18.4 C
Cairo
السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةفكر مسيحيإلى أين تتجه نظرتك؟

إلى أين تتجه نظرتك؟

اقرأ (عب ١٢ : ٢)

يقول الكتاب: ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع، ماذا يعني أن ننظر ليسوع؟ أقصد أن تتحول عيوننا عن كل غرض آخر لتتثبت على يسوع وحده. إذًا نحن نحتاج أن تظل أعيننا مثبتة علي يسوع ولا نعطي لإبليس فرصة أن يحول نظرنا إلى أمور أخرى ويشغل أذهاننا بأشياء سلبية مثل: قد ننظر إلى أنفسنا ونطيل المشغولية بذواتنا ولا ندري أننا بذلك نفقد الفرح الحقيقي ونحرم أنفسنا من القوة الروحية فالنظر للنفس يبتلع المؤمن تمامًا ويؤدي به للانحصار في ذاته وفشله وعجزه، أنه ينسيه تمامًا مراحم الله الكثيرة واختبارات الماضي المشجعة. قد ننظر أيضًا إلى الناس وننشغل بعيوبهم ونكثر الحديث عن نقائصهم؛ فتمتليء قلوبنا بالمرارة ونعاني من الجفاف ونفقد التعزية والأفراح وقد يترك البعض اجتماعات الكنيسة بحجة العثرة من الآخرين ولا يدري من يفعل.

 هذا ومن ينظر للناس أن هذا فخ من إبليس لسلب القوة أضعاف الحياة الروحية. قد ننظر أيضًا إلى الظروف المحيطة بنا ونحمل الهموم فتتثقل قلوبنا وتنحني نفوسنا وننسى وصية الرب “الق على الرب همك فهو يعولك لا  يدع الصديق يتزعزع إلى الأبد” (مز٥٥: ٢٢)، وربما يصل من ينظر إلى الظروف والهموم قد يصل إلى نقطة الفشل ويكون لسان حاله صار كل هذا على مع أن الرب وعد قائلًا: “لا أهملك ولا أتركك” (عب١٣: ٥).

قد ننظر وننشغل أيضًا بالصعاب التي تعترض طريقنا والعراقيل التي يضعها العدو أمامنا وتكون النتيجة أن نرى أنفسنا صغار إزاء هذه الصعاب وهذه العراقيل؛ فتذهب عنا الثقة في الرب ويضعف إيماننا ونصاب بصغر النفس وتكون لغتنا كما قال الجواسيس في سفر (العدد١٣: ٣٣)، رأينا هناك الجبابرة فكنا في أعيننا كالجراد. هكذا تكون نظرتنا للصعاب لكن عندما يكون تعلقنا بالرب ونضع ثقتنا فيه تتغير لغتنا وهنا نقول لا نخاف من شعوب الأرض لأنهم خبزنا. الرب معنا لا نخافهم (عدد١٤: ٩). لهذا سألتك عزيزي القارئ إلى أين تتجه نظرتك وإلى من أنت تنظر بمن وبماذا أنت منشغل أن نظرت إلى داخلك فقط ستكتئب وأن نظرت حولك سترتعب؛ لهذا انظر ليسوع فنظرك ليسوع يجعلك تبتهج لأنك ستجد فيه الغني وكل الغني وسداد لكل احتياجاتك اجعل شعارك دائمًا: ناظرين إلى رئيس الايمان ومكمله يسوع. آمين.

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا