هل شكرت الله اليوم من أجل عطاياه الحسنة لك؟ لقد أعطاك عطايا كثيرة، فهو يعطينا بركات كثيرة كل يوم. لقد أعطاك الذين يحبونك ويعتنون بك، وأعطانا منازلنا، ويعطينا خبزنا وكل ما نريده، ويعطينا أيضًا ملابسنا الدافئة والجذابة. يرسل الله أشعة الشمس كل يوم، أو قد يرسل المطر في بعض الأحيان. الشمس الساطعة والمطر كلها عطايا جيدة. خلق الله الطيور التي تغرد لنا، وخلق الأزهار التي تزين الحدائق والغابات وعلى الطرق العامة، وخلق الله الأرض حسنة وجميلة لكي نفرح بها، فهو يجعل الشمس تشرق كل يوم، وأحيانًا نرى ألوانًا جميلة في السماء عند غروب الشمس. إن الأرض ممتلئة بعطاياه الحسنة.عندما خلق الله آدم وحواء وضعهما في الجنة، وكانت هناك أشياء جميلة كثيرة من حولهما، لكن آدم وحواء سقطا في الخطية وعصيا الله كما عرفنا، كان يمكن أن يقول لهما: “إنكما لا تستحقان هذه العطايا الحسنة؛ سوف آخذ كل عطاياي منكما.” لكنه لم يقل هذا. نعم لقد طردهما من الجنة وقال لهما إنهما سوف يتعبان في أعمالهما، وقال لهما أيضًا إن الأرض ستنبت شوكًا وحسكًا، وأنهما سيتألمان ويحزنان، لكنه ترك لهما أشياء كثيرة حسنة مُسِّرة حتى يستطيعا أن يفرحا ولو قليلًا. كان الرب عطوفًا عليهما جدًا، وهو يشفق علينا نحن أيضًا، ولذا فهو يعطينا أيضًا عطايا كثيرة جيدة لكي نفرح بها. لماذا يغدق الله علينا عطايا جيدة؟ لأن الله يحبنا، وبالرغم من أننا نخطئ إليه كل يوم إلا أن محبته لنا لا تتغير. نحن واثقون أنه يحبنا لأنه يعطينا هذه العطايا الجيدة لنفرح بها. عندما نفكر في كل الأشياء التي يعطيها الله لنا فإننا نحبه أكثر وأكثر، ونقدم له كل الشكر والتسبيح. إن الله يريدنا أن نشكره ونسبِّحه، إنه يريدنا أن نحبه فهو يفرح بمحبتنا.
ماريان سكولاند