36.4 C
Cairo
الإثنين, يوليو 7, 2025
الرئيسيةفكر مسيحيإله يعقوب (مز 146)

إله يعقوب (مز 146)

“طوبى لمن إله يعقوب معينه ورجاؤه على الرب إلهه ” (مز 5:146)

يخبرنا هذا المزمور بأمر هام جدًا لمن يرتبط بإله يعقوب: “طوبى” أي يا لسعادة ويا لغبطة. إن السعادة الحقيقية لن تجدها بعيدًا عن إله يعقوب (الإله الذي يبحث ويطلب عن كل مَنْ يرى نفسه كيعقوب ذاك الشخص المخادع الذي يفعل الخطية لكنه يطلب أن يرجع إلى الرب متكلًا على نعمته). فهل تأتي إليه؟

* لو سألنا يعقوب: مَنْ هو إلهك؟

1- هو الملجأ: رغم كل الأمور الصعبة التي فعلها يعقوب مع أخيه وخاله لابان لكنه اختبر أن الملجأ (الحماية والأمان) ليس في ذكائه أو ما حصل عليه من مال وغنى بل في ذاك الإله الذي كان ملجأ له (مز7:46، 11).

كيف لشخص أُخذت منه البكورية والبركة أن يقابل أخاه الذي خدعه ويقبله سوى أنه رأى إله الحماية يتقدم أخاه (تك 4:33). كم كانت مشاعر الغضب وروح الانتقام في وجه لابان وهو ذاهب وراء يعقوب وعندما يتقابل معه لا يستطيع أن يكلمه بأي شر. إن دل ذلك فهو يدل على أنه رأى إله الحماية يتقدم يعقوب (تك 24:31).

2- يسمع صلاتي: (مز8:84). إن إله يعقوب يسمع الصلاة، فهو من سمع يعقوب عندما طلبه في الذهاب إلى خاله لابان (تك 20:28-22)، وهو من استجاب هذه الصلاة (تك17:34). وهذا عكس آلهة الأمم التي لا تبصر ولا تسمع (مز 4:115-8).

3- إله الرفعة: (مز 1:20). الذي يدرس شخصية يعقوب يرى كم الخداع والمكر لكن الله تعامل معه في نعمته ورفعه إذ أنه شهد بأنه عبر بعصا ورجع بجيشين (تك 9:32، 10).

إذا اقتربنا أكثر من إله يعقوب من خلال هذا المزمور (مز146) فإننا نراه:

1. الخالق: “الصانع السموات والأرض البحر وكل ما فيها” (مز 6:146). مَنْ خلق السموات والارض (تك 1:1) هو ذلك الإله الذي ارتبط به يعقوب. نعم، هو الخالق وهو مَنْ يستطيع أن يخلق الإنسان من جديد (أف 10:2). هل خُلقت في المسيح؟ أم لا زلت تعيش في قبر خطاياك؟ ادعه الآن ليخلقك من جديد (1 كو 17:5) على حساب عمله الذي صنعه لأجلك على الصليب.

2. الأمين: “الحافظ الأمانة إلى الأبد” (مز 6:146). كان الله أمينًا مع يعقوب وأحسن إليه (تك 10:28-15). قد تبحث عزيزي عن الأمانة لكنك لن تجدها سوى في الاقتراب من الإله الأمين إله يعقوب.

3. المحامي: “المجري حكمًا للمظلومين” (مز 7:146). لم يكن يعقوب يعلم أي شيء عما فعلته راحيل عندما أخذت أصنام أبيها لذلك دافع الله (إله يعقوب) عن يعقوب (تك 24:31، 31، 36، 44).

4. العاطي: “المعطي خبزًا للجياع ” (مز7:146). قد تكون لا تمتلك سوى عصا مثل يعقوب لكن إله يعقوب يستطيع أن يشبعك مثلما فعل في معجزة الخمسة آلاف (يو 6). إنه يستطيع أن يشبع جوعك الروحي فهو خبز الحياة (يو 35:6).

– إله يعقوب صالح فهو:

1- يطلق:”الرب يطلق الأسرى” (مز 7:146). إنه لا يريدك أن تحيا في سجن خطاياك لكنه أتى ليطلقك (إش 1:61). لقد أطلق التي أمسكت في ذات الفعل (يو 8).

2- يفتح: “الرب يفتح أعين العمي” (مز 8:146). لن تنفتح عينك ما لم تصرخ كما صرخ بارتيماوس (مر 51:10).

3- يقيم “الرب يقوم المنحنين” (مز 8:146؛ لو 10:13-17؛ مز 14:145). هو مَنْ أقام المرأة المنحنية وهو يريد أن يقيمك من انحنائك. “الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين”.

4- يحب: “الرب يحب الصديقين” (مز 8:146). تمتع يعقوب بمحبة الله له.

5- يحفظ: “الرب يحفظ الغرباء” (مز 9:146). حفظ الله يعقوب في أرض غربته.

6- يعضد: “يعضد اليتيم والأرملة” (مز 9:146). هذا ما فعله مع الأرملة التي فقدت ابنها الوحيد (لو 11:7-15) ومع داود (مز 10:27) ويريد أن يفعله مع كل شخص يفتح قلبه له طالبًا التعزية.

7- يعوج “أما طريق الأشرار فيعوجه” (مز 9:146). أبطل الله كل خطط عيسو ولابان اللذين كانا يريدان أن يلحقا بيعقوب الشر.

8- يملك: “يملك الرب إلى الأبد” (مز 9:146). الذي يستحق أن يملك على الحياة هو مَنْ أعطانا الحياة.

إيليا رفعت

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا