أزال دير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر، تمثال الأنبا أنطونيوس بديره العامر بالبحر الأحمر بعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صور إزالة التمثال من مدخل الدير، وأشار البعض إلى أن إزالة تمثال الأنبا أنطونيوس يأتي بعد الجدل الواسع الذي دار في مواقع التواصل الاجتماعي، عقب وضعه بمدخل دير القديس الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر.
ووجهت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم، برئاسة الأنبا أبرآم مطران ورئيس أديرة الفيوم، الشكر إلى الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر، ولكل من يحترم القديسين دون تجاوزات على تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة.
وعبّرت عن تقديرها وامتنانها لإزالته التمثال الذي أقيم مؤخرًا للقديس الأنبا أنطونيوس بديره العامر.
وجاء في بيان مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم: “شكر وتقدير واجب.. تشكر مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم برعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا أبرآم مطران ورئيس أديرة الفيوم نيافة الحبر الجليل الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر، مُقدرين إزالته التمثال الذي أٌقيم مؤخرًا للقديس الأنبا أنطونيوس بديره العامر”.
وأضافت: “الشكر لكل من يهتم بتكريم القديسين دون الإخلال بتعاليم الكتاب المقدس وبعقيدة وطقوس وقوانين كنيستنا الأرثوذكسية عبر تاريخها المجيد “لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا” (خروج20: 4) (تثنية5: 8).
تمثال الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة في العالم والذي يعد الأكبر في العالم بطول 9 أمتار ووزن 2 طن، من تصميم الدكتور جرجس الجاولي أستاذ الفنون الجميلة بجامعة المنيا. وقال الجاولي وقتها إنه قام بنحت حوالي 14 تمثالًا لـ البابا شنودة تُظهر جيلًا جديدًا من الرهبنة، وتم تصميم هذه التماثيل على شكل أشجار للتعبير عن استمرارية الرهبنة التي نشأت بفضل الأنبا أنطونيوس.
وأضاف:” بدأت العمل على التمثال قبل حوالي عامين، وتم وضعها في دير الأنبا أنطونيوس في محافظة البحر الأحمر”.
وأضاف: “بالإضافة إلى تمثال الأنبا أنطونيوس، تم نحت عدد من المنحوتات الأخرى التي تُمثل القديمة الرهبانية، بما في ذلك منحوتة للأنبا باخوميوس، مؤسس الرهبنة الجماعية، والأنبا أثناسيوس الذي كان تلميذًا للأنبا أنطونيوس، بالإضافة إلى الأنبا مقار، رائد البرية الغربية.
وأردف: “يجمع التمثال بين فن النحت المصري القديم والفن الروماني الذي كان معاصرًا للأنبا أنطونيوس”.. وهذا ما كنت أحاول توصيله من خلال العمل الضخم المكون من حوالي 20 منحوتة، تجسيد روح الرهبنة عبر العصور بشكل مميز”.