في 14 مايو من كل عام، يحتفل الإنجليز ومعهم العالم أجمع بذكرى أكبر مغامرة علمية في التاريخ! حيث يتذكرون فيه تضحية العالم إدوارد جينر بابنه الوحيد لتجربة تطعيم الجدري في أكبر وأخطر مغامرة علمية في التاريخ.
في ذلك الوقت، كان مرض الجدري وباءً مفترسًا يحصد الأرواح بلا رحمة حتى أنه قتل 60 مليون شخصًا في فترة حياة إدوارد فقط ..
وفشل جميع العلماء في اختراع علاج لهذا المرض القاتل ..
ولكن العالم إدوارد جينر لاحظ شيئًا غريبًا! فقد لاحظ أن مربيات الأبقار وبائعات اللبن لا يصابن بالجدري.. ففكر إدوارد في ذلك، وقال: ربما لأن إصابتهم بجدري الأبقار (وهو أقل خطورة) تحميهم من جدري البشر ..
وكان لا بد من أن يُحقن متطوع من البشر بجدري البقر، ثم يُحقن بجدري البشر، لكي يتأكد إدوارد جينر من ذلك ..
وقرر جينر أن يكون هذا المتطوع هو ابنه الوحيد .. كان من المحتمل أن يموت هذا الابن.. ولكن جينر لم يفكر كثيرًا، لقد قرر أن يجري تلك التجربة، خاصة وهو يرى الملايين من حوله يموتون بسبب ذلك المرض القاتل ..
أجرى جينر التجربة ونجحت وعاش الابن وكسب العالم أعظم إنجاز طبي في التاريخ، وهو فكرة التطعيم التي أنقذت مئات الملايين من البشر !