29.4 C
Cairo
الثلاثاء, يوليو 8, 2025
الرئيسيةأسرةهل يموت الحب بعد الزواج؟ أخطاء تقتل الحب بعد الزواج

هل يموت الحب بعد الزواج؟ أخطاء تقتل الحب بعد الزواج

في مرحلة الخطوبة والارتباط تكون الحياة بين الرجل والمرأة وردية مليئة بالورود والحب والاهتمام، ولكن مع دخولهما “عش الزوجية” وتبدأ الأزمات والمشاكل تتفاقم بينهما ويتساءل كل طرف منهم أين ذهب كل هذا الحب بعد الزواج؟ ولكن عليهم الحذر أن يتركوا مشاكلهم تتراكم دون الوصول لحل حاسم لها، لأن هناك عدد من الأفعال التي تقتل الحب بين الأزواج وتقضي عليه من جذوره حتى ينتهي الأمر في بعض الأحيان للطلاق.

أهم الأخطاء التي يجب تجنبها بعد الزواج لكي لا تقتل الحب بين الطرفين:

1- الخيانة

هي العدو الأكبر للحب وتدمر كل أواصره في أعماق القلوب وتجعل من الصعب نسيان المشاعر السلبية المؤلمة التي سببتها، لذا تعد أهم الأسباب الانفصال بين الزوجين.

2- الاستخفاف بالمشاعر

يستخف معظم الأزواج بمشاعر زوجاتهم الأمر الذي قد يصل إلى التجريح والانتقاد اللاذع للزوجة فضلاً عن تسفيه آرائها أو انتقادها بأسلوب تهكمي ساخر أمام الأهل أو الأصدقاء، وأحيانًا أمام الغرباء أيضًا، وهذا ما نسميه بالعنف المعنوي الموجه للزوجة.

3- المقارنات

يتضايق كل من الزوج أو الزوجة من المقارنة؛ لأنها تولد لدى الطرف الآخر شعور بالدونية والإحباط وعدم التقدير، كما يشعر بأنه غير كافِ للطرف الآخر، بالتالي يشعر بالقلق والتهديد في العلاقة وأحيانًا ينتج عن ذلك شك مدمر.

4- عدم التماس الأعذار

التماس كلا من الزوج والزوجة العذر للآخر أمر بالغ الأهمية في بقاء الود والحب بينهما، وعدم افتعال المشكلات التي تستنزف طاقة الحب بداخلهما وتعرضهم للخلافات الزوجية على أهون الأسباب، لذا فعدم التماس الأعذار بينهم يؤدي بالطبع إلى الكُره والبُغض بمرور الوقت.

5- غياب الرحمة

إذا اختفت الرحمة بلا شك سوف تزول المودة والحب بين الزوجين وتتحول حياتهما لشقاء وتعاسة وتشعر الزوجة كأنها محبوسة في سجن مشدد العقوبة داخل بيتها.

6- تدخل الأهل والأصدقاء

وجود طرف ثالث في أي علاقة عاطفية أو زوجية يفسدها ويفقدها خصوصيتها وبالتحديد إذا كان الطرف الثالث هو أهل الزوج أو الزوجة، فهنا تنهال المشاكل وتتوالى الأزمات، والرجل بطبيعة الحال لا يحب أن تكون مشاكله مع زوجته مشاع للجميع، وبعض الزوجات كذلك تشتكي من أن زوجها يحكي كل شيء لأهله وخصوصًا والدته.

7- المزاجية والتسلط

إذا كان أحد الزوجين مزاجيًا، فإن هذه الصفة السلبية تتحكم به وتبطل كل المفاهيم الأخرى، بحيث يتأثر الحب سلبًا بهذه المزاجية ويموت شيئًا فشيئًا. بالفعل، تؤدي المزاجية إلى الفشل المحتم في العلاقة العاطفية، لأن التقلبات غير المبررة في التصرفات تقضي لا إراديًا على الحب مهما كان كبيرًا.

وإذا رغب الشخص المزاجي في الحفاظ على مؤسسة الزواج، فعليه بذل الكثير من الجهود للتخفيف من تلك المزاجية والطبع المتسلط، لأن استمرار الحب في الزواج يحتاج إلى استقرار عاطفي وطمأنينة معنوية.

 8- الفراغ العاطفي

إذا كان أحد الزوجين يعاني من فراغ عاطفي لسبب أو لآخر، وعمد إلى الزواج لمجرد الانتقام أو سد تلك الثغرة العاطفية، فإن الزواج سيكون حتمًا محكومًا بالفشل، ويقول حينها الزوجان إن الحب انتهى بينهما، علمًا أنه لم يكن يوجد أصلًا أي حب حقيقي.

فالفراغ العاطفي يمكن أن يضلل الشخص ويوهمه بأنه وجد الحب الذي يبحث عنه فور لقائه بأي شخص، فتنمو المشاعر وتكبر، وإنما على أسس غير ثابتة، بحيث تنهار أمام أول عقبة أو تبدّل في ظروف العيش.

الحب الذي وُلِدَ من فراغ عاطفي إذًا ليس حبًا حقيقيًا، بل مجرد حاجة إلى كسر الوحدة والسعي إلى تعزيز الاستقرار العاطفي والإحساس بالأمان.

9- الملل والروتين

الروتين قاتل… قاتل لكل شيء بما في ذلك الحب الكبير، فالحياة تحتاج إلى التجدد لتبقى نابضة. وما لم يدخل التجدد إلى الحياة الزوجية، يصبح الروتين مهيمنًا عليها ليقضي تدريجيًا على ركائز الزواج، ويبدأ كل واحد من الطرفين بالبحث عن علاقة عاطفية خارج مؤسسة الزواج بهدف كسر ذلك الملل.

يمكن الحيلولة دون سيطرة الروتين على العلاقة الزوجية من خلال استنباط الأفكار الجديدة بشكل دائم لبث الحيوية في الزواج، فلا بد من أخذ الإجازات العائلية، والسفر إلى أماكن جديدة، والقيام بنشاطات جديدة.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا