عـادل عطيـة
في الطريق إلى عمواس، كان يسير رجلان يتحدثان عن مواضيع يومهما العابر المتمركزة على موت المسيح على الصليب!
كان لديهما عدد كثير من الأسئلة، لكن لم تكن لديهما إجابات كثيرة!
فجأة…
انضم يسوع إليهما، وأصغى بحماس وحرص إلى هذين المسافرين المغمومين، ثمّ قدم إجابات من شأنها أن تزيل حيرتهما الفائضة!
كان الموضوع المركزي للقصة هو هذا السؤال: “هل يسوع ميت؟!”
وكانت الإجابة…
إن يسوع قام من الموت، وقبره فارغ!
وهو ما يزال يأتي إلينا في تساؤلاتنا التي لا تنتهي، ويصغي إلينا متفهمًا شكوكنا، لأنه يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا!
وما يزال يسير معنا على طريق معاناتنا، وحيرتنا، ومستقبلنا غير المعروف دروبه. وبمحبته وقوته، تكون الرحلة اختبارًا ثريًا ومثمرًا!
ما يزال يتجلى لنا من خلال قراءتنا للكتاب المقدس وصلواتنا المتدفقة. وبريدنا أن نعرف أنه ما يزال يرافق أناسًا عاديين اليوم، ويتحدث معهم!
أحيانًا، نعرف حضوره من خلال صوت منخفض خفيف، صوت سلام داخلي آتٍ في وسط العاصفة!
وأحيانًا يأتي إلينا من خلال صديق، أو رفيق سفر. يُقدّم تشجيعًا، أو تعزية، أو بصيرة!
طوبى لنا لأن مشهد عمواس هو مثال مرة أخرى، إذ يتكرر كل يوم في كنائسنا عندما يأتي كسر الخبز على المذبح بعد عظة يسوع عن موسى والأنبياء. هذه هي اللحظة التي يتكلم فيها الله شخصيًا مع شعبه، ويقدم نفسه قوتًا بجسده المذبوح!
لقد وعد المسيح أن يكون معنا إلى انقضاء الدهر، وبإمكاننا أن نثق، كما في الماضي، بأنه يحفظ هذا الوعد!