إن النوم بكميات كافية مهم للصحة العامة، فالنوم يسمح للجسم بترميم نفسه من خلال تجديد الطاقة، كما أن له آثار مفيدة جدًا على الصحة من الناحيتين الجسدية والعقلية. وفي اليوم العالمي للنوم، اكتشفي فوائد النوم ومضار قلة النوم على الجسم.
النوم ليس مجرد وقت لا تكونين فيه مستيقظة. بفضل الدراسات التي أُجريت على مدى العقود الماضية، أصبحنا نعلم أن الجسم يمر بمراحل معينة من النوم بشكل دوري طوال الليل. يظل الدماغ نشطًا أثناء النوم، لكن كل مرحلة تمثل مستوى مختلفًا من النشاط. على سبيل المثال، هناك مراحل معينة ضرورية لمساعدتك على الشعور بالراحة والنشاط في اليوم التالي، إلى جانب زيادة قدراتك المعرفية، وتحفيز استيعاب المعلومات الجديدة، وأيضًا تعزيز ذاكرتك.
والعديد من الأنشطة الأساسية التي تحدث أثناء النوم تعمل على الحفاظ على الصحة الجيدة. وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يضر بالصحة الجسدية والعقلية.
كم عدد ساعات النوم المطلوبة؟
تختلف احتياجات النوم من شخص لآخر، وتتغير طوال الحياة. يحتاج معظم البالغين، بمن فيهم كبار السن، إلى 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، في حين أن الأطفال لديهم احتياجات مختلفة حسب أعمارهم.
ومن الضروري معرفة أن كمية النوم ليست هي المهمة فحسب، بل نوعية النوم أيضًا، وذلك بهدف الشعور بالراحة في اليوم التالي. والعمل السليم للجسم لا يعتمد على العدد الإجمالي لساعات النوم فقط، ولكن أيضًا على عدد الدقائق التي قضاها في كل مرحلة من مراحل دورات النوم.
نحن بحاجة إلى النوم لنكون قادرين على التفكير بوضوح والتفاعل بسرعة وتخزين الذكريات.
والنوم ضروري للصحة الجيدة، فالنوم الكافي يقوّي جهاز المناعة ويعزز القدرة على محاربة الأمراض، كما يجعلك في حالة مزاجية جيدة.
وتُظهِر الدراسات أن المعاناة من الأرق أو النوم السيئ المزمن تزيد بسبب كل من:
– خطر ارتفاع ضغط الدم
– أمراض القلب والأوعية الدموية
– المعاناة من الاكتئاب
– العصبية
وعلاوة على ذلك، أثناء النوم، يُنتِج الجسم هرمونات مهمة. وهذه الهرمونات تسمح للأطفال بالنمو وزيادة كتلة عضلاتهم. وبالنسبة للبالغين، تسمح بمحاربة الالتهابات وإصلاح الخلايا.
وكلما قل عدد ساعات النوم، زاد احتمال المعاناة من:
– زيادة الوزن
– السمنة
– مرض السكري