21.4 C
Cairo
الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
الرئيسيةأخبار عاجلكارثة مناخية تنتظر العالم.. ضحايا ارتفاع درجات الحرارة قد يفوق الحروب العالمية

كارثة مناخية تنتظر العالم.. ضحايا ارتفاع درجات الحرارة قد يفوق الحروب العالمية

يعيش العالم واقعًا مريرًا بسبب التأثير السلبي لـ التغيرات المناخية خلال الفترة الأخيرة، الذي يهدد حياة ملايين البشر، حيث كشفت عدة دراسات عن أن ضحايا ارتفاع درجة حرارة الأرض ربما يفوق الحربين العالميتين الأولى والثانية.

كارثة مناخية تنتظر العالم.. ضحايا ارتفاع درجات الحرارة قد يفوق الحروب العالمية

والتغيرات المناخية لم تتوقف فقط عند ارتفاع درجات الحرارة، والتي أثرت على كثير من الدول ومن بينها، الدول الأوروبية التي تغيرت حالة الطقس بها تماما وأصبح ارتفاع درجات الحرارة هو السمة المميزة، لحالة الجو داخل هذه الدولة، بل تخطت بعضها الـ 40 درجة مئوية.

تداعيات التغيرات المناخية على التنمية

وظهرت تداعيات التغيرات المناخية، في ارتفاع درجات الحرارة وفيضانات وأمطار فجائية وانزلاقات أرضية وأعاصير وأمطار غزيرة وذوبان الجليد القطبي والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي.

والتغيرات المناخية وتداعياتها سيكون لها تأثير على سير العملية التنموية وسوف يكون هناك خسائر اقتصادية تعود على الدول بسبب تداعيات التغيرات المناخية.

والكثير من الدول الأفريقية سوف تتعرض إلى أضرار بالغة من تداعيات التغيرات المناخية والتى لم تكن سببا فيها، ويجب أن تتكاتف جميع الدول للوصول إلى آلية جديدة وطرق مبتكرة للتمويل المناخى حتى يمكن للقارة أن تعبر هذه الأزمة، وحتى يمكن أن نضمن تنمية مستدامة على الأرض.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه نتيجة التغيرات المناخية شهد الأسبوع الماضي أعلى درجات حرارة على مستوى الدول الأوروبية على الإطلاق.

وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج “على مسئوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية “صدى البلد”، إن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة دفعت الدول الأوروبية للعمل على تسريع عملية خفض الانبعاثات.

وأوضحت أن الدول الأوروبية تكثف جهودها لمواجهة استخدام الوقود الإحفوري لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى عمل مصر على تخفيض نسب ثاني أكسيد الكربون نتيجة انبعاثات المصانع والسيارات.

وشددت وزيرة البيئة على أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل أكبر على القارة الإفريقية، التي تحتاج 38 مليار دولار لإقامة مشروعات تساعد على التكيف مع هذه التغيرات، لكن القارة لم تحصل إلا على 3% فقط من هذه الاحتياجات.

وتابعت أن القارة الإفريقية في حاجة ماسة لنقل تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة خلال الفترة المقبلة، مؤكدة وجود تنسيق كبير استعدادًا لقمة دبي المقبلة بشأن التغيرات المناخية.

وكشفت أن استخدام مكابس الأرز في مصر بدلًا من حرق القش، وفر مليارًا و200 مليون جنيه للمزارعين، ضمن جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية الناتجة عن تلوث الهواء.

وفاة رجل جراء الحرارة الشديدة

وأظهرت تسجيلات الأقمار الاصطناعية أن درجة حرارة الأرض في بعض المناطق في إسبانيا وصلت إلى أكثر من 60 درجة مئوية خلال موجة الحر القاتلة التي تجتاح أوروبا، وتحطمت سجلات درجات الحرارة في معظم أنحاء القارة، بما فيها فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وإيطاليا، حيث سجلت أعلى درجات الحرارة عند 40 درجة مئوية مرة أخرى.

وتتوقع السلطات في إيطاليا أن تصل درجات الحرارة إلى 48.8 درجة مئوية وهو مستوى قياسيًا غير مسبوق، حيث كشفت الأنباء المقلقة عن وفاة رجل في الأربعينات من عمره في شمال إيطاليا من جراء الحرارة الشديدة.

كما تشهد إسبانيا في الوقت الحالى موجة شديدة الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، فيما حذرت السلطات المواطنين من الشمس الحارقة مطالبة إياهم باتخاذ الاحتياطات القصوى حتى لا يتعرضوا للاصابة بضربة شمس.

اختفاء محاصيل بسبب التغيرات المناخية

وبالنسبة لتأثير التغيرات المناخية على أزمة الغذاء، فقد ذكرت دراسة نشرتها مجلة “بلوس وان” (PLOS ONE) عام 2019 أن تغير المناخ قد أثر بالفعل على إنتاج أفضل 10 محاصيل بالعالم،

بينها بعض الحبوب الرئيسية والأكثر استهلاكا في العالم مثل الذرة والقمح والشعير والأرز، أما المحاصيل الأخرى فهي نخيل الزيت وبذور اللفت والذرة الرفيعة وفول الصويا وقصب

السكر والكسافا وهو أحد المصادر الرئيسية للكربوهيدرات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهذه المحاصيل توفر مجتمعة 83% من جميع السعرات الحرارية المنتجة من الغذاء المزروع.

وتتوقع الدراسة أن تنخفض قابلية الأرض لزراعة الأرز لأكثر من 50% خلال القرن المقبل في آسيا وإفريقيا.

وأكدت الدراسة أن التأثيرات متنوعة على المحاصيل في مناطق العالم، وعلى سبيل المثال بات محصول البطاطس مهددا بشكل غير مسبوق بسبب الانبعاثات المتزايدة التي تهدد بانخفاض غلة درنات البطاطس بنحو 26% ، كما تهدد باستحالة زراعتها في بعض المناطق، مثل البيرو، موطنها الأصلي، ومحل زراعة الأنواع المتنوعة.

جدير بالذكر، أن مشكلة التغيرات المناخية هي مشكلة حياة أو موت وعندما نتحدث عن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي تؤثر على البيئة تأثير مباشر، فهي تؤثر أيضا على جميع مناحي الحياة ليست البيئة فقط و تؤثر على صحة الإنسان.

ويتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن مصر وأفريقيا في كل حديث خاص بـ المناخ والتغيرات المناخية لأن مصر تعتبر رئيسة مؤتمر COP 27 حتى الآن لحين أن يتم تسليمه إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا