى أمك في عيد ميلادها؟ تخيل أنك ترسل بعض إشارات نقاط الدخان في الهواء لصديقك- هل بذلك تصل أمنية عيد ميلاد سعيد لأمك؟
في 2006، اجتمع فريق علماء من مختلف التخصصات العلمية لتقييم تعريف المعلومات التي اقترحها عالم المعلومات الدكتور فيرنر جيت، وقد كان تعريفًا دقيقًا يتطابق بشكل جيد جدًا مع لغات الإنسان ولغات الآلات. وقد اقترح الفريق أن يُطلقوا على هذا التعريف اسم “التعريف العالمي للمعلومات” (UDI)، واتفقوا على أن هناك أربع سمات أساسية تميزه:
1- شفرة (علم التركيب): تحتوي المعلومات داخل كل أنظمة الاتصالات على شفرة، وهي تحتوي على مجموعة من الرموز والقواعد لاستخدام الحروف أو الكلمات أو العبارات أو الرموز لتمثيل شيء آخر. أحد أسباب الترميز هو تمكين الاتصال. ومن الأمثلة على الشفرات هناك الأبجدية الإنجليزية، والكلمات، وعلم التراكيب؛ والهيروغليفية؛ أو الرموز المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر (على سبيل المثال، سي، فورتران، أو كوبول).
2- معنى (علم دلالات الألفاظ): إن المعنى يتيح التواصل من خلال تقديم الأشياء الحقيقية أو المفاهيم بشكل رموز محددة، أو كلمات، أو عبارات. على سبيل المثال، الكلمة كرسي ليست هي الكرسي الملموس بل فقط الكلمة التي تمثله. كذلك اسم “بوب” ليس هو الشخص المرئي بل الاسم الذي يمثل الشخص الحقيقي. عندما ترتبط الكلمات بالأشياء الحقيقية أو المفاهيم، فإنها تُعطي الكلمة معنى.
على سبيل المثال، لا معنى للكلمة “رسيك” أو الكلمة “وبب” لأنهما لا يمثلان أي كائن ولا أي مفهوم حقيقي. إنما إذا حدث في المستقبل أن أصبح لإحدى هذه السلاسل من الحروف، كائن أو مفهوم حقيقي يمثلها، عندئذ يصبح لها معنى. قبل عصر الكمبيوتر والإنترنت، لم يكن للكلمة “Blog” (أو مدونة) معنى؛ أما اليوم فهي مرتبطة بصفحة إلكترونية تعمل كسجل شخصي (مستمدة من سجل الشبكة الإلكترونية) من الأفكار أو الأنشطة، وقد تعني أيضًا نقاشًا بين مجموعة من الناس حول قضايا شخصية. هناك كلمة أخرى تحمل معنى وهي simplistic (التبسيط). وهكذا، يتم باستمرار خلق كلمات جديدة ذات معنى.
3- العمل المتوقع (التداولية): العمل المتوقع ينقل طلبًا أو أمرًا صريحًا أو ضمنيًا بأداء مهمة معينة. على سبيل المثال، في البيان التالي: “اذهب إلى محل البقالة، واشترِ بعض رقائق الشوكولاتة”، العمل المتوقع هو ذهاب ذلك الشخص إلى المتجر. هذا لا يعني أن العمل سيحدث في الواقع، إنما هو متوقع أن يحدث.
4- الهدف المنشود (apobetics): إن الهدف المنشود هو الهدف المتوقع الذي يمكن تحقيقه من خلال أداء العمل (الأعمال) المتوقعة. على سبيل المثال، في بيان: “اذهب إلى محل البقالة واشترِ بعض رقائق الشوكولاتة”، قد يكون الهدف المنشود هو أن نخبز ونأكل بسكويت رقائق الشوكولاتة.
تحدد هذه السمات الأربع الأساسية مجال تعريف المعلومات. وقد تمّت صياغة تعريف المعلومات (التعريف العالمي للمعلومات) باستخدام هذه السمات الأربع:
المعلومات هي: رسالة مشفرة، مقدّمة بشكل رمزي، وتحمل عملًا متوقعًا وهدفًا منشودًا.
كل ما لا يحتوي على كل هذه السمات الأربع لا يُعتبر معلومات بحسب هذا التعريف العالمي للمعلومات (UDI).
أمثلة على كيانات تحتوي على معلومات UDI:
– الكتاب المقدس.
– الجريدة.
– الهيروغليفية.
– القطعة الموسيقية.
– المعادلات الرياضية.
أمثلة عن كيانات لا تحتوي على معلومات (UDI) (هناك سمة أو أكثر مفقودة):
– نجم مادي: يفتقر إلى شفرة وإلى معنى لأنه لا يمثل شيئًا آخر؛ إنه شيء مادي تُمثله الكلمة نجم.
– ندفة ثلج مادية: إنها تفتقر إلى شفرة وتفتقر إلى معنى لأنها لا تمثل شيئًا آخر؛ إنها شيء مادي.
– تسلسل عشوائي للحروف: لديه مجموعات رموز، ولكنه يفتقر إلى قواعد للكلمات أو قواعد اللغة (لا شفرة). بما أنه عشوائي، فهذا يعني أنه لا معنى لأي تسلسل من الحروف.
– البيانو المادي: يفتقر إلى معنى لأنه لا يمثل شيئًا آخر؛ إنه شيء مادي.
قام فريق المعلومات بتقييم القوانين العلمية عن المعلومات التي صاغها الدكتور فيرنر جيت، والتي تحدد طبيعة المعلومات وأصلها [UDI].
القانون الأساسي 1 (FL1)
لا يمكن للكيان المادي البحت، كالعمليات الفيزيائية والكيميائية، خلق كيان غير مادي. (لا يمكن للمادة أن تخلق شيئًا غير مادي).
تشمل الكيانات المادية الكتلة والطاقة (المادة). كأمثلة على شيء غير مادي (كيان غير مادي) هناك الفكر والروح والإرادة.
القانون الأساسي 2 (FL2)
المعلومات هي كيان أساسي غير مادي وليست ملكًا للمادة.
بما أن القانون الأول للديناميكا الحرارية ينص على أن الكتلة والطاقة (المادة) لا يمكن خلقهما أو تدميرهما، في حين أن المعلومات (UDI) يمكن خلقها وتدميرها، فلا بد إذًا المعلومات (UDI) أن تكون غير مادية.
إن نظام المعلومات الوراثية هو برنامج الحياة، كالرموز في الكمبيوتر، وهو قائم فقط على الرموز ومستقل عن بيئته. إن الرسالة الجينية، المعبر عنها في سلسلة من الرموز، هي بالتأكيد غير مادية إنما يجب أن تُسجل في المادة والطاقة.
في الواقع، أشار أينشتاين إلى طبيعة المعلومات الرمزية وإلى أصلها باعتبارهما من الأسئلة العميقة عن العالم الذي نعرفه. لا يمكن إيجاد أية وسيلة يمكن بها للمادة أن تُعطي معنى للرموز. إن النتيجة الواضحة هي أن المعلومات الرمزية، أو اللغة، تمثلان جزءًا من الواقع مستقل عن المادة والطاقة.
القانون الأول للمعلومات (LI1)
لا يمكن إنشاء المعلومات من خلال عمليات إحصائية. (الصدفة + الوقت لا يمكن أن يخلقا معلومات بغض النظر عن عدد الصدف أو مدة الوقت المتاح).
ليس هناك لا قانون معروف للطبيعة، ولا عملية معروفة، ولا تسلسل أحداث يستطيع أن يتسبب في جعل المعلومات تنشأ من نفسها في المادة.
قانون المعلومات الثاني (LI2)
يمكن المعلومات أن تنشأ فقط من مرسل ذكي.
نتيجة مباشرة 1 كل الشفرات تنتج عن اختيار واعٍ واتفاق بين المرسل والمتلقي.
نتيجة مباشرة 2 يمكن عزو أية سلسلة معينة من المعلومات إلى مصدر ذكي.
كي يتواصل شخصان بشكل فعال، يجب أن يكون هناك نوع من الاتفاق على اللغة أو على نظام شفري مستخدم.
قانون المادة حول الآلات (LM1): عندما تستخدم المعلومات (UDI) في مجال مادي، فإنها تتطلب دائمًا وجود آلة.
تعريف الجهاز: إنه جهاز مادي يستخدم الطاقة لأداء مهمة محددة.
نتيجة مباشرة 1 لقانون المادة حول الآلات 1 المعلومات المطلوبة لتصميم وبناء الآلات.
ماذا يعني هذا؟ إن كلًا من المعلومات (UDI) والمادة ضروريتان لتطوير آلة. إن المعلومات هي التي تحدد وتوجه تجمع النظام المادي وتحوله إلى ترتيب لازم، وبالتالي تخلق آلة. ما يعني أنه إذا عدنا إلى تصنيع وتصميم أية آلة قادرة على أداء عمل مفيد، فسنكتشف دور المعلومات أو أهميتها، وفي النهاية مصدرها الذكي.
سبعة استنتاجات
إذا طبقنا هذه القوانين التي تنظم تعريف المعلومات العالمي، على معلومات الحمض النووي، نستطيع أن نخرج بحجج سليمة ومنطقية (استنتاجات).
1- بما أن شفرة الحمض النووي لكل أشكال الحياة موجودة بوضوح داخل نطاق تعريف المعلومات العالمي، نستنتج أنه يجب أن يكون هناك مرسل (القانون الأول والثاني للمعلومات).
2- بما أن كثافة وتعقيد المعلومات المشفرة في الحمض النووي هي مليارات المرات أكبر من تكنولوجيا الإنسان الحالية، نستنتج أنه لا بد للمرسل أن يكون ذكيًا للغاية (القانون الثاني للمعلومات، بالإضافة إلى النتيجة المباشرة 1 و2).
3- بما أنه يجب على المرسل أن يكون قد:
– شفّر (خزّن) المعلومات في جزيئات الحمض النووي،
– بنى الآلات الحيوية الجزيئية المطلوبة لتشفير العمليات، وفك تشفيرها، وتركيبها،
– صمم كل ميزات أشكال الحياة الأصلية،
نستنتج أنه لا بد للمرسل أن يكون هادفًا وذات قدرة فائقة (قانون المادة حول الآلات، بالإضافة إلى النتيجة المباشرة 1 و2).
4- بما أن المعلومات هي كيان أساسي غير مادي ولا يمكن أن ينشأ من كميات مادية بحتة، نستنتج أنه لابد للمرسل أن يكون مكونًا غير مادي (روح). الله هو روح (القانون الأساسي 1، 2، وقانون المعلومات 2، بالإضافة إلى النتيجة المباشرة 1 و2)!
5- بما أن المعلومات هي كيان أساسي غير مادي ولا يمكن أن ينشأ من كميات مادية بحتة، وبما أن المعلومات تنشأ أيضًا من الإنسان، نستنتج أن طبيعة الإنسان يجب أن تكون من مكون غير مادي (روح). إن لدى الإنسان روحًا (القانون الأساسي 1، 2؛ قانون المعلومات الثاني، بالإضافة إلى النتيجة المباشرة 1 و2)!
6- بما أن المعلومات غير مادية وهي الكيان الثالث الأساسي، نستنتج أن الافتراض بأن “الكون مؤلف فقط من الكتلة والطاقة” هو افتراض خاطئ (القانون الأساسي 1، 2).
إن الفلسفة المادية خاطئة!
7- بما أن كل نظريات التطور الكيميائي والبيولوجي تتطلب أن تنشأ المعلومات من الكتلة والطاقة فقط (بدون مرسل)، نستنتج أن جميع نظريات الكيميائي والبيولوجي خاطئة (القانون الأساسي 1، 2؛ القانون الأول والثاني للمعلومات، بالإضافة إلى النتائج المباشرة).
إن نظرية تطور الحياة خاطئة!
وبالتالي، فإن القوانين العلمية التي تحكم نطاق “تعريف المعلومات العالمي”:
– دحضت افتراض الإلحاد، والإنسانية، وما شابه، بما في ذلك نظريات التطور الكيميائي والبيولوجي.
– أكدت وجود الكائن (الله) الأبدي، الكلي العلم، والكلي القدرة.