كلمة “المسيح” في اللغة العبرية تعني الممسوح، وتُترجم باليونانية “مسيا”.
ولقب “المسيح” هو اللقب الرسمي للرب يسوع، ونجده مذكورًا 1514 مرة في العهد الجديد. وهذا الاسم يشير إلى أن يسوع هو الممسوح أو المعيَّن من الله شخصيًا كنبي وكاهن وملك لشعبه. أتى خصيصًا حتى يكمل عمله الفدائي العظيم ويخلِّص البشرية من الخطية، لأنه سيأخذ عقاب خطايا البشر وهو الموت بدلًا عنهم، فلا يعاقبهم الله على خطاياهم. فهو يسوع المسيح الممسوح الذي تحدث عنه (إشعياء61: 1)، ووصفه دانيآل بـ “المسيا الملك” (9: 24- 26).
ونحن عندما نلقب يسوع بالمسيح فإننا بذلك نصدِّق أنه بالفعل الممسوح والمخلِّص المرسَل من الله ليخلصنا من خطايانا ونصدِّق أيضًا ما قاله الملاك للعذراء مريم: “ها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع، لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم” (لوقا 1: 30 و31؛ متى 1: 21).
وإذا كنت تصدِّق وتؤمن أن يسوع هو المسيح فهذا معناه أنك تصدِّق أن يسوع بالفعل أخذ مكانك وتحمَّل عقاب خطاياك وهو الموت، فمات عنك لتعيش أنت مع الله بلا عقاب من الخطية. وإذا لم تصدِّق أن يسوع هو المسيح فكأنك تقول لله: أنا لا أصدِّق كلمتك وما فعلته من أجلي، وأنا وحدي سأتحمل عقاب خطيتي. فأيهما تختار؟ هل ستصدِّق أن يسوع هو المسيح الذي أتى ليخلصك من خطيتك أم ستختار أن تتحمل وحدك عقاب خطيتك؟
رانيا رمسيس