الله ليس مثلنا، فهو ليس له جسم، ولو كان له جسم لظل في مكان واحد، وفي وقت واحد بدلاً من أن يعتني بكل واحد في كل العالم وفي نفس الوقت.
وهو لا يحتاج إلى ملابس ليحفظ جسمه دافئًا، الله لا ينام أبدًا، فإذا ذهب للنوم، فإنه ستوجد أوقات لا نستطيع فيها أن نتحدث إليه. ولكن عندما خلق الله الإنسان الأول، صنعة مثله بشكل آخر، نحن لسنا مثله لكي نراه، لكننا نستطيع أن نحب أحدنا الآخر كما يحبنا الله، ونستطيع عمل أشياء، وعندنا عقول تفكر، لذلك يمكننا أن نفكر.
أرسل الله يسوع إلى العالم ليساعدنا أن نفهم من هو، وعندما نقرأ عن يسوع نعرف أن الله يحبنا ويعتني بنا، وأنه يريد لنا أفضل شيء وهو دائمًا مستعد لمعونتنا.
لا أحد صنع الله، فهو موجود قبل أن يُوجد العالم، وهو صنعنا، وصنع كل شيء في العالم، فهو موجود منذ البدء. فإذا كان هناك أحد صنع الله، فإن الله لن يكون الله.
قبل أن توجد الأرض وبقية الكون أين كان الله؟
لا أحد يعرف الإجابة على هذا السؤال، لأن الله ليس مثلنا، فهو لا يعيش في مكان محدد، وفي وقت محدد، فهو في كل مكان، وعقولنا تستطيع أن تفهم أشياء محددة، وقد تطير عقولنا إذا استطاعت أن تدرك كل الكون، فما بال الماضي؟ ولكن يومًا ما سوف يدعنا الله نعرف الإجابات على كل الأسئلة المحيرة.
