شهدت ثروة مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، قفزة هائلة تخطت حاجز الـ200 مليار دولار للمرة الأولى، ما جعله يحتل المرتبة الرابعة ضمن أغنى الأشخاص في العالم.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة “بلومبيرج”، يعود هذا الارتفاع الكبير إلى الزيادة الملحوظة في أسهم شركة “ميتا”، التي ارتفعت بنسبة 60% منذ بداية العام، مما ساعد في تضاعف ثروة زوكربيرج بمعدل ستة أضعاف خلال عامين فقط.
تعتبر التعديلات الكبيرة التي أجرتها الشركة على مستوى الأعمال والتوجهات من العوامل الرئيسية التي ساعدت في هذه القفزة.
وبعد تغيير اسم الشركة إلى “ميتا”، عززت الشركة من استثماراتها الضخمة في مجال “ميتافيرس” والتوسع في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
“ميتا” أصبحت أكثر حضورًا في مجال مقاطع الفيديو، وهو ما ساعد في تحويل الشركة إلى مركز رئيسي للابتكار في هذه التقنيات المتطورة.
ومن بين الأسباب التي تعزز تفاؤل المحللين بنجاح “ميتا” في المستقبل، تبرز جهود الشركة في تطوير نظارات الواقع المعزز “أوريون”، التي يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تحول “ميتا” إلى رائد في مجال التكنولوجيا المستقبلية.
وهذا التحول يعكس الرهان الكبير للشركة على مجالات مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي.
تحديات “ميتا” الأخيرة
وعلى الرغم من هذه النجاحات، لم تخلُ مسيرة “ميتا” الأخيرة من بعض التحديات.
فقد أُفيد بوجود أزمة معنوية داخل الشركة بسبب التخفيضات الكبيرة في عدد الوظائف، حيث كانت “ميتا” قد أعلنت عن تسريح 10 آلاف موظف في مارس الماضي، بجانب إغلاق 5 آلاف وظيفة شاغرة أخرى.
هذه الإجراءات جاءت في إطار محاولات زوكربيرج لإعادة هيكلة الشركة لتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.