28.4 C
Cairo
السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةفكر مسيحيلماذا تفكرون في أنفسكم؟ (مت16: 5-12)

لماذا تفكرون في أنفسكم؟ (مت16: 5-12)

لماذا تفكرون في أنفسكم؟ (مت16: 5-12)

لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ (مر8: 13-21)

إيليا رفعت

في هذين الشاهدين، كان الرب يسوع يحذر التلاميذ من خمير الفريسيين، لكن التلاميذ ظنوا أنه يكلمهم عن الأكل الشرب ففكروا في أنفسهم أنه ليس لديهم خبز ونسوا أنه هو مصدر الخبز وهو مَنْ أشبع الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين.

أصل كل الخطايا هو الأنا “تك 3″، والسبب الرئيسي وراء الخصام هو الكبرياء، وأصل كل تعب للإنسان هو تفكيره فى نفسه.

لحياتك خطة أعظم من تفكيرك في الخبز. كثيرًا ما يضلُنا الشيطان عما يريده منا الرب بتذكيرنا: ماذا نأكل؟ طلب الشيطان من الرب يسوع أن يحول الحجارة إلى خبز، لكن رب المجد يسوع هزم الشيطان بالمكتوب: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الرب.” كلام الله هو الحياة وبدون كلمة الله لا حياة.

عندما يكون كل تفكير الإنسان فى نفسه تكون النتيجة هي الموت (لو12: 15-21). يا مَنْ تبحث عن الغنى اعلم أنه حتى لو ربحت العالم كله وفي النهاية خسرت نفسك فأنت قد خسرت كل شيء. “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟” (مت16: 26).

عندما يختار الإنسان لنفسه أن يخرج خارج دائرة المشيئة الإلهية وتكون النتيجة هي عذاب للنفس. وهذا ما حدث مع لوط عندما اختار لنفسه (تك13: 11؛ 2 بط2: 7، 8).

مضى إيليا لاجل نفسه هاربًا من إيزابل بسبب خوفه على نفسه (1 مل 19). النبي الناري الذي وقف أمام أخآب وأنبياء البعل والسواري عندما نظر إلى نفسه هرب بسبب خوفه.

ذهب بطرس لكي ما يصطاد ولم يضل الطريق وحده بل أخذ معه ستة من التلاميذ.

إن الحل هو في الصليب (مت16: 21-26). لقد أخلى الرب يسوع نفسه وصُلب لأجلنا لكي نأتي إليه باتضاع طالبين ألا نحيا لأنفسنا بل أن نحيا له. “وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الإحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام” (2 كو5: 15). أنت واحد من الذين مات لأجلهم الرب يسوع، فهل تأتى له طالبًا أن يغسلك به فتحيا له؟

 

 

 

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا