15.4 C
Cairo
الأربعاء, ديسمبر 18, 2024
الرئيسيةفكر مسيحيفي عيد ميلاده قالوا عن المسيح وميلاده

في عيد ميلاده قالوا عن المسيح وميلاده

القديس ايرينؤس

كيف يمكن للإنسان أن يذهب إلى الله لو لم يكن الله قد جاء أولًا للإنسان، من أجل ذلك صار الكلمة إنسانًا، وصار ابن الله ابنًا للإنسان، لكى يتحد الإنسان بالكلمة فينال التبني ويصير ابنًا لله.

القديس باسليوس الكبير

حنة النبية بشرت به، وسمعان الشيخ احتضنه، وفى الطفل الصغير كانا يعبدان الإله العظيم، لم يحتقراه بسبب المنظر الخارجي، بل كانا يمجدان عظمة لاهوته، فقد كانت قوته الإلهية تضئ عبر جسده البشري كمثل النور عبر الواح الزجاج.

القديس غريغوريوس النيزنزي

ما هذا السر الجديد الذي يخصني؟ إني صغير وعظيم حقير وسام مائت وغير مائت، أرضي وسماوي الأولى مع العالم السفلي والأخرى مع الله، الأولى مع الجسد والأخرى مع الروح، ينبغي أن أُدفن مع المسيح وأقوم معه، أن أرث معه وأصير ابنًا لله، بل أصير متحدًا بالله نفسه، هذه هي غاية السر الأعظم من نحونا، هذا ما يريده الإله الذي تانس وافتقر لأجلنا لكي يقيم الجسد ويفتدي الصورة ويجدد خلقة الإنسان.

وأيضًا يقول: لقد ولد بكل ما للإنسان ما خلا الخطية، ولد من العذراء طهرها الروح القدس جسدًا وروحًا خرج منها إلهًا مع الجسد الذي اقتناه واحدًا من اثنين مختلفين جسدًا وروحًا حيث أحدهما كان يؤله والأخر يتأله؛ فهو الكائن بذاته يصير جسدًا وغير المخلوق يتخذ صفة المخلوق، وغير المحوي يدخل إلى حيز المكان والزمان ومعطي الغنى يجعل نفسه فقيرًا.

القديس كيرلس الأورشليمي

ليرنم كل لسان وليسبح الجميع ويمجدوا الطفل الإله الطفل الصغير وهو قديم الأيام، الطفل الرضيع وهو خالق العالمين، فإني أرى طفلًا ولكن أميز فيه إلهي أرى طفلًا رضيعًا وهو الذي يعول العالم كله، طفلًا باكيًا وهو المانح للعالم الفرح والحياة، طفلًا مقمطًا وهو الذي يفكني من رباطات الخطية، ها الطفل قد أبطل الموت واخزى الشيطان وحل النعمة واباد الحزن ومنح الخليقة القيامة، هذا الطفل قد خلص آدم واعاد خلقة حواء.

القديس يوحنا فم الذهب

بعد أن قال الذين قبلوه أعطاهم أن يولدوا من الله، بل وأن يصيروا أبناء الله بين السبب والأصل فى هذة الكرامة التي لا ينطق بها السبب هو أن الكلمة صار جسدًا، أن السيد الذي قد أخذ لنفسه شكل العبد فقد صار ابنًا للإنسان ذاك هو الذي ابن الله الخاص، لكي يجعل بني البشر يصيرون أبناء الله فإنه بتنازله لم ينقص إطلاقًا من طبيعته الخاصة، ولكنه رفعنا نحن الجالسين في الظلمة بمنتهى المذلة رفعنا إلى مجد لا ينطق به.

القديس أثناسيوس الرسولى

لقد أخذ لنفسه جسدًا بشريًا مخلوقًا لكي يجدده بصفته هو خالقه فيؤلهه فى نفسه فما كان الإنسان يتاله لو كان اتحد بمخلوق أي لو لم يكن الابن إلهًا حقًا.

ويقول أيضًا: لما ولد جسده من والدة الإله مريم قيل عنه أنه هو الذي ولد مع أنه هو المانح للآخرين الميلاد ليوجدوا وكان ذلك لكي يحول لنفسه ميلادنا فلا نمضى فيما بعد الى التراب كمجرد ترابيين بل كمتحدين بالكلمة الذى من السماء نؤخذ إلى السماء بواسطته.

القديس كيرلس الكبير

الابن الوحيد الذي أشرق علينا من نفس جوهر الله الآب والذي له فى صميم طبيعته الآب الذي ولده قد صار جسدًا بحسب الكتب ومزج نفسه بصورة ما بطبيعتنا متحدًا بالجسد الأرضي اتحادًا لا ينطق به وهكذا هو الذي إلهًا بطبعه قد دعى و صار بالحقيقة إنسان سماوي لكي يوحد بنفسه بنوع ما الشيئين المتفرقين جدًا عن بعضهما البعض أي اللاهوت والناسوت حتى يرفع بذلك الإنسان لمشاركة الطبيعة الإلهية.

وأيضًا يقول: بينما كان يرى طفلًا رضيعًا مقمطًا في أحضان العذراء التي ولدته كان يملأ الخليقة كلها كإله وكجليس مع الآب الذي ولده لأن اللاهوت غير خاضع للكم والقياس ولا تحده أي حدود فهو صانع الدهور الواحد مع الآب في الأزلية وخالق الجميع.

القديس الأنبا مقار

فى هذا اليوم قد ولد الرب الذي هو حياة وخلاص كل البشر اليوم تمت مصالحة اللاهوت مع الناسوت والناسوت مع اللاهوت اليوم ارتكضت الخليقة كلها اليوم صار للناس طريقًا نحو الله وصار لله طريقًا نحو النفس اليوم تم الاتحاد والشركة والمصالحة بين الأرضيين والسمائيين ذلك الاتحاد الذي هو بعينه الإله المتجسد لقد لاق به أن يأتى لابسًا الجسد حتى يسترد الناس ويصالحهم مع أبيه.

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا