تُعتبر فترة الخطوبة مرحلة الاستعداد لما قبل الزواج، ولا يعني ذلك العد التنازلي وتوديع الاستقلالية والعزوبية، بل هي فترة الانسجام والتواصل العميق الهادف، وبناء حياة جميلة ومستقرة بمشاركة الشريك الروحي المناسب الذي يُكمِّل المرء ويضفي السعادة والبهجة على قلبه. وبالتالي يجب على الخطيبين الاستفادة منها وخلق ذكريات مميَّزة ولحظات جذابة بحيث يسترجعان ذكرياتها التي تبث فيهما الأمل من جديد كلما تقدما بالعمر معًا.
من المراحل الهامة في حياة المخطوبين مرحلة التعارف ومعرفة كل منهما لطباع الآخر والصفات الإيجابية والسلبية في كل منهما وكيفية التعامل معها، فيجب عليكِ أن تتعلمي كيف تسعدين خطيبك.
خطوات إسعاد الخطيب
– أن تحاولي إظهار الثقة به: لا تكرري نفس التساؤل عما يشغل باله ويفكر فيه، وخصوصًا إذا ما واجهتكما مشكلة ما، لأن الرجل يشعر من كثرة السؤال بعدم ثقة المرأة به، ولكن يجب أن تقومي بمناقشة الأمور العالقة فيما بينكما في هدوء، وأن تحاولا الوصول إلى حل يرضي كلًا منكما ويكون سببًا في زيادة التفاهم.
– أن تتجنبي أن تنتقديه في كل شيء: إياكِ أن تحاولي انتقاده أمام الأهل والأقارب أو حتى الأغراب، لأن الرجل سيبدي غضبه المكتوم، وسيقوم باستيعاب ذلك الغضب في أول مرة، ولكن إذا تكرر ذلك فإنه سيقوم سريعًا بمراجعتك بطريقة تغضبك، أو سيظهر غضبه جليًا عليه، وستخرج من فمه كلمات لن تستطيعي استيعابها وستندمين على ذلك.
– الغيرة هي شيء رائع ومحمود ما بين الرجل والمرأة في أثناء الخطوبة وما بعدها: ولكن إذا ما كانت تلك الغيرة في إطارها الطبيعي وحدودها المنطقية، فإذا ما تجاوزت غيرة المرأة الحد وحاولت زيادة إثارة غيرة خطيبها فإن ذلك سيحدث مشاكل كثيرة حتمًا، ولن تستطيعي السيطرة عليها بل ستقل ثقته فيكِ تلقائيًا وستتحول الحياة إلى كم هائل من الصراعات والمشاكل فيما بينكما.
– لا تحاولي أن تعقدي مقارنات بينه وبين أي أحد مهما كان قربه منكما: لأنه من الممكن أن يشعر الرجل دون أن تقصدي أنت بالعجز عن إرضائك، وهنا سيحدث ما لا يحمد عقباه منه تجاهك.
– هناك اختلافات وأمور تتشابهان بها: يجب على المرأة الذكية أن تخبر خطيبها بالأمور المتشابهة بينهما، مثلًا أنها تحب رياضة معينة مثله أو تعشق القراءة تمامًا مثله، وأيضًا إذا لم تكن هناك أمور متشابهة فلا يجب عليكِ أن تشعري بالانزعاج، لأن لكل إنسان شخصيته التي تختلف عن شخصية الآخر، ولأن ذلك الاختلاف بينكما هو شيء صحي لأنه سيؤدي إلى أن تكملا بعضكما البعض.
– كل الرجال يكرهون أن تُفرض عليهم القيود: فلا تحاولي أن تحيطيه بأسئلتك الكثيرة من عينة: لماذا عندما اتصلت بك لم ترد على تليفونك؟ مع مَنْ كنت تتحدث؟ وهكذا… فلا تحاولي أن تشعريه بأنه مراقب دائمًا بل أعطيه مساحة من الحرية دون أن تهمليه ودون أن تقيديه.
طُرق للتواصل مع الخطيب بانسجامٍ وسلاسة
– مواعدة الخطيب باستمرار والتحدث والنقاش معه وجهًا لوجه: يجب اختيار التوقيت والمكان المناسبين لإجراء الحوار الودي اللطيف معه، مع مراعاة ظروفه، وتجنُّب الحديث معه عبر الرسائل أو الاتصالات الهاتفية حول المواضيع المهمة.
– مصارحة الخطيب واللجوء إليه: عندما تشعر الفتاة بالخوف أو التردد من المرحلة القادمة في حياتهما، وعندما ترغب في إخباره بصفاته أو سلوكياته التي تجعلها تخاف من المستقبل.
– استخدام الحوار الإيجابي اللطيف: الحوار الذي يخلو من عبارات التبرير أو تعمُّد إلقاء اللوم على الخطيب، والاستماع له بإنصات، والتعاون معًا في إدارة الخلافات بطريقة جيدة تضمن تقريب القلوب وزيادة الألفة والمودة.
– التعامل الحسن معه ومنحه الاهتمام الكافي: تلعب أخلاق الفتاة الحسنة دورًا كبيرًا في جذب الخطيب وزيادة حبه واحترامه لها، وإيمانه بها كشريكة مناسبة يسعد بالعيش معها وتشارك الحياة الزوجية ببهجة ومودة لاحقًا، ويظهر ذلك من خلال البقاء على الطبيعة والابتعاد عن التكلف والتصنع، مع الاهتمام بالمظهر وارتداء الملابس المناسبة.
– كما يجب الاستماع للرجل بإنصات واهتمام: التعامل بشكل حسن لطيف معه ومع الآخرين من حوله، وكذلك الاهتمام به وتقديم العناية والدعم له، أي المبادرة والعطاء وليس تلقي الحب والود منه فقط، ولا يجب أن ننسى الابتسامة الساحرة التي تأسر قلب الرجل وتجعله ينجذب لها ويرغب في الاقتراب منها أكثر.
– إظهار الحب والمودة والمشاعر الجميلة له: يحتاج الرجل لسماع عبارات الحب والاشتياق من خطيبته، والتي تجعله يثق أكثر بقراره، وتشجعه على المبادرة والتحقق من مشاعره، وتحثه على التعبير عنها، فتوطد العلاقة بينهما، وتؤلف بين قلبيهما، ويكون ذلك من خلال التحدث معه باستمرار، والسؤال عن أحواله باهتمام، وانتقاء الكلمات الدافئة التي تأسر قلبه.
– استخدام الكلمات التي تُعبِّر عن امتنانها: الامتنان لوجوده في حياتها، وأهميته ومكانته المميزة في قلبها، إضافةً لانعكاس هذه المشاعر على أفعالها أمامه، وعند الالتقاء به، فتعامله بحب ومودة، وتتسامح معه، وتُحدِّثه برقة ونعومة وأدب.
– بناء الثقة وجعلها أساس العلاقة: تدعم الثقة بناء العلاقات الزوجية السعيدة وتجعلها أكثر صحةً واستقرارًا، كما تُقرِّب المسافة بين الخطيبين وتجعلهما أكثر راحةً وطمأنينةً للمستقبل ولمرحلة الزواج لاحقًا، ويُمكن للخطيبة بناء الثقة بشكل صحيح مع خطيبها وتعزيزها.