ما من شك في أن المتابع لما يحدث في العالم من حولنا، وخاصةً بين إيران وإسرائيل، لا بد وأن يمتلئ رأسه بعشرات الأسئلة التي لا يجد إجابات إلا للقليل جدًا منها بالرغم من أن القنوات التليفزيونية والإذاعية لا كلام لها في هذه الأيام إلا عن إسرائيل وإيران والحرب بينهما. لكن بالرغم من الكم الهائل من المعلومات والتحليلات والأسباب والمسببات لما يحدث بين الدولتين، لم يتطرق أحد، على الإطلاق، للبحث عن الأصل والسر الخفي وراء العداء بين إيران وإسرائيل، وخاصةً من الناحية الروحية الإلهية المسيحية التوراتية، فربما إن عُرف هذا السر لاستطاعت الدول والحكومات التقريب بين وجهة نظر الدولتين المتصارعتين وتمكنتا من حل المشاكل بينهما، وساعدنا هذا على تجنب شعوبنا وأرضنا ويلات الحروب والكروب.
ولقد قررتُ أن أبحث أنا بنفسي عن السر الخفي للعداء بين إيران وإسرائيل، قررتُ ذلك عندما لم أجد أيًا من الإذاعات أو التليفزيونات ومقدمي البرامج والسياسيين والعسكريين أو حتى القسوس والقادة المسيحيين المؤمنين بالمسيح، والذين من المفترض أن أغلبهم، إن لم يكن كلهم، قد تمتعوا بسُكنى الروح القدس داخلهم وبالتالي تمتعوا بالحصول على مواهبه الروحية، تبارك اسمه، وخاصةً موهبة تمييز الأرواح وكلام العلم وكلام الحكمة والتي بها مجتمعة، أي بهذه المواهب الروحية، يمكنهم فهم وتمييز واكتشاف السر الخفي وراء العداء بين إسرائيل وإيران. وعندها سيكون من السهل على المؤمنين بالمسيح التعامل مع القادة والرؤساء وشرح ما خفي عنهم في عالم الروح لإنهاء حالة الحرب والصراع الدائم بين إيران وإسرائيل والمعسكرين المساندين لكل منهما وتجنيب الأرض شر وويلات الحروب.
لذا قررتُ أن أسأل الذكاء الاصطناعي عن السر، فكتبتُ له السؤال التالي: ما هو سر العداء بين إيران وإسرائيل، فأجابني (وأنا هنا اقتبس إجابته بالحرف الواحد). كتب لي الذكاء الاصطناعي ما يلي:
سر العداء بين إيران وإسرائيل معقَّد ويجمع بين عوامل دينية، سياسية، وأيديولوجية وجيوسياسية. ويمكن تلخيصه في النقاط التالية:
1- التحول بعد الثورة الإسلامية في إيران (1979): قبل الثورة، كانت إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي على علاقات طيبة وغير معلنة مع إسرائيل. وبعد الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، أصبحت إيران دولة معادية لإسرائيل أيديولوجيًا، واعتبرتها “غدة سرطانية” يجب إزالتها.
2- البعد الديني والأيديولوجي:
النظام الإيراني يتبنى خطابًا ثوريًا شيعيًا يعتبر إسرائيل كيانًا غير شرعي. إيران تدعم القضية الفلسطينية وتعتبر نفسها زعيمة “محور المقاومة” ضد “الاستكبار العالمي”، وتضع إسرائيل في قلب هذا المحور باعتبارها “أداة الغرب” في المنطقة. وتستثمر إيران في دعم حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، وهم في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل.
3- صراع النفوذ في المنطقة:
إيران تسعى لتوسيع نفوذها في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، وغزة. وإسرائيل ترى هذا التوسع تهديدًا مباشرًا، خاصةً الوجود الإيراني العسكري في سوريا، على حدودها الشمالية. لذا شنت الطائرات الإسرائيلية مئات الغارات على مواقع إيرانية أو تابعة لها في سوريا.




