21.4 C
Cairo
الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةتحقيقاتالتقرير السنوي لمنظمة الأبواب المفتوحة: 50 دولة يصعب فيها إتباع المسيح في...

التقرير السنوي لمنظمة الأبواب المفتوحة: 50 دولة يصعب فيها إتباع المسيح في 2024

التقرير السنوي لمنظمة الأبواب المفتوحة: 50 دولة يصعب فيها إتباع المسيح في 2024
1 من كل 5 مؤمنين في إفريقيا و2 من كل 5 في آسيا و1 من كل 15 في أمريكا اللاتينية يعانون من الاضطهاد
الهجوم وغلق 15 ألف كنيسة ونزوح 300 ألف مسيحي قسرًا من منازلهم بسبب إيمانهم
كوريا الشمالية تحتل المرتبة الأولى في الاضطهاد … ونيجيريا الأكثر عنفًا

تحقيق: إيهاب قزمان

يسجل أحدث تقرير عن اضطهاد المسيحيين الخطر المتزايد من المتشددين الإسلاميين والأنظمة الاستبدادية، من نيجيريا إلى نيكاراجوا. حيث قُتل العام الماضي ما يقرب من 5000 مسيحي بسبب إيمانهم. وتم اختطاف ما يقرب من 4000، كما هُوجمت أو أُغلقت ما يقرب من 15 ألف كنيسة. ونزح أكثر من 295,000 مسيحي قسرًا من منازلهم بسبب إيمانهم.

ولا يزال جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا بؤرة العنف ضد أتباع يسوع، وفقا لقائمة المراقبة العالمية لعام 2024 (WWL).

إن أحدث تقرير سنوي من منظمة Open Doors يصنف أكثر 50 دولة بأنها الأكثر صعوبة وخطرًا أن تكون مسيحيًا فيها. إن الأرقام المثيرة للقلق للاستشهاد والاختطاف هي في الواقع أقل مما ورد في تقرير العام الماضي. لكن Open Doors تؤكد أنها أرقام “الحد الأدنى المطلق”. وعزت الهيئة التراجع في الأرقام إلى فترة من الهدوء قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نيجيريا. ومع ذلك، انضمت نيجيريا إلى الصين والهند ونيكاراجوا وإثيوبيا باعتبارها الدول التي تتصدر الزيادة الكبيرة في الهجمات على الكنائس.

365 مليون مسيحي يعانون من مستويات عالية من الاضطهاد أو التمييز

بالمجمل، يعيش 365 مليون مسيحي في دول ذات مستويات عالية من الاضطهاد أو التمييز. ويشكل هذا عمليًا 1 من كل 7 مسيحيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 1 من كل 5 مؤمنين في إفريقيا، و2 من كل 5 في آسيا، و1 من كل 15 في أمريكا اللاتينية.

وللمرة الرابعة فقط خلال ثلاثة عقود من الرصد، سجلت جميع الدول الـ 50 درجات عالية بما يكفي لاعتبارها ذات مستويات اضطهاد “عالية جدًا” في جدول Open Doors الذي ضم أكثر من 80 سؤالًا. ومثلها فعلت 7 دول أخرى أضيفت خارج هذه الفئة. وفي الوقت نفسه، دخلت سوريا والمملكة العربية السعودية في مستوى الاضطهاد “الشديد”، الأمر الذي رفع عددها إلى 13 دولة.

إن الغرض من تصنيفات WWL السنوية هو توجيه الصلوات واستهداف فاعلية أكثر للغضب جراء ذلك والتأكيد للمؤمنين المضطهدين أنهم ليسوا في طي النسيان.

ويرصد التقرير الفترة الزمنية من 1 أكتوبر 2022 إلى 30 سبتمبر 2023، ويتم تجميعه من التقارير الشعبية التي أعدها موظفو Open Doors في 25 مكتبًا وطنيًا ممن يدعمون العمل في 70 دولة. كما يتم تدقيق منهجية الرصد من قِبل المعهد الدولي للحرية الدينية.

عندما صدرت القائمة لأول مرة في عام 1993، سجلت 40 دولة فقط درجات عالية بما يكفي لتبرير الرصد. وهذا العام، تأهلت لذلك 78 دولة.

أين يُضطهَد المسيحيين أكثر اليوم؟

احتلت كوريا الشمالية المرتبة رقم 1، كما هو الحال في كل عام باستثناء عام 2022 عندما حلت محلها أفغانستان لفترة وجيزة. أما بقية الدول ال، 10 الأولى فقد ظلت كما هي ولكن اختلف الترتيب بينها: الصومال (المرتبة رقم 2)، ليبيا (المرتبة رقم 3)، إريتريا ( المرتبة رقم 4)، اليمن (المرتبة رقم 5)، نيجيريا (المرتبة رقم 6)، باكستان (المرتبة رقم 7)، السودان (المرتبة رقم 8)، إيران (المرتبة رقم 9)، أفغانستان (المرتبة رقم 10).

وكانت نيجيريا البلد الأكثر دمويةً بالنسبة للمسيحيين، حيث قُتل أكثر من 4,100 مسيحي بسبب إيمانهم –82% من الحصيلة العالمية. وقدمت المنطقة التي وصفاتها Open Doors بأنها منطقة جنوب الصحراء الكبرى 26 دولة لقائمة WWL ومن ضمنها 15 دولة في المستوى “العالي للغاية”. وقد تم إلقاء اللوم في ذلك على التصدعات في الأمن الحكومي والتي استغلها الجهاديون في مالي (المرتبة رقم 14) وفي بوركينا فاسو (المرتبة رقم 20)، في حين أن الهجمات على الكنائس زادت بشكل حاد في إثيوبيا (المرتبة رقم 32).

البلدان التي يُصعب فيها إتباع المسيح:

كوريا الشمالية – الصومال – ليبيا – إريتريا – اليمن – نيجيريا – باكستان – السودان – إيران – أفغانستان – الهند

وترصد Open Doors كل دولة على مقياس مكون من 100 نقطة. وقد رُصد ارتفاع من أكثر من 4 نقاط في عُمان (4.2)، وبوركينا فاسو (4.8)، ونيكاراجوا (5.3)، والجزائر (6.1)، ولاوس (6.6). وارتفعت عُمان من المرتبة رقم 47 إلى المرتبة رقم 31، على الرغم من أن حيثيات إحصائيات العنف الخاصة بها مخفية لأسباب أمنية. وفي عامها الثاني في القائمة، ارتفعت نيكاراجوا من المكان 50 إلى المكان 30، بسبب العداء الحكومي المكشوف ضد الكنيسة. كما ارتفعت الجزائر من المرتبة رقم 19 إلى المرتبة رقم 15، حيث صعَّدت السلطات حملة لها ضد الكنيسة البروتستانتية، التي لا تزال 4 كنائس فيها فقط مفتوحة من أصل 46 كنيسة. لكن لاوس التي ارتفعت من المرتبة رقم 31 إلى المرتبة رقم 21 تُعتبر خبرًا سارًا.

تحسن الأوضاع في كولومبيا وفيتنام وتركيا ومالي

وكانت كولومبيا الدولة الوحيدة في أعلى 50 دولة التي سجلت انخفاضًا لا يقل عن نقطتين (2.5)، حيث انخفضت من المرتبة رقم 22 إلى المرتبة رقم 34. ولوحظ تحسن كبير أيضًا في فيتنام (التي انخفضت من المرتبة رقم 25 إلى المرتبة رقم 35)، وإندونيسيا (من المرتبة رقم 33 إلى المرتبة رقم 42)، وتركيا (من المرتبة رقم 41 إلى المرتبة رقم 50).

كما لوحظت بوادر أمل أخرى في مالي، حيث أقر المواطنون دستورًا جديدًا يعترف بوضوح بالأقلية المسيحية وقد يؤدي إلى الرجوع لحكم مدني في البلد. أما في ولاية كارناتاكا الهندية، فقد أطاح حزب معارض بحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي حين تعهد بإلغاء القوانين المحلية المناهضة لتغيير الدين.

البلدان التي يتعرض فيها المسيحيون لأقصى درجات العنف:

نيجيريا – باكستان – الهند – تم حجب الاسم – إريتريا – مالي – ميانمار – بنغلاديش – جمهورية إفريقيا الوسطى – جمهورية الكونغو الديمقراطية – الصين والهند تمثلان 83% من حوادث العنف ضد الكنائس

لكن بشكل عام، حافظت الهند على ترتيبها في المرتبة رقم 11، إذ تضاعفت الهجمات على منازل المسيحيين لتصل إلى 180، وتضاعف عدد القتلى المسيحيين تسعة أضعاف ليصل إلى 160، وارتفعت الهجمات على الكنائس والمدارس المسيحية من 67 إلى 2,228. وإضافة لما يُقدَّر بنحو 10000 إغلاق للكنائس في الصين (المرتبة رقم 19)، فقد شكلت هاتان الدولتان (الصين والهند) ما يقرب من 83% من جميع حوادث العنف ضد الكنائس في عام 2023.

ومع ذلك، كان الارتفاع الإجمالي في نيكاراغوا بنسبة 8.3% في النتيجة الإجمالية لعدد النقاط هو الذي يمثل أسرع زيادة بين جميع دول WWL. وبدلًا من أن يُعتبر ذلك اتجاهًا جديدًا، فقد ذكرت منظمة Open Doors أن القيود التشريعية “لمهندسة خصيصًا” لتقييد الحرية الدينية في هذه الدولة من أمريكا الوسطى، وعمليات الاستيلاء على الممتلكات المسيحية، واعتقال أو نفي الزعماء الدينيين هي الدليل على أن نيكاراغوا هي أكثر “تراجعًا” من كوبا الشيوعية (المرتبة رقم 22 بعدما ارتفعت من المرتبة رقم 27).

ويتم استيراد النزعات الاستبدادية إلى أماكن أخرى، إذ تنشر الصين وروسيا (وهي غير موجودة في التدريج لكنها تخضع لمراقبة Open Doors) نفوذهما خاصةً في إفريقيا. إن أكبر مشتري لتكنولوجيات المراقبة من بكين هي نيجيريا، في حين حققت مجموعة فاغنر في موسكو نجاحات بتقديم مساعدات أمنية في بوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى (المرتبة رقم 28)، وموزمبيق (المرتبة رقم 39).

كيف يُضطهَد المسيحيون في هذه البلدان؟

تتعقب Open Doors الاضطهاد عبر ست فئات -بما في ذلك الضغط الاجتماعي والحكومي على الأفراد والعائلات والمجموعات المؤمنة- وتركز بشكل خاص على النساء.

عندما يتم فصل العنف كمعيار، يحدث تغيير كبير في أكبر 10 دول مضطهِدة بشكل كبير – وتبقى فقط نيجيريا.

لقد انخفض عدد الشهداء بأكثر من 600 عن العام السابق، حيث أحصت الهيئة 4998 مسيحيًا قُتلوا بسبب إيمانهم خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ويمثل هذا العدد انخفاضا بنسبة 11%، ولكنه لا يزال ثالث أعلى حصيلة منذ الرقم القياسي في عام 2016 والبالغ 7,106 حالة وفاة. وشكّلت نيجيريا 82% في المائة من المجموع. وجاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية في المرتبة رقم 2 مع 261 قتيلًا مسيحيًا، والهند في المرتبة رقم 3 مع 160 قتيلًا مسيحيًا.

وتشتهر Open Doors إلى أنها تقدم تقديرًا محافظًا أكثر من مجموعات المناصرة الأخرى، والتي غالبًا ما تقدِّر عدد الشهداء بـ 100000 في السنة.

البلدان التي استشهد فيها أكبر عدد من المسيحيين:

 1. نيجيريا: 4118

2. الكونغو: 261

3. الهند: 160

4. [تمّ حجب الاسم]: 100

5. أوغندا 55

6. ميانمار: 34

7. بوركينا فاسو 31

8. الكاميرون 24

9. إفريقيا الوسطى: 23

10. كولومبيا: 16

أما الفئة الثانية فترصد فيها الهجمات على الكنائس والمباني المسيحية الأخرى مثل المستشفيات والمدارس والمقابر، سواء دُمرت أو أُغلقت أو صودرت. وتصدرت الصين والهند الزيادة بمقدار سبعة أضعاف لتصل إلى 14,766 حادثًا -متجاوزةً أعلى مستوى في تقرير عام 2020 حيث بلغت يومها 9,488- تليها نيجيريا (750)، ونيكاراغوا (347)، وإثيوبيا (284)، ورواندا (12)، مع تسجيل السودان وبوركينا فاسو والنيجر وأنجولا بإجمالي رمزي يبلغ 100 حادث.

انخفاض المسيحيين المحتجزين دون محاكمة

وانخفضت فئة المسيحيين المحتجزين دون محاكمة والمعتقلين والمحكوم عليهم والمسجونين إلى 4,125، بانخفاض عن مستوى قياسي بلغ 6,175 في تقرير 2022، ولكنه لا يزال ثالث أعلى إجمالي منذ رصد هذه الفئة.

وتقسم Open Doors هذا البند إلى فئتين فرعيتين، حيث يمثل 3,329 مؤمنًا محتجزًا بزيادة بنسبة 6 بالمائة. وتصدرت الهند القائمة مع 2085 حالة، تليها إريتريا بـ 322 حالة، وإيران بـ 122 حالة. وسجلت دولة لم يُذكر اسمها وباكستان والصين عددًا رمزيًا يبلغ 100 حالة لكل منها، في حين أن لاوس جاءت بـ 65، وكوبا مع 45، ونيكاراغوا بـ 38، وليبيا بـ 31 حالة لتختتم لائحة أعلى 10 دول.

ومع ذلك، فإن حصيلة 796 مؤمنًا مسجونًا تمثل انخفاضًا بنسبة 43 في المائة عن 1,388 مؤمنًا تم الإبلاغ عنهم في الفترة السابقة. وتصدرت الهند القائمة بـ 247 حالة، في حين سجلت دولة لم يُذكر اسمها وإريتريا وباكستان والصين ما مجموعه 100 حالة رمزية.

وانخفض عدد المسيحيين المختطفين إلى 3,906 من 5,259، لكنه لا يزال يمثل ثاني أعلى إجمالي منذ رصد هذه الفئة. وشكلت نيجيريا % 83 من الإجمالي، أو 3,300 حالة، في حين سجلت باكستان وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو إجماليًا رمزيًا قدره 100 حالة.

الأماكن التي تعرضت فيها الكنائس للهجوم أو الإغلاق:

1. الصين: 10000

2. الهند: 2228

3. نيجيريا: 750

4. نيكاراغوا: 347

5. أثيوبيا: 284

6. رواندا: 120

7. السودان: 100

8. بوركينا فاسو: 100

9. النيجر: 100

10. أنغولا: 100

11. مانيامار: 100

وكان النزوح هو الفئة الأكبر دون منازع بين الفئات، حيث أُجبر 278,716 مسيحيًا على مغادرة منازلهم أو الاختباء لأسباب تتعلق بالدين، أي أكثر من ضعف إجمالي العام الماضي البالغ 124,310. وأُجبر 16,404 مسيحيين آخرين على مغادرة بلدتهم، وهو ما شكَّل ارتفاعًا من 14,997 في العام الماضي. وتصدرت ميانمار ونيجيريا عدد النازحين الداخلي الرمزي الذي بلغ 100,000 شخص، تليهما الهند بـ 62,119 حالة. كما تصدرت ميانمار قائمة رمزية بلغت 10,000 لاجئ، تليها نيجيريا وإيران ودولة لم يُذكر اسمها وبنغلاديش والكونجو بعدد رمزي قدره 1,000 لاجئ.

وذكرت Open Doors أنه كان من الصعب بشكل خاص إحصاء عدة من الفئات بدقة، وكان أعلاها 42,849 حالة اعتداء جسدي وعقلي، بما في ذلك الضرب والتهديد بالقتل. (كانت حصيلة العام الماضي 29,411 حادثة). من بين 75 دولة تم تقييمها، تم تخصيص أرقام رمزية لـ 48 دولة. وسجلت كل من نيجيريا وباكستان والهند ما مجموعه 10,000 رمزي، وإذا أضفنا لها دولة لم يذكر اسمها وإريتريا ومالي وميانمار وبنجلاديش وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو تكون كلها في المراكز العشرة الأولى بإجمالي رمزي يبلغ 1,000 لكل منها.

وتعرَّض ما يقدر بنحو 21,431 منزلًا وممتلكات مسيحية للهجوم في عام 2023، إلى جانب 5,740 متجرًا وشركة. ومن بين المتاجر والشركات، سجلت 17 دولة فقط من أصل 42 دولة أرقامًا محددة، مع 1,572 حالة في الهند يليها بعدد رمزي قدره 1,000 حالة في نيجيريا وبوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى. أما من بين المنازل المسيحية، فبعد العدد الرمزي لنيجيريا البالغ 10,000 منزل جاء 5,878 في الهند، والعدد الرمزي البالغ 1,000 الذي تم منحه لباكستان وميانمار وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو.

كان من الصعب أيضًا على باحثي Open Doors إحصاء الفئات الخاصة بالنساء بدقة. وارتفعت حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي من 2,126 إلى 2,622 حالة، بقيادة نيجيريا بـ 1,000 حالة رمزية، تليها سوريا بعدد رمزي يبلغ 500 حالة. وانخفضت حالات الزواج القسري لغير المسيحيين من 717 إلى 609، بقيادة باكستان وإيران ودولة لم يُذكر اسمها بأعداد رمزية تبلغ 100 لكل منها.

لماذا يُضطَهد المسيحيون في هذه البلدان؟

يختلف الدافع الرئيسي باختلاف البلد، والفهم الأفضل للاختلافات يمكن أن يساعد المسيحيين في الدول الأخرى على الصلاة والمناصرة بشكل أكثر فاعلية لأجل إخوتهم وأخواتهم المسيحيين المنكوبين.

وتصنف Open Doors المصادر الأساسية للاضطهاد المسيحي في ثماني مجموعات:

الاضطهاد الإسلامي (في 30 دولة):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في أكثر من نصف دول قائمة الرصد، بما في ذلك 7 من أصعب 10 دول بشكل عام. معظم الدول الـ 30 هي دول إسلامية رسميًا أو ذات أغلبية مسلمة. ومع ذلك، فإن 6 لديها بالفعل أغلبية مسيحية: نيجيريا (المرتبة رقم 6)، وجمهورية إفريقيا الوسطى (المرتبة رقم 28)، وإثيوبيا (المرتبة رقم 32)، وموزمبيق (المرتبة رقم 39)، والكونغو (المرتبة رقم 41)، والكاميرون (المرتبة رقم 43).

جنون العظمة الدكتاتوري (11 دولة):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في 11 دولة، معظمها من الدول ذات الأغلبية المسلمة: سوريا (المرتبة رقم 12)، وأوزبكستان (المرتبة رقم 25)، وبنغلاديش (المرتبة رقم 26)، وتركمانستان (المرتبة 29)، وطاجيكستان (المرتبة رقم 46)، وكازاخستان (المرتبة رقم 47) – ولكن أيضًا في كوريا الشمالية (المرتبة رقم 1)، وإريتريا (المرتبة رقم 4)، وميانمار (المرتبة رقم 17)، وكوبا (المرتبة رقم 22)، ونيكاراجوا (المرتبة رقم 30).

الاضطهاد الشيوعي وما بعد الشيوعي (3 دول):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في ثلاثة بلدان، كلها في آسيا: الصين (المرتبة رقم 19)، ولاوس (المرتبة رقم 21)، وفيتنام (المرتبة رقم 35).

القومية الدينية (دولتان):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في دولتين في آسيا. يتم استهداف المسيحيين في المقام الأول من قِبل القوميين الهندوس في الهند (المرتبة رقم 11)، ومن قِبل القوميين البوذيين في بوتان (المرتبة رقم 36).

الجريمة المنظمة والفساد (دولتان):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في كولومبيا (المرتبة رقم 34) والمكسيك (المرتبة رقم 37).

الاضطهاد العشائري (دولتان):

هذا هو المصدر الرئيسي للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في كل من اليمن (المرتبة رقم 5) والأردن (المرتبة رقم 48).

التعصب العلماني (ولا دولة) وسياسة الحماية الطائفية المسيحية (ولا دولة):

ترصد Open Doors هذه المصادر للاضطهاد، لكن أيًا منها ليس المصدر الرئيسي في أي من البلدان الـ 50 المدرجة في قائمة 2024.

كيف تقارن قائمة الرصد العالمية بالتقارير الأخرى عن الاضطهاد الديني؟

تعتقد منظمة Open Doors أنه من المعقول أن نطلق على المسيحية لقب أكثر ديانات العالم اضطهادًا. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى عدم وجود وثائق مماثلة للسكان المسلمين في العالم.

وتؤكد تقييمات أخرى للحرية الدينية في جميع أنحاء العالم العديد من النتائج التي توصلت إليها منظمة Open Doors. على سبيل المثال، وجد أحدث بحث أجراه مركز بيو للأبحاث حول العداوة الحكومية والمجتمعية تجاه الدين أن المسيحيين تعرضوا للمضايقة في 155 دولة في عام 2020، أكثر من أي مجموعة دينية أخرى. أما المسلمون فتعرضوا للمضايقة في 145 دولة، يليهم اليهود في 94 دولة.

ويتوافق التقسيم في بحث بيو مع بيانات Open Doors، فقد احتلت الصين وإريتريا وإيران المرتبة الأولى في قائمة بيو للدول العشر التي تنفذ المضايقات الحكومية، في حين احتلت الهند ونيجيريا وباكستان المرتبة الأولى بين أفضل 10 دول تعاني من العداء الاجتماعي. وجاءت أفغانستان ومصر في القائمتين.

تظهر معظم الدول المدرجة في قائمة Open Doors أيضًا في القائمة السنوية لوزارة الخارجية الأمريكية التي تسمي وتفضح الحكومات التي “شاركت في انتهاكات منهجية ومستمرة وفظيعة للحرية الدينية أو تسامحت معها”.

وتشمل قائمة البلدان التي تثير قلقًا خاصًا في قائمة وزارة الخارجية ميانمار (وهي في المرتبة رقم 17 في قائمة Open Doors لعام 2024)، والصين (المرتبة رقم 19)، وكوبا (المرتبة رقم 22)، وإريتريا (المرتبة رقم 4)، وإيران (المرتبة رقم 9)، وكوريا الشمالية (المرتبة رقم 1)، ونيكاراغوا (المرتبة رقم 30)، وباكستان (المرتبة رقم 7)، وروسيا (التي خرجت من القائمة في عام 2022)، والمملكة العربية السعودية (المرتبة رقم 13)، وطاجيكستان (المرتبة رقم 46)، وتركمانستان (المرتبة رقم 29).

وتشمل قائمة الرصد الخاصة من الدرجة الثانية الجزائر (المرتبة رقم 15)، وأذربيجان (غير مصنفة ولكن Open Doors تقوم برصدها)، وجمهورية أفريقيا الوسطى (المرتبة رقم 28)، جزر القمر (المرتبة رقم 45)، وفيتنام (المرتبة رقم 35).

 كما تدرج وزارة الخارجية في تقريرها أيضًا الكيانات ذات الاهتمام الخاص، أو الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تنتج الاضطهاد، والتي تنشط جميعها في البلدان المدرجة في قائمة Open Doors. وتشمل هذه بوكو حرام وISWAP في نيجيريا (رقم 6 على القائمة)، وطالبان في أفغانستان (المرتبة رقم 10)، وحركة الشباب في الصومال (المرتبة رقم 2)، وهيئة تحرير الشام في سوريا (المرتبة رقم 12)، والحوثيين في اليمن (المرتبة رقم 5)، ومجموعة فاغنر لأنشطتها في جمهورية أفريقيا الوسطى (المرتبة رقم 28)، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وجماعة نصر الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل.

وفي الوقت نفسه، أوصت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) في تقريرها لعام 2023 بنفس الدول ذات الاهتمام الخاص، مع إضافة نيجيريا (المرتبة رقم 6)، والهند (المرتبة رقم 11)، سوريا (المرتبة رقم 12)، وفيتنام (المرتبة رقم. 25).

وبالنسبة لقائمة المراقبة الخاصة بوزارة الخارجية، أوصت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) بإدراج نفس الدول باستثناء جزر القمر، مع إضافة مصر (المرتبة رقم 38)، وإندونيسيا (المرتبة رقم 42)، والعراق (المرتبة رقم. 16)، وكازاخستان (المرتبة رقم 47)، وماليزيا (المرتبة رقم 49)، وسريلانكا (غير مصنفة ولكن تراقبها Open Doors)، وتركيا (المرتبة رقم 50)، وأوزبكستان (المرتبة رقم 25). وتتم مراقبة جميع دول العالم من قِبل باحثي Open Doors والموظفين الميدانيين، ولكن يتم إيلاء اهتمام عميق لـ 100 دولة والتركيز بشكل خاص على 78 دولة ترصد مستويات “عالية” من الاضطهاد (أكثر من 40 نقطة على مقياس Open Doors المكون من 100 نقطة).

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا