29.4 C
Cairo
الثلاثاء, أكتوبر 15, 2024
الرئيسيةتحقيقاتمنسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الآثار والسياحة: الدولة المصرية مهتمة بإحياء المسار...

منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الآثار والسياحة: الدولة المصرية مهتمة بإحياء المسار الخاص بالعائلة المقدسة

أكد الدكتور عادل الجندى منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الآثار والسياحة أن تحويل مسار العائلة المقدسة لمسار سياحى شهد  مجهودات كبيرة لتنفيذ المشروع.

وأضاف الجندى – خلال احتفالية كنيسة العذراء بحارة زويلة بمناسبة تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر –  أن مسار العائلة المقدسة في مصر يعد محور عمرانى هام، لافتا إلى أن هناك ٢٥ موقعًا زارهم السيد المسيح من بينهم ١٤ موقعًا يوجد بها أثار للعائلة المقدسة.

وتابع قائلاً، إن مصر احتضنت العائلة المقدسة وكان لها دورًا في حمايتهم مما ساهم فيما بعد في انتشار المسيحية في كل العالم، موضحًا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى زارها السيد المسيح إلى جانب اراضي فلسطين والأردن.

ونوه الجندى إلى أهمية تنمية المناطق التى زارها السيد المسيح، وأن خطة الدولة تستهدف أيصا تطوير الإطار العمرانى وتنمية الإنسان، وهو ما حدث في سمنود وسخا وجبل الطير إلى جانب مدينة وادى النطرون التى تحولت إلى مدينة سياحية.

وأشار إلى وجود اهتمام  من الدولة والكنيسة المصرية لإحياء المسار الخاص بالعائلة المقدسة، موضحًا أن الفاتيكان أعلن أن المسار هو مسار للحج وهو ما يتيح المجال لكل الكاثوليك أن يأتوا لزيارة مصر.

مسار الرحلة:

سارت العائلة المقدسة –حسب التقليد الكنسي- من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ ٣٧ كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.

ودخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينه الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى ١٠٠ كم من الشمال الشرقي.

تم غادرت العائلة مدينه تل بسطا (بسطة) متجهه نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد – المحمة وتبعد عن مدينه القاهرة بحوالي ١٠ كم تقريبًا.

ومن مسطرد انتقلت شمالاً إلى بلبيس (فيلبس) مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي ٥٥ كم تقريبًا.واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس ايضًا في رجوعها.

ومن بلبيس رحلت العائلة شمالاً بغرب إلى بلدة منية سمنود ومن مدينة سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا – خـاست – بيخـا ايسوس) حاليًا في محافظة كفــر الشيخ.

ومن مدينة سخا عبرت نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوبًا إلى وادى النطرون، ومن وادى النطرون ارتحلت جنوبًا ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه ناحية المطرية وعين شمس. وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم. ومرت وهى في طريقها من الزيتون إلى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حاليًا كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكذلك على العزباوية بكلوت بك.

ووصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة وتعتبر منطقة مصر القديمة من اهم المناطق والمحطات التي حلت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى أرض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والاديرة.

وقد أقلعت في مركب شراعي في النيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية لأن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل في رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادي ولايزال السلم الحجري الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.

وبعد ذلك وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (أرجانوس) على مسافة ١٠ كم غرب أشنين النصارى – مركز مغاغة.

مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس (بيت يسوع) شرقى البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا (بنى مزار) وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة ١٧ كم غرب بنى مزار.

ورحلت العائلة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير (أكورس). ويعرف بجبل الطير لأن الوفًا من طير البوقيرس تجتمع فيه.

وتغادر العائلة المقدسة من منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية واتجهت نحو الأشمونيين (أشمون الثانية)، وارتحلت العائلة المقدسة من الأشمونيين واتجهت جنوبًا ناحية ديروط الشريف فيليس.ثم تغادر من ديروط الشريف إلى قرية قسقام (قوست قوصيا) ثم تتجه نحو بلدة مير ومن مير ارتحلت إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق ومنطقة الدير المحرق هذه من أهم المحطات التي استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثاني. يقع هذا الدير في سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام نسبة إلى المدينة. مكثت العائلة المقدسة نحو سته اشهر وعشرة ايام فى المغارة التي أصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية في الجهة الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح. وفى هذا الدير ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلاً قم وخذ الصبى وأمه واذهب أرض اسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى.

وفى طريق العودة سلكوا طريقًا أخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة ٨ كم جنوب غرب أسيوط. ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.

وهكذا انتهت رحلة المعاناة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابًا وايابًا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحيانًا في النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيًا على الأقدام.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا