تُواصل المملكة العربية السعودية استقطاب أبرز نجوم كرة القدم في العالم إلى صفوف نواديها. فبعد صفقة تاريخية لنادي النصر مع اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، ها هو اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا يعزز مشهد الدوري السعودي الصاخب بانضمامه رسميًا إلى نادي الهلال قادمًا من باريس سان جرمان. إلا أن انضمامه لم يكن عاديًا والسبب: صليبه البارز.
ما إن وطأت قدماه أرض السعودية وتحديدًا العاصمة الرياض حتى غدا نيمار (31 عامًا) حديث الجمهورين العربي والعالمي. بالنسبة إلى كثيرين من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن وصوله إلى السعودية هو الحدث بل الصليب الذي كان يضعه حول عنقه.
وتُظهِر الصور التي توثق لحظة وصول نيمار إلى الرياض ومراسم الاستقبال الرسمية والشعبية وضعه قلادة يزينها صليب بارز. ولم تتردد كثير من المواقع ووسائل الإعلام والصفحات التي واكبت استقبال نيمار في إبراز هذا المشهد.
كما لم ينجُ اللاعب البرازيلي من بعض الانتقادات على ألسنة المغردين الذين تمنوا لو أنه احترم خصوصية البلد الدينية. كلام لم يتجاوز إطار التعليقات غير الرسمية مقابل إشادات بمجاهرة نيمار بإيمانه المسيحي أينما حل، فضلًا عن إشادات موازية بسياسة الانفتاح التي يكرسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تشكل نقلة نوعية استثنائية في تاريخ المملكة على الصعد شتى.
بدوره، نشر نادي الهلال السعودي مجموعة صور لنجمه الجديد لحظة بلوغه الرياض مرتديًا وشاح النادي، ووسط صدره يبرز الصليب اللامع.
يُذكر أن نيمار هو من اللاعبين الذين لا يترددون في الصلاة على أرض الملعب. وقد التقطته العدسات في غير مباراةٍ يجثو على ركبتيه ويفتح يديه شاكرًا الرب على هدف أو فوز.
وتجدر الإشارة إلى أن نيمار هو آخر المنضمين إلى الدوري السعودي بعدما سبقه نجوم عالميون أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو – والذي كان فاتحة الانتقالات من أوروبا إلى المملكة – والفرنسي من أصول جزائرية كريم بنزيمة، والفرنسي نغولو كانتي، والسنغالي ساديو ماني وغيرهم.