كانت سيدات البيوت العربية في معظمهن يقمن بكل أعمال المنزل وحدهن، لم تكن العمالة المنزلية رائجة مثل الآن، وكان عدد السيدات العاملات قليلًا بالمقارنة باليوم.
فيما يلي نصائح من سيدات عملن وتشققت أيديهن وتعبن للحفاظ على نظافة بيوتهن وأثاثه وتحفه:
طقوس تنظيف السجاد
كان السجاد مع انتهاء فصل الشتاء يوضع على حواف البيت (حافة البرندة أو حوش البيت أو سطح المنزل) ويضرب بعصا خاصة للسجاد أو مكنسة للتخلص من الغبار، وذلك قبل وجود المكنسة الكهربائية.
ومن ثم يغسل بمسحوق الغسيل وفرشاة ويشطف بالماء، ويوضع تحت أشعة الشمس ليجف تمامًا، ويلف بعد وضع حبوب النفتالين (وهي حبوب بيضاء من مركب كيميائي سام يذوب مع مرور الوقت) لإبعاد الحشرات.
تلميع الفضيات والنحاسيات
وبخصوص تنظيف أدوات المطبخ الفضية، من الشوك والسكاكين والملاعق، إضافة للتحف الفضية، الرماد هو الأساس في تنظيفها وإزالة البقع عنها، ويخلط ببضع نقاط من الماء، وتفرك الفضيات وتترك لساعة ثم تغسل بالماء وتجفف بفوطة قطنية.
أما النحاسيات فيضاف عصير الليمون إلى الرماد لتنظيفها ليعود لونها مشعًا. والبعض يكتفي بالليمون وقشره لفرك النحاس، وتركه منقوعًا لساعات ويغسل بالماء، ثم يجفف كليًا بمجفف الشعر بعد تجفيفه بالفوطة كي لا يظل هناك أثر لليمون والماء خاصة في ثنايا المشغولات النحاسية المحفورة.
أسرة النوم وتوابعها
درجت العادة أن تكون الفرشات على الأسرة والمخدات واللحاف من الصوف والقطن الذي يستوجب أن ينظف أو يجند كل عام أو عامين في فترة الصيف. والتنجيد يعني تفريغها ونفضها، ويتم ذلك بضرب القطن بعصا رفيعة من الخيزران، وغسل الصوف بالماء، من الأفضل عدم إدخال أي مساحيق تنظيف، بل الإكثار من الماء وتجفيفه.
تنظيف الأثاث والكتب
ينظف الأثاث من الكنبات والكراسي بحسب نوع الأقمشة، ولكن غالبًا ما تذوب الأوساخ برش الصابون البلدي (الصابون المبشور) أو صابون الغار بالماء الدافئ ويفرك بخرقة طرية، أما إذا كانت من المخمل فالأفضل استخدام فرشاة باتجاه الوبر.
أما للخشب فتُجمع السيدات على أن تلميعه ممكن بوضع القليل من الخل والزيت على خرقة جافة ومسحه بسرعة من دون استخدام الماء.
هكذا نحمي الثياب
كانت الثياب ترتب في حقائب من الصيف إلى الشتاء وبالعكس، والبعض يضع أكياس الصابون العطري بين الثياب كي لا تفسد رائحتها بسبب التخزين، والبعض يضع حبوب النفتالين.