أكّد البابا فرنسيس، خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع، أنّ العلم والتكنولوجيا نتاج لامع للإمكانات الإبداعية للإنسان. والذكاء الاصطناعي هو قبل كلّ شيء أداة، ومنافعه أو أضراره ستعتمد على استخدامه.
غادر البابا فرنسيس دار سانتا مارتا، وتوجّه بالطائرة المروحية للمشاركة في قمة مجموعة السبع التي احتضنتها بورغو إنيازيا بمقاطعة بوليا الإيطالية. وعند وصوله، كانت في استقباله رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني.
بعد ذلك، انتقل إلى المقر الذي خُصص له حيث أجرى مباحثات ثنائية مع مديرة صندوق النقد الدولي، ورئيس جمهورية أوكرانيا، ورئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس وزراء كندا. ثم شارك الحبر الأعظم في الجلسة المشتركة لأعمال قمة مجموعة السبع وألقى خطابه. وفي الختام، بعد الصورة الرسمية لجميع المشاركين، توالت لقاءات ثنائية أخرى مع رؤساء جمهوريات كينيا، والولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، وتركيا، والجزائر، ورئيس وزراء الهند.
رسالة البابا فرنسيس
شرح البابا أنّ استخدام «الأدوات» لا يكون دائمًا للخير. على الرغم من أنّ البشر يشعرون في داخلهم بالدعوة لاستخدام المعرفة لخدمة الآخرين، لا يحدث ذلك دائمًا. يمكن للإنسانية أن تستخدم حرّيتها بشكل غير صحيح، وتتحول إلى عدو لنفسها وللكوكب. فقط عندما تُستخدم التكنولوجيا لخدمة الإنسانية بشكل صحيح، يمكن أن تظهر قيمة الإنسان وكرامته.
واعتبر أنّ الحديث عن التكنولوجيا هو حديث عن ماهية الإنسان ومسؤولياته. استخدم الناس الأدوات للخير وللشر، مثل استخدام الحجارة لصنع السكاكين التي استُعمِلت في القتل أو في صناعة الملابس.
كما من الأسلحة ذاتية التشغيل. وقال: «في ضوء الكارثة التي تمثلها النزاعات المسلّحة، من الضروري إعادة النظر في تطوير الأجهزة واستخدامها، مثل ما يُسمى بـ”الأسلحة ذاتية التشغيل”، وفي النهاية حظر استخدامها. يبدأ ذلك من التزام فعّال وملموس بإدخال سيطرة بشرية أكبر وأكثر صوابًا. لا ينبغي أن تأخذ الآلة حياة الإنسان».
وأضاف: «لتصبح برامج الذكاء الاصطناعي أدوات لبناء الخير والغد الأفضل، يجب أن تكون دائمًا موجّهة نحو خير كلّ إنسان». وشدّد أيضًا على ضرورة وجود «سياسات صحّية». وأردف: «الأمر متروك للجميع لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جيد، لكنّ المسؤولية تقع على السياسة لإيجاد الظروف التي تجعل من الممكن والمثمر استخدام هذا الذكاء الاصطناعي».
يُذكر أنّ فرنسيس هو أول بابا يشارك في قمة مجموعة السبع.