هل رأيت شيئًا مميزًا اليوم؟ إذا نظرت من حولك بتدقيق لابد لك أن ترى أشياء كثيرة رائعة وجميلة. هناك العديد من الأشياء العظيمة والرائعة من حولنا. يا لروعة وعظمة العالم الذي نحيا فيه، ويا لبهجة وجمال السماء الزرقاء من فوقنا.
إننا نرى السُّحب البيضاء تسبح في السماء الزرقاء وكأنها سفن جميلة، فهي تتكون من قطرات صغيرة من الماء، وتسبح كيفما تشاء الريح. وفي الليل تسطع آلاف النجوم فوقنا.
وهناك الأزهار والأشجار بارعة الجمال، وهناك فراشات رائعة في ألوانها، وهناك أيضًا الأنواع العديدة من النمل التي تبني بيوتها فوق الأرض وبعضها يبني بيوته تحت الأرض. كما يوجد العديد من الحيوانات ذات الفراء التي تعيش في الغابات، والأرانب والسناجب. والطيور التي تغرد وتطير وتبني لنفسها أعشاشًا جميلة على الأشجار.
يا لجمال العالم الذي نحيا فيه. من أين أتى العالم وكل هذه الأشياء الرائعة الجميلة التي يحتويها؟ نحن نعلم من أين أتت. فقد تعلمنا أنه مكتوب في الكتاب المقدس أن الله خلق كل الأشياء، خلقها في القديم ومن زمن بعيد. خلقها منذ البدء.
قبل البدء لم يكن هناك سماء ولم يكن هناك سحب أو أشجار، أو طيور أو زهور. ولم يكن هناك بشر.
لكن الله كان موجودًا فهو “يهوه” الكائن منذ الأزل، وفي يوم من الأيام خلق هذه الأشياء الجميلة التي نراها.
في البدء خلق الله السماوات، السماء التي هي من فوقنا ومن فوق العالم كله. لكن السماء كانت مظلمة كذلك كان العالم كله وقال الله “ليكن نور” فكان نور.
الله نور. الله خلق النور في العالم حتى نعرفه، حتى نستطيع أيضًا أن نرى ونتمتع بالأشياء الجميلة التي خلقها.
وهو الذي خلق المحيطات والبحيرات والأنهار، وأرسل بعض الماء إلى السماء فكان السحاب، وقد خلق الجبال والتلال، وخلق أيضًا الأشجار والأزهار، وخلق الطيور الصغيرة والأفيال الكبيرة. بكلمة فقط من فمه وُجدت هذه المخلوقات. كان كل ما صنعه حسنًا. الله عظيم جدًا.
تقول أولى آيات الكتاب المقدس:
“في البدء خلق الله السماوات والأرض” (تكوين 1: 1).
والآن دعونا نصلي معًا للإله العظيم!
أيها الإله والآب السماوي، نحن نشكرك لأنك صنعت كل الأشياء حسنة وجميلة، ونحن نشكرك أيضًا من أجل الكتاب المقدس الذي يخبرنا عن الإله الذي يخلق الأشياء بكلمة قدرته. آمين.