34.4 C
Cairo
الثلاثاء, يوليو 8, 2025
الرئيسيةفكر مسيحيالرسالة إلى مؤمني روما

الرسالة إلى مؤمني روما

أسامة جرس

“لذلك أناشدكم أيها الإخوة، نظرًا لمراحم الله، أن تقدموا له أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مقبولة عنده، وهي عبادتكم العقلية.” (رو1: 12)

كثيرًا ما ظلمنا الروح والعقل، وكأن هناك صراعًا بينهما، ونحن نجهل أن العقل له قيمة وترتيب أعلى من الجسد. إن الروح ما هي إلا مرحلة فوق العقل، فالروحاني باستمرار وفي مسيرته، قد يعيقه خطوة تتمثل في “عقلنته”. وما العقلنة إلا قدمان يقف عليهما حتى يرى ما لا نهاية له من الروح. وكما يعيش العقلنة ويتعقل باستمرار، فالعقلنة والروحنة وجهان لعملة واحدة صحيحة!

إن يقتنصك أو يسيطر عليك هو تخوفنا الرئيسي من الروحاني أو أي كائن يعيش نمطًا روحيًا، وخاصة لو كان مخالفًا لنا في الطائفة أو العقيدة أو الدين، وربما للبعض المختلف في الثقافة أيضًا!

ولكن من أفضل المشاهد التي رأيتها لصحية ودسامة أخلاقه، مشهد حكمة ملك لفارس في أن يحافظ على روحه، وألا ينصاع لكل أوامر قد تسقطه في دينونة روحه! كان الفارس مرتاحًا، حرًا، شريفًا، وناميًا بكل تأكيد! والملك كان ملكًا حقيقيًا وأصيلاً، حكيمًا! مترفعًا عن شهوات السلطة والسيطرة، بل ومتحررًا من كل خوف بينه وبين متبعي سلطته الزمنية المادية! كان ذلك الملك صرحًا حقيقيًا لي (وربما للكثير مثلي من أبناء عصري وبيئتي).

الحياة لا تدور حول المشاكل أو حتى حلها!

ولكن المشاكل هي معوقات وحلولها تحديات!

الحياة أكبر وأعمق وأوسع من أن تكون مجرد تعامل سلبي مع أحداث أو ظروف. فالحياة مثل فيضان ومسير النور العظيم وإلى ما لا نهاية! هذه هي الحياة.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا