18.4 C
Cairo
الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةفكر مسيحينريد أن نرى يسوع

نريد أن نرى يسوع

إيليا رفعت

يو 12: 21

إلى كل من يريد أن يرى يسوع، إلى كل مَنْ يريد أن يقترب من يسوع، إلى كل مشتاق لعمق جديد، أدعوك أن تذهب إلى الصليب. “وأما يسوع فأجابهما قائلاً: قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان.‏ الحق الحق أقول لكم: إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير” (يو12: 23، 24) لترى مَنْ هو يسوع.

1- محب: (يو3: 16) “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.” ما الذي يدفع الحامل كل شيء بكلمه قدرته (عب1: 3) أن يموت عن الخطاة (رو3: 12) “الجميع زاغوا وفسدوا معًا ليس مَنْ يعمل صلاحًا ليس ولا واحد.” لماذا أخلى نفسه وأخذ صوره إنسان وذهب إلى الصليب واحتمل العار والألم؟

على الصليب نرى أعظم قصة حب حقيقي. مَنْ منا يستحق أن يأتي يسوع ويأخذ مكانه؟ الذي كان يستحق العقاب هو كل إنسان، لكن يسوع أخذ مكان كل إنسان، فقط لأنه يحب كل إنسان مهما كانت حالته وشره (رو5: 8) “ولكن الله بين محبته لنا لانه ونحن خطاة مات المسيح لأجلنا.”  (يو15: 13) “ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه.” انه يحبك فهل تقبله؟

2- ليس به غلطة (يو19: 4، 6، 12) مَنْ كان يفحصه شهد عنه أنه ليس فيه علة (يو19: 4) “فخرج بيلاطس أيضًا خارجًا وقال لهم: ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة. وكان لا يريد أن يصلبه لأنه بار” (يو19: 6). “فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: اصلبه! اصلبه! قال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واصلبوه، لأني لستُ أجد فيه علة. وكان يريد أن يطلقه” (يو19: 12). “من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: إن أطلقت هذا فلست محبًا لقيصر. كل مَنْ يجعل نفسه ملكًا يقاوم قيصر.” وشهدت عنه امرأة بيلاطس أنه البار: “إياك وذاك البار” (مت27: 18). وشهد عنه اللص التائب “أنه لم يفعل شيئًا ليس في محله” (لو23: 41). وشهد عنه قائد المئة (مت27: 54) “وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدًا وقالوا: حقًا كان هذا ابن الله!” بالحق هو البار الذي لم يفعل خطية  (1بط2: 22) وليست فيه خطية (1يو3: 5) ولم يعرف خطية (2كو5: 21). إذا كان هو هكذا لماذا صُلب؟ صُلب ليحمل خطايانا ولكي يبررنا (2كو5: 21) “لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه.” لا تبرير بعيدًا عن صليب المسيح، فهل تقبله؟

3- مسامح (لو23: 34) “فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.” وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها.” لمن تطلب الغفران يا سيدي؟ لأجل مَنْ أسلموني لكي أُصلب، ومَنْ اتهموني وأنا البار، ومَنْ حاكموني وأنا القاضي الحاكم، ومَنْ عروني وجلدوني وبصقوا على وجهي واستهانوا بي وشتموني، لأجل مَنْ صلبوني على الخشبة ولأجلك أنت يا مَنْ تحتاج إلى الغفران.

4- مُخلَص (لو23: 43) عندما أرسل الملاك جبرائيل إلى المطوبة قال لها: “أنتِ ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع.” (لو1: 31). يسوع  أي المُخلِّص، وعندما وُلِدَ شهد عنه الملاك أنه مُخلِّص (لو 2: 11)، وعندما عاش على الأرض كان يجول ليخلِّص: خلَّص المجنون من كتيبة الشياطين التي كانت تسكنه (مر 5)، وخلَّص المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو 8)، وهو معلق على خشبه الصليب نراه يخلِّص اللص (لو23: 43) “فقال له يسوع: الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس.”

5- ملك (يو18: 33-37، 19: 14، 19) الذي صُلب لم يكن مجرمًا أو شخصًا عاديًا لكن الذي صُلب هو الملك الذي أتى ليملك على قلوبنا فهل تقبله ملكًا على حياتك؟

6– مطيع (لو22: 41، 42) “وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى ‏قائلًا: يا أبتاه، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس. ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك. لقد كان سيدي مطيعًا للآب في كل وقت ولم يهرب من الصليب بالرغم من أنه كان يعلم حجم الآلام التي كان سوف يحملها بدلًا عنا وأطاع حتى الموت موت الصليب (في2: 8).

7- متحكم في الأحداث (يو19: 31-37) كانوا يريدون أن يصلبوه لكن ليس في العيد “عيد الفصح”، لكنه أتى ليُصلب في يوم عيد الفصح  (مت26: 3-5؛ يو 19: 14). وبالرغم من أنه كان معلقًا على الصليب، لكنه كان متحكمًا في كل شيء؛ لم يستفزه مَنْ استهانوا به وأرادوا أن يأخذوه بعيدًا عن الهدف (مت27: 39-44). لم يجرؤ أحد أن يكسر عظامه مثلما فعلوا مع اللصين لكي يتم الكتاب (يو19: 31-37).

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا