15.4 C
Cairo
الأربعاء, ديسمبر 18, 2024
الرئيسيةصحةعادات انتشرت مع كورونا تضر بالدماغ.. أبرزها التواصل والتعلم عن بُعد

عادات انتشرت مع كورونا تضر بالدماغ.. أبرزها التواصل والتعلم عن بُعد

دراسة كندية تكتشف أن التواصل وجهًا لوجه ينشِّط 9 روابط مهمة عبر الدماغ بين المناطق الأمامية والزمنية من الدماغ، في حين أن الاتصالات عبر تطبيقات مثل “زووم وماسنجر وواتساب” تنشِّط رابطًا واحدًا فقط

تنتشر خدمات مؤتمرات الفيديو مثل “زووم وتيمز وماسنجر وفيسبوك وسكايب وواتساب”؛ ومنذ جائحة كوفيد-19، شهدت تلك التطبيقات استخدامًا أكبر من أي وقت مضى، وفقًا لما نشره موقع “نيوروساينس نيوز” Neuroscience News.

ففي حين أن الانتقال إلى التواصل المعزَّز بالتكنولوجيا قد تغلغل في جميع جوانب الحياة الاجتماعية على مدى السنوات الثلاث الماضية، فإن هناك القليل من المؤلفات العلمية حول تأثيره على العقل الاجتماعي، وما إذا كان يمكن أن تكون للتفاعلات التي تتم عبر وسائط تقنية عواقب بيولوجية عصبية تتداخل مع تطور القدرات الاجتماعية والمعرفية.

وسعى فريق من الباحثين الدوليين يضم البروفيسور جويلاموي دوما، الأستاذ في قسم الطب النفسي والإدمان في “جامعة مونتريال”، وهو أيضًا عضو أكاديمي في معهد الذكاء الاصطناعي في كيبيك وباحث رئيسي في مختبر الطب النفسي الدقيق وعلم وظائف الأعضاء الاجتماعي في مركز أبحاث مستشفى “جامعة سانت جوستين”، إلى المقارنة بين النشاط الكهربائي للدماغ أثناء التفاعل وجهًا لوجه والنشاط أثناء الاتصال عن بُعد، وذلك بمساعدة وسائط تقنية في 62 زوجًا من الأمهات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا.

9 روابط دماغية مهمة

واكتشفت الدراسة الجديدة أن التفاعلات وجهًا لوجه أثارت تسعة روابط مهمة عبر الدماغ بين المناطق الأمامية والزمنية للدماغ، في حين أن التفاعلات البعيدة تسببت في حدوث تفاعل واحد فقط.

وقال البروفيسور دوما: “إذا تعطَّل التزامن من دماغ إلى دماغ، فيمكننا أن نتوقع عواقب على النمو المعرفي للطفل، لا سيما الآليات التي تدعم التفاعل الاجتماعي، وهي آثار تدوم مدى الحياة.”

التعليم عن بُعد

وفي ضوء النتائج، يعتقد بروفيسور دوما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول التأثير المحتمل للتكنولوجيا الاجتماعية على نضج الدماغ، وخاصةً عند الشباب. وعلى وجه الخصوص، يتساءل عن مدى ملاءمة التعليم عبر الإنترنت للمراهقين.

وقال البروفيسور دوما إنه يتساءل “عن رقمنة التعليم وتأثير الوباء على تنمية الإدراك الاجتماعي لدى الشباب، في وقت كانت فيه العلاقات الإنسانية مجزأة”، مشيرًا إلى أنه “سؤال مهم ولكن يصعب الإجابة عنه، نظرًا لأن التأثيرات الكاملة لن تكون معروفة لمدة 10 أو 15 أو 20 عامًا.”

علاقات اجتماعية طبيعية

ووفقًا للبروفيسور دوما، يمكن أيضًا استقراء نتائج الدراسة للبالغين، وربما تفسر “إجهاد التكبير” على نطاق واسع بعد الزيادة في مؤتمرات الفيديو أثناء إغلاق كوفيد-19: “نظرًا لأن التفاعلات عبر الإنترنت تُنتِج تزامنًا أقل من الدماغ إلى الدماغ، فمن المفهوم أن الأشخاص سيشعرون أنه يتعين عليهم بذل المزيد من الجهد والطاقة للتفاعل، وتبدو التفاعلات شاقة أكثر وأقل طبيعية.”

ويعتقد بروفيسور دوما أن الدراسة تؤكد أن العلاقات الاجتماعية مهمة للغاية للبشر وأن الآليات بين الدماغ مرتبطة بتطور الدماغ الاجتماعي، مضيفًا أن “النتائج [الجديدة] تتوافق مع نتائج دراسة [سبق إجراؤها] حول قوة رائحة الأم ودراسة أخرى اكتشفت أن اللمسة العاطفية من [الزوج/ة] تساعد على تقليل [الشعور] بالألم.”

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا